الجمهوريون أمام معضلة ترامب وكروز

نشر في 09-03-2016 | 00:00
آخر تحديث 09-03-2016 | 00:00
No Image Caption
يتردد المعسكر المناهض لدونالد لترامب، الذي يعتبره متصلباً جداً، لكي يمثل الحزب، في دعم تيد كروز، على حساب سيناتور فلوريدا ماركو روبيو (44 عاماً)، الذي احتل المرتبة الثالثة، ويصارع من أجل بقائه في السباق خلال انتخابات فلوريدا الأسبوع المقبل.

وأدلى السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام الأحد الماضي، بتصريح يصور على أفضل وجه الحسابات السياسية اليائسة، التي يقوم بها الأقطاب الجمهوريون، وسط الهلع، الذي تملك الحزب لاحتمال أن يضطر إلى تنصيب دونالد ترامب في مؤتمره في يوليو.

وقال غراهام، الذي يعتبر من وجوه قيادة الحزب، وقد انسحب من سباق الانتخابات التمهيدية في ديسمبر: "سوف أدعم كروز ضد ترامب، لكنني أفضل روبيو على كاسيك، وروبيو وكاسيك على كروز، لكن إن كان كروز هو البديل لترامب، فهو على الأقل جمهوري محافظ".

وإن كان هذا التصريح يبدو معقداً وغامضاً، فهذا طبيعي إذ إنه مجرد مرآة للوضع، الذي وصل اليه الحزب الجمهوري في مسار انتخاباته التمهيدية، بعد خمسة أسابيع على انطلاقها، حيث يعتبر ترامب الأوفر حظاً، غير أن الطبقة السياسية الأميركية، لا تدري ما سيخرج من السباق.

وتعهد أربعة مرشحين بالاستمرار حتى 15 مارس على الأقل، هم  ترامب وكروز، وروبيو وحاكم أوهايو جون كاسيك، وهما يعولان على تحقيق انتصار كل في ولايته الأسبوع المقبل لضمان بقائهما في السباق.

وترامب متقدم من حيث عدد المندوبين مع حصوله على 384 مندوباً مقابل 300 لكروز و151 لروبيو، بحسب تعداد وكالة "أسوشيتد برس"، من أصل 1237 مندوباً، يتحتم الحصول عليهم للفوز بالترشيح الجمهوري. وما زال هناك 63 في المئة من المندوبين ينبغي منحهم بحلول يونيو.

ومن المستحيل حسابياً لأي من المرشحين بلوغ الغالبية المطلقة من المندوبين قبل الأسبوع الأول من مايو، وفق ما أوضح شون سبايسر مسؤول استراتيجية الحزب الجمهوري.

ولو حصل ترامب على الغالبية النسبية من المندوبين، دون الحصول على غالبيتهم المطلقة قبل مؤتمر الحزب في كليفلاند، عندها يصبح تصويت المندوبين جوهرياً، في حين إنه في غالب الأحيان مجرد إجراء شكلي. فهم ملزمون في الدورة الأولى بالتصويت للمرشح الذي يمثلونه، وفي حال عدم تحقيق الغالبية، تنظم دورة ثانية.

وعندها تختلف القوانين بحسب مجموعات المندوبين، وفقاً لقوانين تحددها الأحزاب في كل من الولايات. ويكون للمندوبين بمعظمهم حرية اختيار مرشحهم.

وفي حوالي 75 في المئة من الولايات، فإن المندوبين لا يختارهم المرشح، بل يتم اختيارهم من بين ناشطي الحزب. ومن الممكن، بالتالي، في حال جرت دورة ثانية، أن يختاروا التصويت للمرشح الذي يؤيدونه.

وهذا يعني نظرياً أنه حتى لو حصل ترامب على أكبر عدد من الأصوات، فقد لا يحصل على ترشيح الحزب.

back to top