أكد القيادي البارز في حركة حماس إسماعيل رضوان، أن حركته فتحت صفحة جديدة مع مصر، وهي ملتزمة بضبط الحدود، ومهتمة بأمن واستقرار مصر، معتبراً أن تطوراً إيجابياً سيطرأ بعد اللقاءات التي تعقد بين الطرفين. وقال رضوان، الذي شغل سابقاً منصب وزير الأوقاف في حكومة حماس، في مقابلة خاصة مع «الجريدة»، إن حوارات ولقاءات الدوحة ليست بديلاً عن الدور المصري، وفيما يلي نص الحوار:
• بداية كيف تقيمون لقاءات وفد حماس في القاهرة؟يمكن أن نقول إننا فتحنا صفحة جديدة مع مصر لها ما بعدها من تطور إيجابي وحل مشاكل غزة وفتح المعبر والمصالحة الفلسطينية.•مصر طلبت أجوبة وردوداً منكم على كثير من القضايا، أبرزها تأمين الحدود من العناصر التكفيرية؟حماس ملتزمة بضبط الحدود لأن ذلك يمثل أمناً لغزة وأمناً لمصر، وبالتالي هذا التزام فلسطيني تجاه الأمن الفلسطيني بالدرجة الأولى، وليس لدينا إشكالية بذلك، نحن نضبط الحدود ومهتمون بذلك.وأكدنا للأشقاء في مصر أننا مهتمون بأمن واستقرار مصر وحريصون على علاقات طيبة ومتوازنة وإيجابية، وأننا لم ولن نتدخل في الشأن المصري الداخلي ولا العربي، وأن معركتنا مع الاحتلال الإسرائيلي وبوصلتنا باتجاه القدس وليس هناك من عدو إلا الاحتلال. نحن معنيون باستعادة مصر لدورها المركزي في ملفات المصالحة وحل أزمات قطاع غزة، وقد تم الاتفاق على التهيئة الإعلامية والتوضيح للمصريين بأن حماس بريئة من كل الاتهامات الموجهة اليها وأنه لن يأتي إلى مصر من غزة وحماس إلا كل خير.•ماذا عن اتهام حماس بالمساعدة في اغتيال النائب العام المصري؟زيارات حماس للقاهرة أكبر دليل على براءة الحركة من تلك الاتهامات، لكن للأسف الإعلام شيطن حركة حماس، ونحن معنيون في المرحلة القادمة بترتيب العلاقة والتهيئة الإعلامية والعلاقات المتوازنة الطبيعية مع عمقنا العربي الاستراتيجي ومصر.• هل يعني أن تهريب السلاح سيتوقف؟حماس وغزة بحاجة إلى سلاح، لا يمكن أن يهرب من غزة سلاح إلى الخارج، ومن حق المقاومة أن تمتلك وسائل القوة، وأن تحصل على سلاح بأي طريق، وهذا سلاح شريف لا يوجه إلا للاحتلال ويدافع عن كرامة الأمة.• ما مدى نجاح وفد حماس بزيارة السعودية، وهل الزيارة مرتبطة بمواقف معينة؟لا يمكن أن نتحدث عن زيارات خارجية قبل استكمال الحوار الحاصل الآن مع مصر، على أن يتوج بتفاهمات وانفراجات على الصعيد الفلسطيني- المصري، وترتيب العلاقة الثنائية وصولا إلى مرحلة التبادل التجاري. ونحن في حماس حريصون على علاقات طبيعية ومتوازنة مع بعدنا العربي والإسلامي، ونحن لا نتعامل بالمحاور ونحرص على العلاقة مع مصر وقطر والسعودية وطهران وتركيا، نحن لا ندخل بلغة المحاور.•حماس تقول إنها تحارب المتشددين، كيف تقيم وجودهم في غزة وما مدى تهديدهم لأمن واستقرار القطاع؟ليس في غزة ظاهرة متشددين، وإن وجد بعض الأفراد فهم لا يشكلون ظاهرة، لأن طبيعة شعبنا في غزة وفلسطين تتبنى المنهج الوسطي الإسلامي المتوازن، نحن لا نسمح بأن يأتي إلى مصر أو شعبنا أي ضرر من أي جهة كانت.• ماذا عن معبر رفح، هل تم الاتفاق مع مصر بخصوصه؟طالبنا مصر بضرورة فتح المعبر وتخفيف المعاناة الإنسانية وصولا للتبادل التجاري وحل مشاكل القطاع، والتفاهمات والحوارات مع مصر ستكون لها آثارها الإيجابية على فتح معبر رفح، وإن الإشكالية بإعاقة فتح المعبر هي الحالة الأمنية في سيناء كما أوضح لنا الجانب المصري.• ماذا عن اشتراط المخابرات المصرية حصر فعاليات المصالحة بالقناة المصرية؟حوارات ولقاءات الدوحة ليست بديلاً عن الدور المصري المركزي والرئيسي في المصالحة، وحوارات الدوحة مكمل للدور المصري وهي تنصب على وضع الآليات. نحن حريصون على استمرار الدور المصري، والجانب المصري مطلع تماما عما يدور في حوار الدوحة.• بعد استئناف حوار الدوحة مع فتح، كيف تقيمون نتائج الحوار بلغة الأرقام؟نحن لا نتحدث بلغة رقمية بين نسبة النجاح والفشل، ولا نتحدث بتفاؤل كبير، لكن نقول إن حوارات الدوحة تنصب حول وضع آليات محددة ودقيقة وواضحة لتوقيتات زمنية محددة، وضمانات لتطبيق اتفاق المصالحة، فنحن لسنا بحاجة إلى اتفاقات جديدة، هناك اتفاق القاهرة وإعلان الشاطئ، وإنما نحتاج إلى آليات عملية لتطبيق الاتفاق.
دوليات
رضوان لـ الجريدة•: فتحنا صفحة جديدة مع مصر و«حماس» خارج المحاور
29-03-2016