عمرو رمزي: «أسد سيناء» يرصد بطولات لا يعرفها أحد

نشر في 19-02-2016 | 00:00
آخر تحديث 19-02-2016 | 00:00
عاد الفنان عمرو رمزي إلى السينما بفيلمه الجديد «أسد سيناء»، الذي استقبلته دور العرض أخيراً.

في حواره مع «الجريدة» يتحدث عمرو عن الفيلم، وسبب حماسته له، بالإضافة إلى كواليس تصو
يره.

حدثنا عن فيلمك الجديد «أسد سيناء».

يتمحور حول بطولة القوات المسلحة في حرب أكتوبر وما سبقها من عمليات بطولية واجهت العدو الإسرائيلي، هذه الحكايات كنا نسمعها على شاشات التلفزيون ويرويها لنا أهلنا باستمرار، لذا اعتبرت الفيلم فرصة لتخليد إحدى هذه البطولات التي لا يعرفها كثر.

ألا ترى أن قبول الفيلم مغامرة؟

على العكس، برأيي السينما المصرية لم تقدم أعمالاً كافية عن حرب أكتوبر وأبطالها، ويتمنى الفنانون في غالبيتهم تقديم فيلم حربي لأن هذه النوعية تستهوي الجمهور، وحققت أفلام كثيرة منها نجاحات وأصبحت من كلاسيكيات السينما المصرية، لكن المشكلة في الإمكانات التي يتم تنفيذ هذه الأعمال بها، لذا سعدت عندما تواصل معي القيمون عليه ورحبت بالفكرة قبل قراءة السيناريو.

لكن هذه الأعمال لا تحقق عادة إيرادات كبيرة.

 لم نقدم أعمالاً من هذه النوعية منذ فترة طويلة، لذا لا يمكن تقييم الفيلم قبل مرور وقت على وجوده في الصالات، وخلال العرض الخاص تلقيت ردة فعل جيدة من الجمهور. أتمنى أن ينعكس ذلك على الإيرادات خلال الفترة المقبلة، لا سيما أن ثمة أفلاما موجودة في الصالات والمنافسة قوية في هذا الموسم.

حدثنا عن تفاصيل دورك في الفيلم.

 أجسد شخصية سيد زكريا، أحد أبطال قوات الصاعقة المصرية من أصول صعيدية، تحديداً من محافظة الأقصر، وخلال الحرب يهاجم سرية للعدو مكونة من 22 فرداً وطاقمي دبابة من سبعة أفراد، فيقضي عليهم ببسالة بمفرده قبل أن يطعنه أحد الجنود الذين أصابهم بسكين من الخلف ما يؤدي إلى استشهاده، لذا أطلق عليه زملاؤه لقب «أسد سيناء»، وظلت حكايته تُروى بين الضباط والجنود باعتبارها إحدى البطولات الفدائية.

شخصيات خالدة

كيف تحضرت للشخصية؟

 ساعدني حبي لقراءة المذكرات العسكرية واطلاعي على كتب عدة قبل أن أرشح للفيلم، لذا كان لدي تصور عن الشخصية بالإضافة إلى أنني خدمت في القوات المسلحة لمدة عام، ما أكسبني خلفية حول طبيعة الحياة العسكرية. وخلال التحضير استمعت إلى شهادات من زملاء الشهيد سيد زكريا الذين عاشوا معه، وأمضيت يوماً مع قوات الصاعقة واطلعت على التدريبات التي يقومون بها.

ألم تقلق من ردة فعل الجمهور حول العمل؟

بالتأكيد، رافقني هذا القلق منذ قراءة السيناريو، لكن ثقتي بأننا نقدم عملاً جيداً وشخصيات تستحق التخليد سينمائياً أحد الأسباب الرئيسة لشعوري بالاطمئنان، رغم اختلاف نوعية الأدوار التي قدمتها سابقاً عن دوري في «أسد سيناء».

مشاهد وأدوار

هل تدربت على المشاهد الصعبة؟

 بالتأكيد، وخلال التصوير خضعت لتدريبات بالصاعقة، كانت المشاهد صعبة للغاية وقدمتها بنفسي بعد تدريبات مكثفة استمرت أياماً وخرجت بشكل جيد شعرت بالرضا عنه.

لماذا تأخر عرضه؟

لأسباب إنتاجية، فهو من الأعمال المكلفة بالإضافة إلى الظروف السياسية التي أوقفت تحضيراته فترة، لكنه خرج بشكل جعل فريق العمل يفتخر ويشعر بأنه قدم عملا مهماً للسينما المصرية.

ماذا عن فيلم «فوبيا»؟

أتابع تصويره ومن المقرر أن يعرض خلال الصيف المقبل، وأشارك في بطولته مع مجموعة من الفنانين من بينهم: نهال عنبر، رندا البحيري، أحمد راتب، رامي غيط، رانيا محمود ياسين، ميريهان حسين وسليمان عيد، وينتمي إلى الأفلام الكوميدية. أتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.

حدثنا عن دورك فيه.

لا يزال الوقت مبكراً، وما يمكن قوله إن الفيلم يشهد تحولات كوميدية للمشاركين فيه من خلال مواقف متعددة، والقصة التي كتبها المؤلف خالد الشيباني جعلت فريق العمل يتحمس له.

هل تفضل التركيز على السينما أكثر من الدراما التلفزيونية هذه الفترة؟

أبحث عن أدوار تناسبني سواء في السينما أو التلفزيون، فالأمر ليس تفضيلا  بل مرتبط بطبيعة الأدوار، راهناً أقرأ أعمالاً درامية للاختيار في ما بينها، ذلك أن تجربتي الأخيرة «زواج بالإكراه» حققت نجاحاً ولا أرغب في تقديم أعمال أقل فنياً.

لماذا توقف برنامج «روبابيكيا» الذي قدمته على شاشة «أم بي سي»؟

لم يتوقف لكن انتهى الموسم الذي تعاقدت عليه مع القناة، ونظراً إلى النجاح الذي حققه، نفكر في تقديم موسم جديد في الفترة المقبلة، ذلك أن تفاعل الجمهور مع البرنامج كان إيجابياً وبشكل لم نتوقعه، وهو ما لمسته في الشارع خلال التصوير، فضلاً عن أن فكرة خروج فريق العمل من القاهرة والتصوير في المحافظات لاقت الاستحسان وساهمت في تحقيقه نسبة مشاهدة كبيرة.

back to top