لبنان ينفي نيّة الكويت إبعاد الآلاف من مواطنيه

نشر في 11-04-2016 | 00:03
آخر تحديث 11-04-2016 | 00:03
No Image Caption
● «الخارجية»: 74 رحّلوا من كل دول «الخليجي»
● «البرغش» يجتاح المناطق والرشّ بدأ
بعد التداول عن أخبار تتعلق بترحيل أو إبعاد أعداد كبيرة من اللبنانيين من دول الخليج العربي، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان أمس، أنها "تتابع دوماً مسألة اللبنانيين المبعدين من دول الخليج، في إطار حرصها الدائم على الانتشار اللبناني".

وأضافت الوزارة أنها: "طلبت من بعثاتها المعتمدة لدى هذه الدول إيداعها ما يتوفر لديها من معلومات رسمية بهذا الخصوص، وتزويدها بلوائح مفصلة بأعداد اللبنانيين، الذين أُبلغت رسمياً بترحيلهم أو بإبعادهم خلال الأشهر الثلاثة الماضية".

وتابعت: "بحصيلة الردود، تبين أن هناك 74 حالة إبعاد، ترحيل، أو عدم تجديد إقامة لأسباب مختلفة تشمل مختلف الفئات اللبنانية العاملة أو المقيمة بهذه الدول".

ولفتت إلى أن الأرقام المتداولة في الإعلام، "والتي تشير إلى آلاف الحالات، هي أرقام مضخّمة، وبالتالي لا تعكس الواقع المشار اليه، ومن شأن ذلك إثارة القلق بين أفراد الجاليات اللبنانية، ولدى الرأي العام اللبناني".

وجاء في البيان: "مثال على ذلك ما تم التداول به عن نيّة دولة الكويت إبعاد آلاف اللبنانيين، تبيّن وبعد لقاء القائم بأعمال سفارة لبنان في الكويت مع وكيل وزارة الداخلية الكويتية (سليمان الفهد)، بأنه لم يتم على الإطلاق إبعاد أو منع أو تجديد إقامة أي لبناني لأسباب غير قانونية بحتة، ونفى صحة كل ما ورد من أخبار في وسائل الإعلام، جازماً عدم وجود أي حالة إبعاد لأي لبناني بسبب انتماءاته".

وختمت: "إزاء ذلك، فإن وزارة الخارجية والمغتربين تتمنى على وسائل الإعلام توخّي الدقة ومراجعتها قبل الشروع في نشر معلومات غير مؤكدة تثير البلبلة، وتساهم في توتير علاقات لبنان مع دول مجلس التعاون الخليجي أو غيرها من الدول العربية، وتؤكد أنها لن تألو جهداً في خدمة الانتشار اللبناني، الذي هو مصدر غنى للدول المضيفة، وكنز كبير للبنان، والوزارة ستعمل دائماً على الحفاظ على مصلحته أينما وجد".

«البرغش»

لم يبدأ فصل الصيف بعد، لكن تداعيات ارتفاع درجات الحرارة ظهرت باكراً، وأولها "موجة البرغش"، التي انتشرت، أمس الأول، بكثافة على طول الشاطئ اللبناني.

واتخذت أجهزة الدولة إجراءات وخطوات احتياطية من شأنها حماية صحة المواطن، فأعلنت بلدية بيروت، أمس، أنّ "الورش التابعة لمصلحة الصحة العامة في البلدية تكثّف أعمال رش المبيدات لمكافحة موجة الحشرات، لاسيما البعوض، التي تجتاح العاصمة ولبنان عموماً"، كما طلبت إدارة البلدية من متعهدي الرش "تكثيف العمل وفق الطاقة، التي تتناسب عملياً مع الحالة الراهنة لمواجهة هذه الآفة".

كما باشرت بلدية طرابلس وجهاز المكافحة في اتحاد بلديات الفيحاء  صباح أمس، إطلاق جميع الورش لرش المبيدات في أنحاء المدينة لمكافحة أسراب البعوض، بعد أن أعطى رئيس البلدية التوجيهات اللازمة لتأمين الأدوية بالسرعة المطلوبة.

وأثارت موجة البرغش العارمة، التي انتشرت بكثافة على طول الشاطئ الصيداوي والأحياء السكنية والتجارية حالاً من الحذر والاشمئزاز بين الناس، ولجأ البعض إلى وضع كمامات على وجوههم.

وقال رئيس البلدية المهندس محمد السعودي، إن "الفرق المختصة في البلدية جهزت آلات رشّ المبيدات، وستقوم بحملة رش واسعة تجنباً لاستنشاق الناس المادة المبيدة ومعظمها من المازوت"، وأرجع "سبب انتشار البرغش إلى النفايات المتراكمة على طول الساحل اللبناني، وإلى موجة الحر".

وكانت أسراب البرغش، وصلت ليل أمس الأول، إلى العديد من المناطق الشمالية، غير أن صقيع الليل قضى عليها، ومع انبلاج الفجر لم يظهر أي جديد منها.

back to top