الحكومة تعتذر لضحايا القطار... و«عمومية غاضبة» للأطباء
• الرئيس يلتقي وفداً يهودياً وتحدث أمام البرلمان غداً
• الملك سلمان يزور القاهرة 4 أبريل
• الملك سلمان يزور القاهرة 4 أبريل
اعتذرت الحكومة المصرية إلى مصابي حادث انقلاب قطارفي بني سويف، الذي وقع فجر أمس وأسفر عن إصابة 70 شخصاً، وبينما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال استقباله لوفد المنظمات الأميركية اليهودية ضرورة تطوير العلاقات التاريخية مع واشنطن، أعلنت الأجهزة الأمنية الاستنفار استعدادا لتأمين خطاب الرئيس أمام البرلمان غدا.
اعتذرت الحكومة المصرية أمس عبر وزير النقل سعد الجيوشي، لمصابي حادث انقلاب قطار بني سويف، الذي وقع فجر أمس، عقب اصطدام جرار القطار بحاجز أسمنتي، ما أدى إلى انحراف الجرار عن مساره، وانقلاب عربتين من عربات الركاب، وإصابة 70 راكبًا.وزير النقل قال لمصابي الحادث أثناء زيارته لهم في مشفى بني سويف العام (جنوب العاصمة): "أنا وزير النقل وجاي أعتذر لكم بنفسي، أنا آسف"، مؤكدًا أن السكة الحديد في مصر تعاني الإهمال على مدار الثلاثين عاماً الماضية، معلناً وضع خطة لتطوير وتأمين المزلقانات، يحتاج تنفيذها 5 مليارات جنيه.وبينما أعلن القبض على سائق القطار على ذمة التحقيقات، طالب رئيس الحكومة شريف إسماعيل، في بيان رسمي، بسرعة فتح تحقيق في الحادث لمعرفة الأسباب التي أدت إلى وقوع الحادث ومعاقبة المقصرين، لعدم تكرار مثل هذه الحوادث، وتم التحفظ على سائق القطار، فيما باشرت النيابة التحقيق.استشاري الطرق والكباري بجامعة "عين شمس"، د. عماد عبد العظيم، أكد أن الإحصاءات الأخيرة لحوادث القطارات أثبتت أن 50 في المئة منها بسبب سوء حالة المزلقانات، مشدداً على أن وضع منظومة السكة الحديد في مصر غير مرض، ولابد من تطويره.وفد يهوديعلى صعيد منفصل، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس خلال لقائه وفداً من رؤساء المنظمات الأميركية اليهودية على أهمية تطوير العلاقات الاستراتيجية التي تربط بلاده بالولايات المتحدة منذ عقود بما يتناسب مع المتغيرات الإقليمية والدولية وعلى رأسها خطر الإرهاب.وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن "الرئيس شدد على أهمية الدفع قدماً بعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مضيفا أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط سيقضي على أحد أهم الذرائع التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية لتبرير أفعالها". كما أكد الرئيس المصري على أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء على مصادر تمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية، فضلاً عن التعاون للحيلولة دون استخدام الإرهابيين للإنترنت وأدوات التواصل الاجتماعي لنشر أفكارهم وجذب عناصر جديدة.زيارة السيسي إلى ذلك، ووسط استعدادات أمنية مشددة، يزور الرئيس عبد الفتاح السيسي البرلمان المصري غداً، حيث يلقي كلمته أمام نواب الشعب، إيذاناً بافتتاح الدورة البرلمانية الجديدة، واتخذت الأمانة العامة في البرلمان إجراءات عدة قبل الزيارة، أولها منح كل العاملين بالمجلس إجازة إجبارية بالتوازي مع زيارة الرئيس، باستثناء الموظفين في القطاعات التي لها علاقة مباشرة بالزيارة، مثل موظفي العلاقات العامة وإدارة الصحافة والمراسم.