الجولة الـ 18 لـ «ڤيڤا»: العنزي أنقذ الدوري من الموت الإكلينيكي!

نشر في 22-02-2016 | 00:04
آخر تحديث 22-02-2016 | 00:04
استمرت المنافسة على لقب دوري ڤيڤا لكرة القدم، بعد فوز الكبار الذي جاء بشق الأنفس وبمستوى غير مقنع، ليظل الصراع مشتعلاً على القمة، في المقابل عاد الجهراء لطريق الانتصارات، محققاً فوزه الأكبر.
وصل الصراع إلى أشده على لقب دوري ڤيڤا لكرة القدم في الموسم الجاري، بعد نجاح الأندية الثلاثة القادسية والسالمية والكويت في تحقيق الفوز في الجولة الـ18 على حساب الفحيحيل والشباب والساحل.

وقد شهد المستوى في الجولة تراجعا ملحوظا في مستوى السالمية والكويت من دون مبرر يذكر، علما بأن مستوى القادسية المتصدر كان جيدا في الشوط الأول، ثم انخفض بشكل ملحوظ في الشوط الثاني.

كما ندرت الأهداف في هذه الجولة، والتي باتت مرتبطة بمدى فاعلية خط هجوم الأندية الكبيرة المتصارعة على لقب الدوري، وهو أحد أبرز السلبيات التي أفرزها دوري الدمج، فالأرقام الإيجابية تكون دائما للكبار، والسلبية تصب في خانة "الصغار"!

ويبقى هدف السالمية في شباك الحارس سعود القناعي للمهاجم المتألق حمد العنزي الذي أعاد اكتشاف نفسه كمهاجم قناص قادر على إيجاد طريقه إلى شباك المنافسين هو الأبرز في هذه الجولة، لأنه جاء في توقيت قاتل (ق88)، كما أنه أهدى ثلاث نقاط ثمينة لفريقه.

"الجريدة" بدورها تلقي الضوء على أبرز سلبيات وإيجابيات الجولة الـ 18 من خلال هذا التقرير.

القادسية متذبذب

القادسية نجح في الاستمرار على قمة البطولة، قدم مستوى جيدا في الشوط الأول أمام الفحيحيل، لكن مستواه تراجع في الشوط الثاني، وهو أمر تقع مسؤوليته كاملة على عاتق الجهاز الفني بقيادة المدرب الكرواتي داليبور، الذي لا يستطيع التدخل بإجراء تغييرات تعيد للفريق توازنه باستثناء لقاء الديربي، رغم امتلاكه العديد من الأوراق الرابحة القادرة على صنع الفارق.

القادسية رغم ذلك، أبرز ما يميزه هو التنوع في الأداء ما بين الاعتماد على الطرفين والاختراق من العمق والتسديد من خارج منطقة الجزاء، ومن جهته نجح الفحيحيل في أن يكون ندا للأصفر في الشوط الثاني، ونجح في تهديد مرمى الحارس نواف الخالدي في أكثر من مناسبة، مستغلا تراجع منافسه وحالة عدم التركيز التي أصابت مدافعيه.

الكويت يواصل التراجع

أما الكويت فإنه يعاني بقوة في تحقيق الفوز على منافسه الساحل، إذ انتظرت جماهيره 68 دقيقة، حتى نجح المغربي ياسين الصالحي في إحراز هدف المباراة الوحيد، والذي يمثل مع الأردني حمزة الدردور صفقتين ناجحتين بكل المقاييس.

الجهاز الفني للأبيض بقيادة الجنرال محمد إبراهيم كان يعتمد على الأسلوب التجاري من خلال تحقيق الفوز بأقل مجهود ممكن، لتصل به الحال بالتغلب على المنافسين بصعوبة بالغة.

لا يختلف اثنان على قدرات "الجنرال" التدريبية، لكن الذي يتفق عليه الجميع من دون استثناء هو فشل فريقه هذا الموسم في تقديم مستوى جيد يقنع به المحبين والمتابعين على حد سواء، فالأبيض حاليا لا انسجام ولا تناغم ولا ترابط، ويغلب على لاعبيه الأسلوب الفردي.

السالمية فوز فقط

والأمر نفسه ينطبق على فريق السالمية الذي ظل طريق الكرة الممتعة والمثيرة المصحوب بأداء قوي دفاعا وهجوما، وهو أمر يتحمله جهازه الفني بقيادة المدرب سلمان عواد السربل بكل تأكيد.

وليس من المنطقي أن يعتمد السماوي على التمريرات الطولية في ظل امتلاكه كوكبة من اللاعبين أصحاب المهارات الفردية، كما أنه ليس من المنطقي أيضا الإصرار على هذه الطريقة رغم فشلها!

الشباب تفوق على السالمية تماما في اللقاء، فكان الفريق الأكثر استحواذا والأفضل انتشارا، ونجح في إحراج دفاع السماوي طول الوقت.

ولولا مهارة الإيفواري جمعة سعيد، ووجود حمد العنزي في المكان الأمثل لانتهت المباراة بالتعادل، ويمكن القول إن العنزي لم ينقذ السماوي فقط، بل أنقذ البطولة من الموت الإكلينيكي وتواري المتعة والإثارة خجلا!

