قبل يوم من حلول الذكرى الخامسة لتنحي الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك عن الحكم في 11 فبراير 2011، أعلنت منظمة الشفافية الدولية، أمس الأول، خروج مبارك، من القائمة النهائية لأكبر الفاسدين في العالم، التي ضمت الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ودولة لبنان.

Ad

كانت المنظمة الألمانية، التي تمتد فروعها في 100 دولة حول العالم، فتحت باب التصويت في 10 ديسمبر الماضي، لاختيار النماذج الأكثر تعبيرا عن الفساد الكبير في العالم، في إطار حملة أطلقتها باسم "اكشف الفساد"، تمهيدا لملاحقة تلك النماذج بعقوبات اجتماعية وسياسية، حيث ضمت القائمة، التي تم التصويت عليها 15 نموذجا، شملت رؤساء ثارت عليهم شعوبهم، مثل مبارك وبن علي، كما شملت منظمات عالمية، وشركات كبرى للاتصالات والبترول وتجارة "الأحجار الكريمة".

المنظمة توضح على موقعها أن المقصود بالفساد الكبير هو "سوء استغلال السلطات لخدمة فئة محدودة على حساب الأغلبية، ما يترتب عليه إيذاء للأفراد والمجتمع، وعادة ما يمر دون عقاب، ويمس ملايين الضحايا على مستوى العالم".

إلى ذلك، قال الرئيس الأسبق للمجلس الاستشاري لبرنامج تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، أسامة مراد لـ"الجريدة"، إن "سبب خروج مبارك من قائمة الفساد هو أحكام البراءة التي حصل عليها نتيجة عدم كفاية الأدلة التي تدينه في قضايا فساد".