حضر افتتاح مهرجان {كارفان} في القاهرة أكثر من 500 شخصية  من رجال سياسة وفن وثقافة وإعلام، من بينهم: د. أشرف رضا رئيس مؤسسة {أراك} للفنون والثقافة، المفكر والسياسي المعروف د. مصطفى الفقي، ماجد شريف ممثلاً شركة {سوديك}، ومصممة الحلي العالمية عزة فهمي.

Ad

أوضح القومسير العام د. رضا عبد الرحمن أن اختيار مفتاح الحياة {عنخ} شعار هذا العام للمهرجان، يأتي كرمز الحياة الأبدية لدى قدماء المصريين، ورمز المستقبل في مصر الحديثة، وأضاف: {أراد مدير المهرجان بول غوردن أن تنطلق فعاليات {كارفان} من فوق أرض مهد الحضارات، وهو رجل الدين المسيحي العاشق لمصر ولحضارتها، الذي آمن بهذه الرسالة الفنية الإنسانية الراقية}.  

وتابع: «الفنانون المشاركون من رواد الحركة التشكيلية العربية والعالمية ومن الشباب، قدموا أعمالاً رائعة وجسدوا برؤاهم {مفتاح الحياة}، وتناغم إبداعهم مع رسالة المهرجان، والتأكيد على قيم الحوار والتواصل والتكامل بين الثقافات والحضارات والأديان}.

الفنان د. رضا عبد الرحمن أحد أبرز التشكيليين المصريين، حاز دكتوراه في فلسفة الفنون، وأقام أول «سمبوزيوم» دولي للتصوير في القاهرة (2007)، وله معارض خاصة وجماعية، من بينها معرض {آمين} في القاهرة ونيويورك (2014)، واختير قومسيراً عاماً لفعاليات محلية ودولية، واقتنت مؤسسات داخل مصر وخارجها أعماله.

 

تيارات فنية

 

أشار وزير الثقافة المصري الأسبق الفنان فاروق حسني إلى إنه مع كل دورة يزداد المهرجان تألقاً، وتثبت جدوى هذا الحوار وأهميّته وفاعليته، وهو مبادرة مهمة في وقت دقيق، تتعرض فيه المنطقة العربية لمخاطر عدة».

أضاف أن {كارفان} يحمل رسالة نبيلة، ويعزز قيم التواصل والحوار الحضاري بين الشعوب، ويساهم في مد جسور لحوار حقيقي وصادق بين المختلفين في رؤاهم وتوجهاتهم، لافتاً إلى أن الفن هو اللغة الوحيدة التي يجيدها الإنسان بفطرته السليمة، مهما اختلفت لغته ومعتقده وثقافته.  

 بدورها تؤكد مديرة غاليري النيل التي تستضيف الدورة الراهنة د. رشا العجرودي، أن المهرجان يهدف إلى الحوار بين الأديان، ودعم السلام العالمي بين الشعوب، إذ يستخدم الفن كرسالة سلام ومحبة، ويجمع بين أصحاب الديانات المختلفة في مهرجان واحد يقوم على مبادئ احترام الآخر.

ويتضمن {كارفان} مزجاً فريداً بين فضاء {مفتاح الحياة}، وتحوّل الأخير إلى خارطة  لخطوط وألوان لفنانين من أجيال مختلفة، وتتميّز الأعمال بجسارة تشكيلية وحضور الرمز بين الماضي والحاضر، وزخارف وثيقة الصلة بالتراث الفرعوني والعربي.

أشاد الحضور بالأعمال المعروضة وتنويعاتها لتيمة «مفتاح الحياة» وثراء الرؤى المتناغمة والشاملة تيارات فنية مختلفة، وتجسيدها رقي المشاعر والتقارب الوجداني المرتكز على خبرات الفنانين المشاركين، والتعبير بلغة تشكيلية موحية، فضلا عن تواصل الرواد والشباب.

رسالة إنسانية

من بين الفنانين المشاركين في هذه التظاهرة الثقافية: 28 فناناً من مصر يمثلون الأجيال والاتجاهات الفنية المختلفة، 4 فنانين عرب (ثلاثة من العراق وفنان واحد من السودان)، 4 فنانين من الولايات المتحدة، وفنانان من إنكلترا، وفنان وحد من كل من هولندا وإسبانيا...

من أبرز الفنانين المصريين المشاركين: عصمت داوستاشي، سالي الزيني، فاروق وهبة، إسحاق دانييال، صلاح المليجي، صلاح حماد، ماهر جرجس، سوزان شكري، حازم المستكاوي، جرجس بخيت، معتز الصفتي، عاطف أحمد، عمر طوسون، أمل نصر. ومن الفنانين العرب: محمود شوبار، صلاح المر، أحمد البحراني، سروان باران.

{كارفان} تظاهرة فنية، أسسها بول غوردن في كنيسة سان جون بالقاهرة، غايتها دعم السلام والمحبة بين سائر البشر، تعزيز الروابط الثقافية والمعرفية، التصدي للتطرف الفكري بالإبداع في مجالات الفن التشكيلي، ويشارك فيه رموز وفنانون شباب من العالم العربي، والقارات المختلفة، ويحمل كل عام شعاراً يتناغم مع مضمون فكرته الأساسية، وهدفه إيصال رسالته بلغة الفنون الجميلة، القائمة على الخير والمحبة والجمال، وتعزيز مبادئ التعايش الآمن واحترام الآخر.

ترعى مجموعة من الشركات الوطنية المصرية وسفارتا مصر بلندن وواشنطن هذه التظاهرة الفنية، وتُخصص عائدات مبيعات الأعمال الفنية لدعم النشاطات الخيرية في مصر.