يسعى رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري جاهداً إلى تأمين نصاب الجلسة المقبلة لانتخاب مرشحه الرئاسي زعيم تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، الذي زاره أمس في بيت الوسط ببيروت، حيث أكد رئيس الحكومة السابق، أنه سيحضر الجلسة الرئاسية المقررة في 2 مارس المقبل.

Ad

لكن الحريري، الذي يلوم "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" على عدم حضور الجلسة، فشل على ما يبدو في إقناع مرشحه بالنزول إلى الجلسة. وعقب اللقاء قال فرنجية، رداً على سؤال حضور جلسة الانتخاب المقبلة، "لا نقوم بشيء إلا بالتنسيق مع حلفائنا، ولن يكون هناك رئيس لا يحظى بتوافق وطني". وكان يشير فرنجية الى "حزب الله".

وأضاف فرنجية: "لبّينا اليوم دعوة الحريري على الغداء، وكان أساس هذه الزيارة تقدمة واجب التعزية برحيل رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، الذي كانت تربطنا به مودة وصداقة".

وأضاف: "أتيت اليوم لشكره (الحريري) على تأييده لي لرئاسة الجمهورية وتأكيده على دعمه لي، وتداولنا بالأمور الراهنة"، مستطرداً: "نتكلم بموضوع الواجب الديمقراطي لكل نائب لبناني، ولكل استحقاق، وكان لنا نظرة مشتركة".

وأوضح أن "التيار الوطني الحر حليف وصديق لكن الأمور ليست بأفضل حال مع رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون". مضيفاً: "لن أنسحب لأنه ليس من هوايتي أن أحرج شخصاً كان جيداً معي، وطالما هناك كتل تؤيدني؛ فأنا مستمر في خوض المعركة الرئاسية".

وهاب

وقال رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب: "فرنجية قال، إنه لن ينسحب من السباق الرئاسي لأنه لا يريد إحراج الحريري"، متسائلاً: "فهل يريد إحراج قوى 8 آذار والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله"، مشيراً إلى أنه "ليس هكذا تورد الإبل يا سليمان".

الحوار

وكانت التأمت الجولة الـ15 لجلسة الحوار الوطني في عين التينة بحضور جميع القيادات باستثناء رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط.  واستحوذ ملف النفايات على حصة الأسد في الجلسة بعد بروز الوثيقة المزورة الروسية إلى العلن.

الجميل

إلى ذلك، أكد رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، أن "ملف النفايات أصبح فيلماً مكسيكياً وكارثة وطنية وصحية يعانيها اللبنانيون". ولفت الجميل إلى أن "المستشفيات لم تعد تستوعب المزيد من المرضى ووصلنا إلى مكان لا يمكن أن نؤخر الحل أبداً".

وأشار إثر خروجه من جلسة الحوار، إلى أن "الذي فشل بإدارة هذا الملف والذي سرق اللبنانيين هو مجلس الإنماء والإعمار، وهو غير مخول لإدارة هذا الملف".

وأضاف: "حذرنا كثيراً، وعندما أُقر قرار الترحيل، اعترضنا، لأننا لم نعلم لا وجهة الترحيل، ولا الكلفة ولم نصعّد حينها لأنه يهمّنا أن ننهي هذه الأزمة ونزيل النفايات عن الطرقات، لنعمل بعد عام من اليوم على المركزية في هذا الملف". وكان الجميّل قد ادلى بمداخلة دستوررية على طاولة الحوار وطالب بإعادة تصويب الموضوعات نحو الهدف الأول أي رئاسة الجمهورية.

في سياق منفصل، ردّ وزير العدل أشرف ريفي على كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عبر حسابيه على "فيسبوك" و"تويتر".

وكتب ريفي: "الجندي لدى فقيه ‏إيران غيت، ومن تساعده إسرائيل ليقاتل ‫حركة أمل في إقليم التفاح، ويقاتل في سورية بظل تفاهم روسي ــ إسرائيلي، عليه أن يصمت ويخجل، ومن دفع الدماء في مواجهة إسرائيل منذ عام 1948 هو صاحب القضية ولا يحتاج لشهادة من أبناء التفاهم الإيراني- الإسرائيلي الذي دمر المنطقة".