أثار مقطع مصور لبحارة أمريكيين احتجزتهم إيران موجة من الغضب بين مرشحين جمهوريين يسعون لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية يوم الخميس، بينما نددت الحكومة باستخدام طهران لتلك الصور لأغراض دعائية حتى رغم إصرارها على تحسن العلاقات.

Ad

خلال مناظرة لمرشحي الحزب الجمهوري يوم الخميس، قال السيناتور تيد كروز إن الكثير من المواطنين قد "أفزعهم رؤية مشهد 10 بحارة أمريكيين جاثمين على ركبهم وأيديهم مرفوعة على رؤوسهم".

وندد كروز بالرئيس باراك أوباما لعدم ذكره البحارة في خطابه السنوي بشأن حالة الاتحاد يوم الثلاثاء بينما كانوا قيد الاحتجاز في إيران. وقال كروز: "أقول لكم كلمتي، إذا تم انتخابي رئيسا لن يجبر أي مجند أو مجندة على الركوع على ركبهم، وأي دولة تحتجز مقاتلينا سوف تشعر بكامل قوة وغضب الولايات المتحدة الأمريكية".

وربط حاكم نيوجيرسي كريس كريستي بين ذلك الحادث وتقليص أوباما للإنفاق العسكري. وأضاف: "نحتاج إلى إعادة بناء جيشنا وقد سمح هذا الرئيس بتقليصه إلى حد أن ديكتاتوريين بلهاء مثل ملالي إيران يحتجزون سفن بحريتنا".

وقال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر إن الولايات المتحدة تحقق في ذلك الاحتجاز وأنها "سعيدة للغاية" لعودة البحارة. وتم إطلاق سراح البحارة العشرة بعد احتجاز إيران لهم لمدة 16 ساعة. وكان مقطع فيديو يظهر تسعة رجال وامرأة راكعين وأيديهم فوق رؤوسهم قد أثار شكاوى خاصة من جانب مشرعين جمهوريين انتقدوا سعي إدارة أوباما نحو تحسين العلاقات مع طهران والاتفاق النووي مع إيران الذي وقعته طهران مع القوى العالمية الست في يوليو.

وأكد كارتر مجددا يوم الخميس استياء الولايات المتحدة من استخدام إيران لذلك المقطع المصور.

وقال كارتر خلال مؤتمر صحفي: "من الواضح أنني لا أفضل رؤية مواطنينا وهم محتجزون على يد جيش أجنبي". لكنه قال إنه يرغب في معرفة "الإطار الكامل" للحادث

وأضاف إنه ينبغي للبحارة أن يحصلوا على فرصة لتفسير ما حدث.

وكان الزورقان الأمريكيان قد ضلا طريقهما لمسافة كيلومترين في المياه الإقليمية الإيرانية يوم الثلاثاء الماضي واحتجزهما الحرس الثوري الإيراني.

غير أن إيران سلمت بأن انتهاك مياهها الاقليمية لم يكن عملا من أعمال التجسس ، لكنه حدث بسبب تعطل معدات الملاحة على الزورقين .