لبنان: على أي «سجادة» سيأتي الرئيس؟
• لا جديد على «بونتاج» جلسة 8 فبراير
• سماحة أمام المحكمة وفيديو جديد يدينه
• سماحة أمام المحكمة وفيديو جديد يدينه
قبل ثلاثة أيام من الجلسة النيابية المقررة في 8 الجاري، والمخصصة لانتخاب رئيس، بات هناك إجماع تام لدى القوى السياسية والمراقبين على حد سواء، بأن الجلسة رقم 35 سيكون نصيبها كسابقاتها الفشل الذريع. وأفادت المصادر بأنه ليس هناك أي جديد في ما يخص "البونتاج" (الحسابات الانتخابية) الخاص بتأمين نصاب الجلسة، أو بتأمين العدد الكافي من النواب لانتخاب رئيس، وأن أيا من المرشحين؛ زعيم تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، أو منافسه زعيم تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، قادر على إقناع العدد الكافي من النواب للنزول الى المجلس وتأمين نصاب الجلسة.
وبدل انتخاب رئيس انشغلت الساحة، أمس، بالحديث عن السجادة التي سيأتي عليها الرئيس المرتقب، في إشارة الى الدولة التي ستدعمه أو سيكون محسوبا عليها، وذلك بعد تغريدة لرئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط عبارة عن صورة لبساط طائر مع تعليق "رئيسنا المستقبلي آت على سجادة فارسية". ورد رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب مغرداً: "مش أفضل يا بيك ما يجي الرئيس على جمل سعودي؟".بدوره، رد النائب عن حزب "القوات اللبنانية" جورج عدوان على التغريدات المتبادلة وغرد قائلا :"ما حلنا نجيب رئيس لا جايي على سجادة إيرانية ولا على جمل سعودي ولا نازل بالبراشوت الأجنبي"، وأضاف: "صناعة تفاهم اللبنانيين يللي بدن يعيشوا أحرار واللي بدن مصلحة وطنن قبل كل اعتبار".محاكمة سماحةإلى ذلك، وللمرة الثانية بعد إخلاء سبيله، مثل الوزير السابق ميشال سماحة أمام محكمة التمييز العسكرية، إلا أنه عجز عن إثبات استدراجه من قبل ميلاد كفوري واستمهل لتقديم مذكرة خطية يثبت فيها ذلك، فتم إرجاء محاكمته إلى 18 الجاري.وقالت مصادر متابعة إن "سماحة بدا متوترا جدا وشرب الماء مرارا، وكان يمسك ظهره بيديه ويعض على شفتيه تعبيرا عن وجعه". وخلال الجلسة، كرر سماحة الأماكن التي طرحها مع كفوري لاستهدافها، وعددها قائلا: "إفطارات، النائب خالد الضاهر وشقيقه، المشايخ الزعران، مخازن ذخيرة وقيادات من الجيش الحر". ووصف القضية كلها على أنها "استدراج محكم له للتعليق على أسئلة كفوري وتسمية الأسماء أو الإيماء بالموافقة". وقد رفض رئيس المحكمة القاضي لطوف طلب محامي سماحة، صخر الهاشم، الذي استهجن الأمر، واعتبر أن هدف قرار المحكمة هو تسريع محاكمة سماحة، فرفض لطوف كلام الهاشم، وقال إن "هذا الكلام غير مقبول، ولا يمكنه التشكيك بمصداقية المحكمة"، مضيفا: "نحن من يحدد الإجراءات ومواعيد الجلسات، وفي ضغوط أكبر من هذه استطعنا أن نكمل المحاكمات".وبثت قناة "المستقبل" في نشرتها المسائية أمس الأول تسجيلا جديدا يوثق بالصوت تآمر سماحة مع رئيس جهاز الأمن القومي للنظام السوري، اللواء علي المملوك، أثناء مرحلة الإعداد لتنفيذ عمليات اغتيال وتفجير في لبنان، قبل أن تنجح شعبة "المعلومات" بقيادة اللواء وسام الحسن في كشف خيوط المؤامرة وإحباطها.وعرضت "المستقبل" مقطعا من مكالمة هاتفية بين سماحة والمملوك جرت في الأول من أغسطس 2012، يطلب فيها الأول من مشغله "لائحة الأدوية" التي هي عبارة عن المتفجرات وكواتم الصوت والصواعق التي كان مكلفا من نظام الأسد باستخدامها لإشعال فتيل الفتنة في منطقة الشمال.قاسمفي موازاة ذلك، اعتبر نائب الأمين العام لـ"حزب الله"، الشيخ نعيم قاسم، في كلمة القاها خلال لقاء سياسي في حسينية الحوراء الغبيري، أمس، انه "كنا ومازلنا واضحين جدا في مسألة رئاسة الجمهورية في لبنان، لم نقل يوما كلامين، ولم نعد وعدا إلا والتزمنا به، ولم نغير القواعد التي تحدثنا عنها والتي نعتبرها لمصلحة لبنان، وحزب الله قادر على التعبير عن موقفه، وهو يعبر دائما في المحطات المختلفة".وأضاف: "نحن مع إجراء الانتخابات البلدية في موعدها، وخلال الأسبوعين الماضيين شكلنا اللجان المركزية في المناطق من أجل إدارة العملية الانتخابية، ومساعدة البلدات المختلفة لإنجاز هذا الاستحقاق، واتفقنا كحزب الله مع حركة أمل على أن تكون اللوائح مشتركة، وأن نطبق الاتفاق نفسه الذي طبقناه في دورة الانتخابات البلدية السابقة، أي أن نتعاون في ما بيننا من أجل أن يتمثل الفريقان، حزب الله وحركة أمل، وأن تتمثل العوائل والقوى والفعاليات الموجودة في البلدات المختلفة، والأولوية لفعاليات البلدات المختلفة، وإن شاء الله تعالى نكون من المساهمين في إنجاح وإنجاز الانتخابات البلدية في موعدها المقرر".في سياق منفصل، غادر التشيكيون الخمسة الذين تم الإفراج عنهم، بعد أن كانوا قد اختطفوا في لبنان منذ أشهر مساء أمس الأول متوجهين إلى براغ.