الجولة الـ 15 لـ «ڤيڤا»: السالمية يتألق ويستثمر أخطاء ماتروك!

نشر في 01-02-2016 | 00:04
آخر تحديث 01-02-2016 | 00:04
واصل السالمية تربعه على قمة دوري «ڤيڤا» بفوز مستحق على كاظمة، بينما انفرد القادسية بالمركز الثاني بفوزه على الساحل، واستغلاله غياب الكويت عن الجولة الـ15 ضمن منافسات البطولة، والتي عادت خلالها الأهداف الغزيرة.
انتهت الجولة الـ 15 من منافسات دوري ڤيڤا لكرة القدم دون جديد في الترتيب، باستثناء ارتقاء القادسية إلى المركز الثاني منفرداً مستغلا غياب الكويت الذي لم يشارك في هذه الجولة، بينما واصل السالمية تربعه على القمة، والعربي في المركز الرابع وكاظمة في الخامس رغم خسارته الكبيرة أمام المتصدر.

الجولة شهدت عودة الأهداف الغزيرة إلى حد ما بتسجيل 21 هدفا، وهو أمر جيد قياساً إلى الجولة "العقيمة" السابقة التي كانت أقل الجولات تهديفا في البطولة حتى الآن وسجل فيها 9 أهداف فقط.

ولفت أكثر من لاعب الأنظار إليهم بقوة في هذه الجولة من خلال مستواهم، في مقدمتهم لاعبا السالمية حمد العنزي والايفواري جمعة سعيد ونجم القادسية بدر المطوع، بالإضافة إلى لاعب العربي خلف أحمد خلف، كما كانت الجولة فرصة لبعض المدربين للفت الأنظار إليهم كذلك، لعل أبرزهم مدرب الجهراء محمد الشيخ الذي وضع الفريق على طريق الانطلاق رغم الخسارة أمام الأخضر، في المقابل واصل مدرب كاظمة الروماني فلورين ماتروك سقطاته المدوية!

"الجريدة" بدورها تلقي الضوء على أبرز إيجابيات وسلبيات الجولة من خلاء تحليل أداء أبرز الفرق التي تبقى دائما في بؤرة الاهتمام.

السالمية يتألق ويستثمر أخطاء «البرتقالي»

مما لا شك فيه أن السالمية يستحق التربع على القمة بجدارة واستحقاق شديدين، فهو كما أكدنا سلفا الفريق الأكثر ثباتا في المستوى، والأبرز فيما يخص التطور، والأفضل في إيجاد العديد من الحلول في الوصول إلى شباك المنافسين.

واللافت أن مستوى الفريق لم يختلف مع المدرب الألماني رولف عنه مع خلفه ومساعده السابق سلمان عواد السربل، وما أشبه الليلة بالبارحة، فالمتابع لمباراة السالمية مع كاظمة في الدورين الأول والثاني سيجد أن هناك تشابهاً كبيراً في الأداء، حيث استغل لاعبو السماوي الأخطاء الدفاعية الفادحة لدفاع البرتقالي في إحراز الأهداف الأربعة وهي عبارة عن صورة طبق الأصل.

وكان السالمية فاز في الدور الأول بأربعة أهداف لهدف أحرزها حمد العنزي (هدفين) وجمعة سعيد عدي الصيفي، بينما أحرز أهداف المباراة الثانية حمد العنزي (هدفين) وجمعة سعيد ونايف زويد، علما بأن الأهداف الثمانية ولجت في شباك شهاب كنكوني!

ولعل الأبرز في المباراة كان سقطات الروماني ماتروك الذي اتضح أنه لا يجيد قراءة المباريات، ويتبع أحياناً أسلوب التأليف في التشكيل، وليس أدل على ذلك من غياب حمد حربي لاعب الوسط، وإبقائه على رأس الحربة الأول وأفضل لاعب باتريك فابينو على مقاعد البدلاء دون مبرر، واللعب بيوسف ناصر الذي من المفترض أنه رأس حربة في مركز الجناح الأيمن، ويا ليته نجح في مركزه الجديد، إذ سيطرت الأنانية على ناصر بشكل مثير للاشمئزاز!

وتأكيداً لما أكدناه سلفا، كاظمة يفوز حينما لا يتوقع له أحد الفوز ويخسر حينما تصب التوقعات في مصلحته، فهو حقا اللغز الأكبر في الكرة الكويتية حاليا.

القادسية «بدر»

من جانبه نجح القادسية في تحقيق الفوز واقتناص النقاط الثلاث كالعادة ليواصل ضغطه على السالمية، ولم يقدم الفريق العرض المنتظر منه أمام الساحل باستثناء 20 دقيقة في الشوط الأول.

وعاد بدر المطوع للتأكيد على أنه نجم الأصفر الأول بل الأوحد دون منازع، فإلى جانب الأهداف الأربعة التي أحرزها، فهو يقود الفريق على المستطيل الأخضر بشكل رائع، كما أنه يوجه زملاءه بأسلوب جيد، وإن شابته العصبية أحياناً.

ويؤخذ على اللاعبين والجهاز الفني تراجع المستوى بشكل لافت للنظر في الشوط الثاني، على الرغم من استسلام المنافس "الساحل" بلا أي مبررات تذكر، فهل اكتفى اللاعبون بالأهداف الأربعة؟ أما أنهم كانوا يحتاجون إلى من يلهب حماسهم من خارج الخطوط للاستمرار على مستوى واحد دون هبوط!