لا عزاء لكاظمة

ومن جانبه، واصل الصليبيخات مفاجآته بتعادل مع كاظمة بطعم الفوز، ويكفي أن الفريق الذي يقوده المدرب المصري القدير عماد سليمان لعب الشوط الثاني بـ10 لاعبين فقط، وعلى النقيض تماما واصل كاظمة تقديم مفاجآته "السلبية" بتعادل بطعم الخسارة هذه المرة.

ويجب هنا ألا يتحدث أحد عن خسارة كاظمة لنقطتين، بقدر الحديث عن فوز الصليبيخات بنقطة مستحقة، بفضل الروح القتالية للاعبيه، والقيادة الواعية لـ "العمدة".

خيطان الحصان الأسود

ومن جهته، استحق خيطان لقب الحصان الأسود للبطولة عن جدارة واستحقاق شديدين، بفوزه على اليرموك الذي جعله ينافس بقوة على المركز الخامس مع كاظمة، بعد أن ضيق الفارق معه إلى نقطة واحدة.

خيطان يحصد بأقل الإمكانات جهد بذلته إدارة النادي وجهاز الكرة منذ ثلاث سنوات لبناء فريق جديد، وقد تحقق لهم ما أرادوا، ولا ينقص النادي فقط إلا حسن النوايا في التعامل مع بعض اللاعبين!

الجهراء عاد

في المقابل عاد الجهراء مجددا إلى طريق الانتصارات، وقدم الفريق مستوى لا بأس به أمام النصر توجه بثلاثية نظيفة، وهو الفوز الأكبر للفريق هذا الموسم، بعد أن فقد توازنه وكاد يدخل النفق المعتم.

وسحب لمدرب الجهراء محمد الشيخ نجاحه في الوصول باللاعبين إلى مرحلة جيدة حاليا من الانسجام، والتي انعكست على المستوى بصفة عامة، ومن جهته، أكد الإيطالي سيميوني أنه لاعب جيد، بالهدفين الذين أحرزهما في شباك الفحيحيل ثم النصر.

أما النصر، فمما لا شك فيه يحتاج الفريق إلى وقت، كي يظهر عمل الجهاز الفني بقيادة ظاهر العدواني الذي يعتمد بدوره على اللاعبين أبناء النادي، لبناء فريق قادر على المنافسة على الألقاب مستقبلا.

أرقام من الجولة

• شهدت الجولة الـ18 إحراز 14 هدفا بمعدل 2.3 هدف في المباراة الواحدة.

• انتهت 5 مباريات بالفوز، في حين انتهت مباراة واحدة بالتعادل 1-1، تلك التي جمعت الصليبيخات مع كاظمة.

• حالة طرد واحدة شهدتها هذه الجولة كانت من نصيب حارس الصليبيخات هاشم وائل.

• احتسب الحكام ركلتي جزاء فقط، وللمفارقة كانتا في مباراة واحدة ولفريق واحد هو كاظمة، وبالمصادفة أيضاً ضاعت الركلتان من البوليفي كامبوس وعبدالله الظفيري، ما يعني أن إهدار ركلات الجزاء جاء بنسبة 100 في المئة!

• أحرزت الأندية 6 أهداف في الشوط الأول، مقابل 8 أهداف تم إحرازها في الشوط الثاني.

• واصل محترف العربي فراس الخطيب تربعه على قائمة هدافي الدوري برصيد 15 هدفا، رغم خصم 3 أهداف من رصيده بعد احتساب مواجهة الأخضر والساحل لمصلحة الأخير، وتبعه محترف كاظمة البرازيلي باتريك فابينو في مركز الوصافة، وله 12 هدفا، وانفرد مهاجم القادسية النجم الدولي بالمركز الثالث برصيد 11 هدفا، في حين حل مهاجم السالمية حمد العنزي بالهدف الذي أحرزه في مرمى الشباب وله 10 أهداف، يليه زميله الإيفواري جمعة سعيد في المركز الرابع برصيد 9 أهداف.

لقطات

• صرفت إدارة نادي خيطان مكافأة فورية للاعبين بعد الفوز على اليرموك، وسلم عضو مجلس إدارة النادي رئيس جهاز الكرة فهد المطيري اللاعبين المكافأة، بحضور مدير الفريق محمد يوسف، ووعدت الإدارة باستمرار المكافأة في حال تحقيق الانتصارات في الجولة المقبلة، مع مضاعفتها في حال الفوز على أحد أندية المربع الذهبي.

• صرف مجلس إدارة نادي الجهراء مكافأة 50 دينارا للاعبين بعد الفوز على النصر.

• احتجاج الجهازين الفني والإداري لنادي الفحيحيل على احتساب الهدف الثالث للقادسية ليس بشأن تخطي الكرة بكل محيطها خط المرمى، وإنما لدفع خالد إبراهيم أحد مدافعي الفريق قبل أن يوجه الكرة نحو الشباك.

• خاطبت إدارة الفحيحيل اتحاد الكرة من أجل نقل مباريات الفريق مع الكويت والسالمية والعربي من ملاعب الأندية الثلاثة إلى ملعب سيتم تحديده لاحقا، بعد تسلم الإدارة جدول القسم الثاني كاملا، والذي تضمن إقامة المباريات على ملاعب الأندية المذكورة سلفا رغم أن الفحيحيل هو صاحب الملعب!

back to top