جلسة حمراء للمرة الثالثة... وتداولات «بيتك» تدعم السيولة

شهدت مؤشرات اسواق الخليج تعاملات متباينة وبتغيرات محدودة، وبقيت مؤشرات سوق الكويت مرتبطة أكثر بالجمعيات العمومية للاسهم القيادية واثرها السلبي الاجمالي على مؤشرات السوق.

واصل سوق الكويت للأوراق المالية سلسلة تعاملاته السلبية، بعد تسجيل مؤشراته تراجعات متفاوتة للجلسة الثالثة على التوالي، حيث فقد السعري نسبة محدودة جدا لم تتجاوز عشر النقطة المئوية تعادل 3.74 نقاط من قيمته، ليدنو إلى مستوى 5.251.8 نقاط.

ومحا "الوزني" ربع نقطة مئوية تساوي 1.07 نقطة، بعدما عاد إلى مستوى 356.88 نقطة، وكان "كويت 15" صاحب الأداء الأسوأ نسبيا، عبر طرحه اكثر من نصف نقطة مئوية مواصلا سلسلة خسائره الواضحة لثالث جلسة على التوالي، وفقد امس 5.21 نقاط من قيمته مع رسوه عند مستوى 835.15 نقطة.

وكان سبب التفاوت في الانخفاض بين مؤشرات السوق الأداء السلبي لبعض الأسهم القيادية، مثل بيتك وزين، ما ألقى بظلاله على أداء المؤشرات الوزنية تحديدا، إلا أنه في ذات الوقت ساهم في رفع السيولة على حساب النشاط الذي انخفض مقارنة بجلسة أمس، فعززت تداولات بيتك التي شكلت ثلث السيولة من إجمالي القيمة المتداولة التي بلغت 13.6 مليون دينار، والتي توزعت على 102.5 مليون سهم متداول عبر عقد 2.820 صفقة خلال الجلسة.

تداولات الأسهم الصغيرة

في خضم تراجعات الاسهم القيادية برزت أسهم صغيرة وذات مستويات سعرية متدنية بأقل من 50 فلسا، لتعوض سلبية الأسهم القيادية التي تزامنت مع عقد اجتماع الجمعيات العمومية لها، وتوزيع الارباح، وبتداولات كبيرة امس، ساهمت في رفع السيولة بصورة واضحة، تركزت على اسهم بيتك وزين بشكل سلبي، بينما استقر الوطني واجيليتي التي عانت كتلتها بعد حكم المحكمة النهائي بفسخ عقد المنطقة الحرة من الشركة الوطنية العقارية، ما اطاح بأسعار اسهم الكتلة.

وعلى صعيد الأخبار العالمية واصلت أسعار النفط تماسكها عند اعلى مستوياتها هذا العام، وتعادل سعري برنت والخام الاميركي في بعض الفترات ودار سهميهما عند مستوى 41.5 دولارا للبرميل، بينما شهدت مؤشرات اسواق الخليج تعاملات متباينة وبتغيرات محدودة، وبقيت مؤشرات سوق الكويت مرتبطة أكثر بالجمعيات العمومية للاسهم القيادية واثرها السلبي الاجمالي على مؤشرات السوق.

أداء القطاعات

استطاعت أربعة قطاعات الخروج ببعض المكاسب على مستوى أداء مؤشرها، هي النفط والغاز (793.35) ومواد أساسية (933.3) مع ضمهما ما متوسطه 4 نقاط إلى قيمتهما، وكذلك صناعية (986.5) وعقار (828.73) الصاعدان بنفس المقدار وهو 2.4 نقطة، بينما منيت 7 قطاعات بخسائر، أعلاها بواقع 20.1 نقطة على مستوى تكنولوجيا (922.81)، ثم 10.42 نقاط لتأمين (1.078)، في حين ثبت مؤشر رعاية صحية (946.9) على إقفاله السابق دون تغير.

وكان سهم بيتك الأنشط لهذه الجلسة، مع وصول التداول عليه إلى 8.5 ملايين سهم، ما جعله يأتي في مقدمة قائمة النشاط، تلاه ميادين وصفاة طاقة وأجوان وزين في المراتب الأربع اللاحقة، مع بلوغ معدل تداولها 5.49 ملايين سهم، ويشكل إجمالي التداول على الأسهم الخمسة السابقة الذكر نسبة 30 في المئة من إجمالي نشاط السوق.

وفي قائمة الأسهم المرتفعة حل مينا (23 فلساً) في طليعة الترتيب، بعدما ربح ما يعادل 12.2 في المئة، ليأتي امتيازات (30 فلسا) بعده عبر تسجيله نموا بنسبة 9.1 في المئة، وحصل على المرتبة الثالثة التعمير (24.5 فلسا) بعدما أضاف 8.9 في المئة إلى قيمته، وجاء العقارية (19.5 فلسا) ضمن المرتبة الرابعة بعلو قيمته بنسبة 8.3 في المئة، وأنهى سنام (34 فلسا) ترتيب الخمسة الأوائل مع ارتفاعه بنسبة 7.9 في المئة.

في المقابل، تقلصت قيمة وطنية (98 فلسا) بنسبة 7.6 في المئة، ليكون الأول في ترتيب قائمة الأسهم المنخفضة، عقبه م سلطان (65 فلسا) وبيان (32.5 فلسا) في المرتبة الثانية، اللذان تراجعا بنفس النسبة 7.1 في المئة، ونال المرتبة الثالثة كويت ت (280 فلسا) بعدما تخلص مما يعادل 6.7 في المئة من قيمته، وانخفض أسس (106 فلوس) بنسبة 5.4 في المئة ليكون صاحب المرتبة الرابعة.