ويستقبل المجلس، الرئيس بعزف موسيقى السلام الوطني، وإطلاق المدفعية 21 طلقة تحية، على أن تتبع الإجراءات البروتوكولية المعتادة، ومنها استقبال رئيس البرلمان علي عبدالعال للرئيس من أمام أحد أبواب المجلس، واصطحابه إلى استراحة الرئاسة، بالقرب من مكتب رئيس المجلس، ثم إلى القاعة، ليتلو الرئيس خطابه.وقال مصدر أمني لـ"الجريدة" إنه تقرر الدفع بقوات تأمين غير عادية، وتكليف مسؤولي المفرقعات بتمشيط مقر مجلس النواب من الداخل والخارج والمناطق المحيطة، وأنه تم الاتفاق على فتح القاعة الرئيسية للمجلس، من السابعة صباحًا، وأن النواب الذين لن يجدوا أماكن لهم داخل القاعة ستجهز لهم شاشات عرض في البهو الفرعوني، على أن يتم منع الصحافيين من متابعة الحدث من الشرفة المخصصة لهم بالقاعة، والاكتفاء بالتغطية عبر شاشات العرض.مؤسسة الرئاسة أرسلت دعواتٍ لعدد من الشخصيات العامة والسياسية لحضور كلمة السيسي، وعلى رأسهم الرئيس السابق، رئيس المحكمة الدستورية الحالي، عدلي منصور، ووزير الدفاع الأسبق المشير حسين طنطاوي، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، وبابا الإسكندرية تواضروس الثاني، ورئيس الحكومة الأسبق كمال الجنزوري، والسياسي المحنك عمرو موسى، ورئيس حزب "الوفد" السيد بدوي، وعدد من رؤساء الصحف المصرية، في مقدمتهم ياسر رزق، ورئيس جامعة القاهرة جابر نصار ونقيب الصحافيين يحيى قلاش.في سياق آخر، أعلنت السفارة السعودية بالقاهرة أمس، أن العاهل السعودي الملك سلمان سيزور مصر في 4 أبريل المقبل.عمومية الأطباءعلى صعيد منفصل، تعقد النقابة العامة للأطباء اليوم جمعية عمومية طارئة، للإعلان عن إجراءاتها التصعيدية، احتجاجاً على اعتداء أمناء شرطة على أطباء في مشفى المطرية التعليمي شرق القاهرة، منذ نحو أسبوعين، وقال الأمين العام لنقابة الأطباء، إيهاب الطاهر، لـ"الجريدة"، إن "هناك حالة من الغضب الشديد بين جموع الأطباء، في ظل تكرار واقعة التعدي على عدة مستشفيات".وأوضح الطاهر أن هناك خيارات تصعيدية مطروحة على الجمعية العمومية، تتضمن الوقفات الاحتجاجية والإضراب عن الطعام واستقالات جماعية مسببة، وإضرابا جزئيا مستمرا في مختلف مستشفيات الجمهورية، مشيراً إلى أن الجمعية العمومية سيشارك فيها ممثلون عن عدة نقابات منها المحامون والصحافيون والمهندسون إلى جانب عدد كبير من النقابات العمالية والمستقلة.وبينما طالبت وكيل نقابة الأطباء، منى مينا، في بيان لها، أعضاء الجمعية العمومية بالاحتشاد لتحقيق المطالب، أثنت النقابة العامة للأطباء على قرار النيابة العامة استدعاء أمناء الشرطة التسعة المتهمين بالاعتداء على الأطباء في 28 يناير الماضي، وقررت بعد تحقيقات استمرت لعدة ساعات، أمس الأول، احتجازهم.صبحي يتفقدإلى ذلك، أكد مصدر أمني لـ"الجريدة"، أمس، مقتل 15 "مسلحا تكفيريا" وإصابة 9 آخرين، بعدما نجحت قوات الجيش في استهداف تجمع للعناصر المسلحة في إحدى المزارع جنوب العريش شمالي سيناء، بينما تفقد وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي قوات الجيش المتواجدة شمالي سيناء أمس، للوقوف على مدى الاستعداد القتالي والحملات المستمرة لمكافحة البؤر الإرهابية.