أكدت وزارة الصحة أهمية مؤتمر مرضى السكري، لتطوير الأداء الطبي، بما يتوافق مع خطط وبرامج الوزارة في التصدي للمرض ومضاعفاته.

Ad

قال وزير الصحة د. علي العبيدي أن مرض السكري لم يعد مشكلة صحية بل اصبح تحديا رئيسيا يواجه الخطط الانمائية ومنظومة التنمية الشاملة للدولة.

جاء ذلك في كلمة للوزير العبيدي خلال افتتاح المؤتمر الرابع لمرض السكري الذي ينظمه المستشفى الأميري أمس ويستمر مدة يومين ألقاها نيابة عنه وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الطبية الاهلية د. محمد الخشتي.

وأكد العبيدي حرص الوزارة على توفير كل العلاجات اللازمة لمرضى السكري والامراض الاخرى بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية الاخرى. وأوضح أن المؤتمر يستعرض آخر المسستجدات العلمية في مجال علاج مرض السكري ومضاعفاته، إذ يتيح الفرصة أمام الاطباء والمهتمين في الكويت للاطلاع وتبادل الخبرات بهدف تحسين الخدمات الطبية ورفع درجة الامان للمرضى.

وأضاف ان المؤتمر في نسخته الرابعة جاء ليؤكد حرص المنظمين وسعيهم لتطوير الاداء الطبي بما يتوافق مع خطط وبرامج وزارة الصحة للوقاية والتصدي للامراض المزمنة غير المعدية ودعم البحوث والدراسات لرصد معدلات انتشار تلك الامراض بين شرائح المجتمع.

وذكر أن المؤتمر يعكس اهتمام وزارة الصحة بتعزيز قدرات النظام الصحي للتصدي لتلك الأمراض بما يتوافق مع احدث التوصيات والدراسات العلمية وتطوير بروتوكولات الرعاية الصحية بأبعادها الوقائية والعلاجية والتأهيلية.

وأفاد بأن أهمية المؤتمر تكمن أيضا في ورش العمل المصاحبة لفعالياته التي سيقدمها اطباء من كلية الطب بجامعة كارديف البريطانية التي تعتبر من المراكز العالمية المتخصصة في علاج مرض السكري.

النشاط البدني

من جهة ثانية، قالت مديرة إدارة تعزيز الصحة في وزارة الصحة الدكتورة عبير البحوه إن 40 في المئة من المواطنين من كلا الجنسين يمارسون النشاط البدني، موضحة أن تدني هذه النسبة مرده إلى عوائق شخصية واجتماعية وبيئية.

وأكدت البحوه في لقاء مع "كونا" امس ضرورة العمل على إيجاد برنامج متكامل لتعزيز الصحة يشمل تعديلات بيئية من أجل تجاوز موضوع ارتفاع درجات الحرارة وتوفير أماكن مناسبة لممارسة النشاط البدني.

ودعت إلى تنظيم حملة توعية تشمل كل شرائح المجتمع لتبيان أهمية النشاط البدني ومردوده الإيجابي على الصحة مع وضع خطة لتحفيز ممارسة النشاط بين مختلف الفئات العمرية بدء بالمدارس. وأضافت أن إدارة تعزيز الصحة عرفت النشاط البدني بأنه "كل حركة جسمية تؤديها العضلات الهيكلية وتتطلب إنفاق كمية من الطاقة"، لافتة إلى أن الإدارة أنهت دراستها بشأن المعوقات الأساسية لقلة ممارسة المواطنين لاسيما البالغين الأنشطة البدنية.

وأشارت إلى أن الدراسات العلمية أثبتت أن تأدية النشاط البدني بانتظام لها تأثير إيجابي في الوقاية من الكثير من الأمراض المزمنة غير المعدية وأنها تقلل خطر الوفاة المبكرة. وذكرت البحوه أن الأبحاث التي أجريت في دول الخليج العربية ومختلف دول العالم أظهرت انخفاض مستوى النشاط البدني لمعظم البالغين فيها، معتبرة أن النموذج البيئي لتعزيز الصحة أحد النماذج الاكثر استخداما لدراسة عوائق القيام بذلك النشاط.

وأشارت إلى أن الدراسة التي أعدتها الإدارة تهدف إلى تحديد مستوى النشاط البدني بين البالغين الكويتيين والمعوقات التى تواجههم، مؤكدة الاعتماد على آخر إحصاء سكاني لدولة الكويت والذي قدر عدد المواطنين البالغين بنحو 530 ألف شخص.

وأفادت بأن الدراسة اعتمدت على شريحة معينة حيث تم اختيار مركزين من مراكز الرعاية الأولية عشوائيا من كل منطقة صحية شملت مواطنين من كلا الجنسين تراوحت أعمارهم بين 21 و64 عاما. وقالت البحوه إن عينة الدراسة الأولية شملت 1061 مواطنا منهم 50.2 في المئة نساء لافتة إلى أنه تم استبعاد 19.3 في المئة من العينة لعدم ممارستهم أي نشاط بدني. وأوضحت البحوه أن 32.16 في المئة من النساء في عينة الدراسة يعانين زيادة الوزن 23.42 في المئة منهن يعانين السمنة و35.9 في المئة مصابات بأحد الأمراض المزمنة. وكشفت عن معوقات ممارسة النشاط البدني وفقا لرأي عينة الدراسة التي أظهرت أن 75.75 في المئة من المعوقات هي بسبب الطقس و71.21 في المئة منها بسبب ضغط العمل و44.05 في المئة بسبب التكاسل و38.46 في المئة لعدم توفر الوقت الكافي و33.33 في المئة من تلك العوائق بسبب الإصابة بأحد الأمراض المزمنة. وذكرت أن المعوقات لدى النساء كانت أكثر من الرجال لعدم توافر الوقت وكثرة المسؤوليات العائلية والإرهاق والتكاسل وعدم وجود أماكن لممارسة الرياضة قرب منازلهن إضافة إلى عدم وجود دعم من العائلة.

وأشارت إلى أن الدراسة أظهرت أيضا وجود علاقة عكسية بين الحالة الاجتماعية وممارسة الرياضة مبينة أن المتزوجين أقل ممارسة للنشاط البدني من غير المتزوجين.