19 يهودياً يمنياً ينتقلون إلى إسرائيل في عملية سرية

نشر في 22-03-2016 | 00:00
آخر تحديث 22-03-2016 | 00:00
No Image Caption
ينتمون إلى عائلة الزنداني وجلبوا معهم «لفافة تاريخية»
بعد أكثر من نصف قرن على عملية «البساط السحري» التي أجلت 50 ألفا من يهود اليمن إلى إسرائيل، كشفت «الوكالة اليهودية» أمس النقاب عن تنسيقها عملية نجحت بنقل 19 يمنيا يهوديا من اليمن في عملية وصفتها بأنها «سرية معقدة» إلى إسرائيل.

وذكرت الوكالة الإسرائيلية، في بيان لها أمس، أنها «أنقذت اليهود» من العاصمة اليمنية ومحافظة عمران الخاضعتين لسيطرة الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق علي صالح، وقد وصلوا إلى إسرائيل تباعا، مصطحبين معهم لفافة تاريخية من التوراة.

وأوضحت الوكالة أن «الـ19 هم 14 شخصاً من بلدة ريدة وأسرة مكونة من خمسة من صنعاء». وضمت المجموعة من ريدة حاخام الطائفة، والذي جلب معه لفائف التوراة التي يعتقد أن عمرها يتراوح بين 500 و600 عاماً.

وأضافت أن هناك «نحو مئتي يهودي تم إنقاذهم سرا من اليمن» في السنوات الأخيرة، إذ إن «الهجمات ضد الجالية اليهودية تزايدت مع اندلاع الحرب الأهلية في اليمن».

وعلق رئيس اللجنة التنفيذية للوكالة، ناتان شارانسكي على الحدث بالقول: «هذه لحظة في غاية الأهمية في تاريخ إسرائيل والعاليا (الكلمة العبرية التي تشير إلى عودة اليهود لإسرائيل). من عملية البساط السحري في عام 1949 وحتى يومنا هذا، ساعدت الوكالة في جلب يهود اليمن إلى موطنهم بإسرائيل. اليوم تنتهي هذه المهمة التاريخية. هذا الفصل من تاريخ أحد أقدم الطوائف اليهودية في العالم يقترب من نهايته، ولكن مساهمة اليهود اليمنيين الفريدة من نوعها والبالغة من العمر ألفي عام للشعب اليهودي تستمر في دولة إسرائيل».

وكانت عملية «البساط السحري» عملية سرية لنقل 50 ألفا من اليهود من عدن إلى إسرائيل في عام 1949، بعد سماح إمام اليمن لليهود بمغادرة البلاد. وتم الكشف عن تلك العملية بعد أشهر من انتهائها.

ووفقا للوكالة اليهودية، يبقى نحو خمسين يهوديا في اليمن، بما في ذلك ما يقرب من أربعين في صنعاء، حيث كانوا يعيشون في مجمعات مغلقة مجاورة للسفارة الأميركية ويتمتعون بحماية السلطات اليمنية. واختاروا البقاء في البلاد من دون البنية التحتية المجتمعية أو التنظيمية اليهودية.

وعلمت «الجريدة» من مصادر بالقدس أن اليهود الـ19 وصلوا إلى مطار بن غوريون بتل أبيب فجر أمس، وكان باستقبالهم نائب وزير التطوير الإقليمي أيوب القرا.

وأفادت المصادر بأن نائب الوزير لعب دورا في جلب اليمنيين بمساعدة مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

وذكرت أن جهاز «الموساد» هو من رتب عملية إجلاء اليهود من اليمن حيث تم نقلهم عبر البحر الى دولة خليجية ومنها إلى تل أبيب بطائرة لا تحمل شعار إسرائيل تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية لونها أبيض وتحمل صورة نسر على ذيلها.

وأوضحت أن غالبية اليهود الذين نقلوا من عائلة الزنداني بصنعاء، حيث قتل أحد أفرادها قبل فترة في سوق بالعاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين.

back to top