اللواء يعقوب لـ الجريدة•: التقارب المصري - التركي يصب ضد الإرهاب

نشر في 27-01-2016 | 00:01
آخر تحديث 27-01-2016 | 00:01
No Image Caption
رحب خبير مكافحة الإرهاب الدولي، اللواء رضا يعقوب، بحدوث مصالحة بين مصر وتركيا، واعتبر أنها تصب ضد الجماعات الإرهابية، ورأى أن المشكلة التي تواجهها الحكومة المصرية هي دعم إسرائيل وإيران لجماعات إرهابية بهدف القضاء على الهوية المصرية.

ولم يستبعد يعقوب، خلال مقابلة مع «الجريدة»، توجيه مصر ضربة عسكرية جديدة للجماعات الإرهابية على الحدود الليبية. وفي ما يلي نص الحوار:

• هل يساهم التقارب المصري مع الجانب التركي في تجفيف منابع الإرهاب؟

- بالتأكيد حدوث هذا التقارب والاتجاه نحو المصالحة مع تركيا سيشكلان ضربة قوية للتنظيمات الإرهابية، خاصة جماعة «الإخوان» التي تتخذ من تركيا ملاذاً آمناً لها، وبالتالي تضييق الخناق عليها، وتدعيم جبهة الدول المحاربة للإرهاب.

• كيف يمكن القضاء على مشكلة الأنفاق على طول الشريط الحدودي في رفح؟

- الأنفاق تشكل مُعضلة كبيرة ليس في سيناء فحسب بل على المستوى الدولي، وإقامة منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي يعد جزءاً من الحل، ولكن المشكلة الكبرى تتمثل في الدعم الذي تتلقاه الجماعات الإرهابية من إسرائيل وإيران بهدف القضاء على الهوية المصرية.

•ما تقييمك للتعامل الأمني مع العمليات الإرهابية التي وقعت في سيناء؟

- هناك قصور واضح من الحكومة في التعامل مع ملف الإرهاب، والحل الأمثل للقضاء على ظاهرة الإرهاب في سيناء يتمثل في عدة محاور، يأتي في مقدمتها وضع جماعة «الإخوان» وجميع المنظمات الإرهابية مثل «أنصار بيت المقدس» وغيرها على لائحة المنظمات الإرهابية، في لجنة مكافحة الإرهاب الدولي بمجلس الأمن، والفرصة مواتية الآن بعد فوز مصر بالعضوية غير الدائمة بالمجلس، ووضع هذه الجماعات على لائحة المنظمات الإرهابية سيترتب عليه طلب توقيفهم ومحاكمتهم.

• هل تتوقع عمليات إرهابية في ذكرى ثورة 25 يناير؟

- بالطبع أتوقع حدوث ذلك خلال الأيام المقبلة، ويجب أن تكون قواتنا في أقصى درجات التأهب لمثل هذه العمليات الإجرامية حتى لا نفاجأ بوقوع خسائر كبيرة سواء مادية أو بشرية.  

• ما المدى الزمني المتوقع لتطهير سيناء من الجماعات الإرهابية؟

- تطهير سيناء من الجماعات الإرهابية ليس عملية سهلة وتحتاج إلى سياسة النفس الطويل في التعامل الأمني، بسبب الطبيعة الصحراوية للمنطقة، فعلى سبيل المثال الولايات المتحدة الأميركية رغم ما تمتلكه من قوة عسكرية كبيرة أخذت وقتاً طويلاً في محاربة تنظيم «القاعدة» في أفغانستان، بسبب الطبيعة الصحراوية لهذا البلد، كما أن وجود البؤر الإرهابية وسط الأهالي وحرص القوات المسلحة على عدم تعريض المدنيين لأي أذى يجعل يد الجيش مغلولة ومهمته تزداد صعوبة.

• هناك أنباء عن تحرك عناصر تنظيم «داعش» من سورية والعراق إلى ليبيا خلال الأيام الماضية، فما المطلوب للتصدي لهذه التحركات؟

- لابد للقوات المصرية من اليقظة وأخذ كل إجراءات الحيطة والحذر، ويجب أن يكون هناك تنسيق كامل مع الجانب الليبي لوقف كل وسائل الدعم اللوجستي والمادي للإرهابيين، وعدم السماح لمثل هذه العناصر بالاقتراب من الحدود المصرية، وأرى أن التدخل العسكري في ليبيا أو أي دولة عربية أخرى يحتاج إلى تنسيق مع هذه البلدان، ولذلك يجب الإسراع في إنجاز مهمة تشكيل قوة «الدفاع العربي المشترك» باعتبارها قوة ردع دفاعية ستحافظ على كيان الأمة العربية في مواجهة التحديات الكبيرة، وتوجيه ضربة عسكرية للجماعات الإرهابية على الحدود الليبية يبقى خياراً مطروحاً بقوة وغير مُستبعد.

back to top