العربي يواصل انتصاراته والجهراء يتطور

ومن جهته، واصل العربي حصد النقاط وتحقيق الانتصارات تباعاً بمستوى جيد في الشوط الثاني نتج عنه أربعة أهداف، ومستوى مقبول في الشوط الأول، لكن الفريق مازال يحتاج إلى بذل جهد مضاعف في الفترة المقبلة من أجل وصول اللاعبين إلى مرحلة الانسجام والتناغم، خصوصا أن الفريق يفتقد كثيرا من رونقه في المستوى بسبب هذه الجزئية تحديدا، هذا غير الأخطاء الدفاعية المتكررة، التي توصل مهاجمي المنافسين إلى المرمى من أقرب الطرق!

ونجح اللاعب خلف أحمد خلف في تثبيت قدميه في تشكيل الفريق بسبب تألقه منذ تولى بونياك المسؤولية، فبعيدا عن هدفيه في مرمى الجهراء، فاللاعب بات "رمانة ميزان" الأخضر، وترمومتر أدائه في الفترة الأخيرة، وهو يستحق الانضمام إلى المنتخب الوطني في حال رفع تعليق النشاط!

ويمكن القول إن الجهراء عاد إلى الطريق الصحيح والسليم تحت قيادة المدرب محمد الشيخ الذي يعلم جيدا "من أين تؤكل الكتف"، وباختصار شديد فإن الشيخ على علاقة جيدة بعدد كبير من اللاعبين ومن ثم فهو قادر على التعامل معهم بشكل جيد، وإخراج كل ما في جعبتهم في المباريات.

الجهراء قدم مستوى جيداً أمام الكويت ثم العربي، وبعودة الروح والمستوى، النتائج الإيجابية قادمة لا ريب!

لقطات

● أعاد حكَم لقاء القادسية والساحل ركلتي الجزاء اللتين احتسبهما للفريقين، ونجح بدر المطوع في إحراز الركلتين، بينما أحرز التونسي مهدي بن حرب الأولى وتصدى الحارس نواف الخالدي للإعادة، ليمنع فريقه من فرصة تقليص النتيجة خلال الشوط الأول.

● أثرت برودة الطقس على الحضور الجماهيري، ووضح الغياب، حتى خلال المباريات التي تكون الأندية الجماهيرية طرفا فيها، ومما لا شك فإن الحضور الجماهيري يساهم بشكل فعال في ارتفاع المستوى الفني للمباريات.

● من أبرز لقطات مباراة السالمية وكاظمة فرحة حمد العنزي بعد الهدفين اللذين أحرزهما خلال شوطي اللقاء، فرحة العنزي جاءت هستيرية وغريبة بشكل فكاهي، وإحقاقا للحق فإن العنزي نجح في اكتشاف نفسه من جديد كهداف موهوب مع السماوي.

● علمت "الجريدة" أن النادي العربي سيتعرض لعقوبة جديدة من قبل لجنة المسابقات باتحاد الكرة، بسبب سوء التنظيم في لقاء الأخضر مع الجهراء، ومن دلائل ذلك عدم السماح بدخول رئيس الجهراء دهام الشمري إلا بعد تدخل المسؤولين، وكذلك رفض دخول الإعلاميين بحجة إجرء تصليحات في المكان المخصص لهم.

أرقام

● شهدت الجولة الـ15 تسجيل 22 هدفا بمعدل 3.6 أهداف في المباراة الواحدة، وهو معدل رائع، وتعد هذه الجولة من أكثر الجولات في الغزارة التهديفية.

● من مفارقات الجولة أن القادسية أحرز 3 أهداف حملت توقيع بدر المطوع في 18 دقيقة فقط، بينما شهدت مباراة السالمية وكاظمة إحراز 4 أهداف بواقع هدفين لكل منهما في نصف ساعة من زمن الشوط الثاني، كما شهدت مباراة الفحيحيل والصليبيخات إحراز 4 أهداف أيضاً في الوقت ذاته، بينما أحرز العربي العدد نفسه من الأهداف في 40 دقيقة!

● انتهت 5 مباريات من 6 بالفوز، بينما انتهت مباراة واحدة بالتعادل الإيجابي 2-2، تلك التي جمعت الفحيحيل مع الصليبيخات.

● احتسب الحكام خلال هذه الجولة 3 ركلات جزاء، نجح نجم القادسية بدر المطوع ومحترف الصليبيخات البرازيلي والسي في التسجيل منها، بينما أهدر مدافع الساحل التونسي مهدي بن حرب، حيث تصدى له الحارس نواف الخالدي.

● نجح بدر المطوع في تحقيق سوبر هاتريك "4 أهداف" في هذه الجولة، وكان اللاعب أحرز هاتريك "3 أهداف" في الجولة الـ13 في شباك الجهراء.

● واصل محترف العربي السوري فراس الخطيب تصدره لقائمة دوري فيفا لكرة القدم برصيد 15 هدفا، وارتقى بدر المطوع بأهدافه الأربعة في شباك الساحل إلى المركز الثاني مناصفة مع محترف كاظمة البرازيلي، ولكل منهما 11 هدفا، بينما تواجد مهاجم السالمية حمد العنزي في المركز الثالث وله 9 أهداف، وتبعه زميله المحترف الإيفواري جمعة سعيد في المركز الرابع وله 7 أهداف.

back to top