«مرجعية» العراق: اللهث وراء المصالح سبب الأزمات

انتقدت المرجعية الدينية العليا في العراق، أمس، القوى السياسية محملة إياها الكثير من الأزمات. وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبدالمهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة: "لقد اتصفت السنوات الماضية بعد تغيير النظام بتوالي الأزمات المعقدة على البلد، وما كانت تنتهي أزمة حتى تبرز أزمة أخرى لا تقل صعوبة وشدة عن سابقتها".

 وأضاف الكربلائي أنه "كان بالإمكان تجنب الكثير من هذه الأزمات لو كان من بيده الأمور من القوى السياسية الحاكمة قد أحسنوا التصرف ولم يلهثوا وراء المصالح الشخصية والفئوية والمناطقية بل قدموا المصالح العليا للعراق والعراقيين على جميع المصالح الأخرى".

وتابع: "لا ننكر أن المهمة لم تكن سهلة ويسيرة لاسيما مع تعقيدات الأوضاع الداخلية من جهة، وتدخل الكثير من الأطراف الخارجية بالشأن الداخلي من جهة أخرى"، مستدركا "لكنها لم تكن مهمة مستحيلة، بل كانت ممكنة جدا لو توافرت الإرادة الوطنية الصادقة لمن هم في مواقع القرار بمواجهة المشاكل وتجاوزها من خلال معالجة جذورها قبل أن تتحول الى أزمات خانقة".

وبين "أوضحنا في الخطب السابقة وأكثر من مرة ما يتطلبه تجاوز أزمات البلد من قرارات حاسمة وإجراءات فاعلة على مستوى مقاطعة الفساد المالي والإداري أو إنهاء نظام المحاصصة بتسلم المواقع الحكومية".

على صعيد آخر، أكد قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب في العراق الفريق الركن عبدالغني الأسدي أمس، أنه تم تحرير أكثر من 95% من مدينة الرمادي من سيطرة عناصر "داعش" الإرهابي.

وقال الأسدي، إن "قواتنا استطاعت تحرير كل الأهداف التي أوكلت لها، وما تبقى من الرمادي منطقتا السجارية وحصيبة المكلفة بتحريرهما قطعات عسكرية أخرى".

وأشار إلى أنه "تم تسليم القيادة في المناطق المحررة إلى الشرطة، بقوة تقدر قوامها بـ6 أفواج"، متوقعا "انتهاء تحرير كل مدينة الرمادي وصولا إلى الحبانية خلال الأيام القليلة المقبلة".

في السياق، أعلن ائتلاف متحدون للإصلاح في بيان أمس، أن زعيمه أسامة النجيفي دعا خلال اجتماع الرئاسات الثلاث وقادة الكتل السياسية مساء أمس الأول، الى الاستعانة بقوات التحالف الدولي من أجل تحرير محافظة نينوى بصورة عاجلة نظرا لخبرتها العالية، إضافة إلى القوات العراقية والمتطوعين من الحشد الوطني وقوات البيشمركة، مشددا على ضرورة "إفراغ سد الموصل سريعا لتجنب أي احتمال قد يسبب كارثة لا مثيل لها في تاريخ العراق".

وأكد النجيفي "دعمه للمؤتمر الدولي حول النازحين الذي طرحه رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، ولابد من توفير مبالغ كافية لتعويض النازحين وإعمار دورهم ومناطقهم وتهيئة السبل لعودتهم"، مطالبا بـ"ضرب الميليشيات والعصابات التي تمنع النازحين من العودة إلى ديارهم في كل المناطق".