بموازاة تصريح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد بأن من نفذ عملية الدهس المتعمد لرجال الأمن الخميس الماضي "ينتمي إلى أحد التنظيمات"، علمت "الجريدة"، من مصادر أمنية، أنه تم أمس اعتقال اثنين من أشقاء الجاني، بالإضافة إلى أحد أصدقائه، مبينة أن هناك معلومات أظهرت اعتناقهم فكراً متطرفاً.

Ad

وأضافت المصادر أنه تم العثور، في جهاز الكمبيوتر الخاص بصديق الجاني، على معلومات تتعلق بتنظيم "القاعدة"، كما أظهرت بيانات متصفح الجهاز أن مستخدميه دخلوا على موقع يتضمن عرضاً لكتاب "فتاوى في قتل رجال المباحث"، والذي ألفه واحد ممن أعدمتهم السعودية مؤخراً، مرجحة احتمال استدعاء أو اعتقال أشخاص آخرين، في ضوء ما ستظهره تحقيقات النيابة المستمرة مع الموقوفين.

وفي السياق، أكد الوزير الخالد عزم الوزارة التدقيق في المعلومات والتوصل إلى الحقائق لاتخاذ الإجراءات القانونية لحفظ حقوق منتسبيها، مشدداً على أن شهادة الطب النفسي لا تعفي حاملها من تحمل مسؤولية تصرفاته.

وقال الخالد، خلال تكريم أسرة الشهيد تركي العنزي ورجال الأمن المصابين في الحادث وعدد من المتميزين بالوزارة أمس إن "الشهيد العنزي سيظل رمزاً من رموز الوفاء والإخلاص والتفاني، ومثالاً يحتذى"، مبيناً أن تكريم أسرته يأتي "عرفاناً بما قدمه من عمل دؤوب للحفاظ على أمن الكويت وأمان مواطنيها"، وأن "أبناء الداخلية كانوا وسيظلون على العهد باقين في التضحية والفداء وقتما كان النداء".