لبنان: «البلديات» تنجو من التمديد

نشر في 03-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 03-02-2016 | 00:01
No Image Caption
جعجع لبري: أتسلى معكم وليس بكم وأنتظرك بمعراب
خلافاً لما أصاب مؤسسات الدولة اللبنانية في السنوات القليلة الماضية من تعطيل لبعضها مثل رئاسة الجمهورية، وتمديد لأخرى مثل مجلس النواب، و"تفعيل على الطلب" مثل الحكومة، نجحت القوى السياسية اللبنانية المشاركة في الحكومة في تجنيب البلديات الوقوع في المثل.

ففي اجتماع الحكومة، أمس، الذي انعقد برئاسة رئيسها تمام سلام أقرّ الوزراء بند تمويل الانتخابات البلدية بمبلغ 31 مليار ليرة لتصبح عملياً قائمة في موعدها من دون وجود اعتراضات سياسية.

ونسب وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الفضل لنفسه وغرد عبر حسابه على تويتر، قائلاً: "انتزعت من الحكومة تمويل الانتخابات البلدية والاختيارية وفرعية جزين"، علماً أنه لم يكن هناك اعتراض من أي قوى سياسية على هذا الأمر.

الدفاع المدني

ومع انعقاد الجلسة كان متطوعو الدفاع المدني يعتصمون أمام السراي الحكومي مطالبين بتثبيتهم لكن الحكومة ارجأت هذا البند إلى جلسة الأسبوع المقبل، كما لم يبت المجلس بتحويل جريمة الوزير السابق ميشال سماحة إلى المجلس العدلي.

وأكد وزير الشباب والرياضة عبدالمطلب حناوي قبل دخول الجلسة أنّه مع إحالة ملف الوزير سماحة إلى المجلس العدلي.

أما وزيرة المهجرين أليس شبطيني، فقالت، إن "لوزير العدل أشرف ريفي الحق في طلب الاحالة، لكن أنا ضد التشكيك بقرارات المحكمة العسكرية".

أمّا ريفي، فأوضح أن "ملف سماحة قضية وطنية مركزية أساسية ولن نتساهل في أمننا واستقرارنا، غما أن تكون هناك عدالة ليكون الاستقرار في البلد، أو لا عدالة، لدينا إجراءات عدة ستفاجىء الجميع وسيندم كل من يناصر ميشال سماحة المجرم الإرهابي، وهي قضية مركزية أساسية تتوقف عليها الكثير من الأمور".

بدوره، شدد وزير الدولة محمد فنيش على أنه مع إجراء الانتخابات البلدية.

وعن ملف إحالة سماحة قال: "سماحة حكم بنقل متفجرات وهو بريء من ملف الشروع بالجريمة، ولا يجوز أن يحاكم مرتين بقضية واحدة". أما وزير المال علي حسن خليل فقال ردا على سؤال عما إذا كان سيعطي الأموال للانتخابات البلدية: "طبعاً".

في موازاة ذلك، غردّ رئيس حزب "القوات اللبنانية" د.سمير جعجع أمس، ردّاً على كلام منشور لرئيس مجلس النواب نبيه بري في صحيفة "الشرق الأوسط" أن "جعجع جالس فوق في معراب ويتسلّى بنا". وكان لافتاً كلامه الذي لم يخلُ من المهادنة، والذي يخفي "استدراجاً" سياسياً معيناً، وفيه بعض من الغمز عندما أشار إلى إعتقاده بأن قلب "الاستاذ" يرقصُ فرحاً كلّما تفاهم لبنانيان.

وقال جعجع: "صديقي الرئيس نبيه بري، معاذ الله أن أتسلّى بكم. جلّ ما في الأمر أنني أتسلّى معكم. أما فيما يتعلق بالتوقف عن مهاجمة (رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال) عون، فأعتقد بأن قلبك يرقصُ فرحاً كلّما تفاهم لبنانيان. مع السلام وعلى الأمل بلقاءٍ قريب في معراب بالذات".

في سياق منفصل، حصل تطور إيجابي ليل، أمس الأول، في قضية التشيكيين الخمسة المخطوفين في لبنان منذ يوليو الماضي تمثل في إطلاقهم ليلاًوتسليمهم إلى الأمن العام. وانتهت الأزمة ومعهم مأساة اللبناني - الأوكراني علي فياض الذي كان موقوفاً في تشيكيا. فما جرى ،أمس الأول كان عبارة عن صفقة تبادل، بين الدولة التشيكية التي أوقفت فياض بناءً على مذكرة أميركية، وبين خاطفي التشيكيين الخمسة في لبنان، ومعهم صائب فياض، شقيق علي الموقوف في تشيكيا.

«داعش» يتبنّى إسقاط «درون» لبنانية

نشرت وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم «داعش» أمس صورة قالت إنها لطائرة من دون طيار (درون) تابعة للجيش اللبناني، مؤكدة «إسقاط طائرة استطلاع للجيش اللبناني إثر استهداف مقاتلي الدولة الإسلامية لها فوق وادي المريطيبا في القلمون الغربي بريف دمشق». وأعلنت قيادة الجيش في بيان أمس الأول أن «طائرة استطلاع دون طيار تابعة للقوات الجوية تعرضت لعطل فني أدى إلى سقوطها داخل الأراضي اللبنانية في جرود بلدة عرسال».

«كاسندرا» تفضح «حزب الله»: يتاجر بالكوكايين

بعد كشف إدارة مكافحة المخدرات الأميركية، أمس الأول، عن عملية دولية أسفرت عن اعتقال أفراد شبكة تابعة لـ"حزب الله" متورطة في عمليات تهريب وتجارة مخدرات بملايين الدولارات بهدف تمويل عمليات إرهابية في لبنان وسورية، ثارت التساؤلات حول تفاصيل العملية وطبيعة المعلومات التي استندت إليها. وقال رئيس إدارة مكافحة المخدرات الأميركية بالوكالة جاك ريلي، إن "مشروع كاسندرا هو اسم العملية الأمنية التي أدت إلى كشف الشبكة التابعة للحزب الله"، مضيفاً: "بدأت التحقيقات في فبراير 2015، وقد اكتشفت التحقيقات تحويل مبالغ مالية ضخمة من قبل أشخاص وشركات على صلة بحزب الله إلى كولومبيا، وجرت الكثير من تلك العمليات عبر لبنان، الأمر الذي اكتشفته أجهزة أمن أوروبية بالتعاون مع واشنطن".

وتابع: "اعتمد بشكل كبير على التحقيقات المرتبطة بقضية سابقة تتعلق بفضائح مالية تتعلق بالبنك اللبناني الكندي، الذي سبق أن ربطته تحقيقات أميركية بعمليات تمرير أموال لمصلحة حزب الله".

ولفت إلى أن "العملية جرت في سبع دول بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا، وشهدت اعتقال أربعة أشخاص حتى الآن، مع توقع حصول المزيد من التوقيفات"، مضيفاً: "تشير خيوط القضية إلى أن عناصر حزب الله يعملون في تهريب كوكايين بقيمة ملايين الدولارات لمصلحة شبكات المافيا بجنوب أميركا إلى أميركا وأوروبا". وختم: "يقوم العناصر بعد ذلك بتحويل الأموال إلى حزب الله الذي يموّل بها عمليات تسلحه وقتاله في سورية". وقال الناطق باسم إدارة مكافحة المخدرات رستي باين، إن "عملية تبييض الأموال الخاصة بحزب الله الناتجة عن تجارة المخدرات كانت تحصل من خلال صفقات لبيع وشراء السيارات المستعملة الفارهة، وكانت الشبكة تعمد في بعض الأحيان إلى إخفاء الأموال داخل تلك السيارات خلال شحنها حول العالم".

back to top