قال مدير معهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي الكويتي، عبدالعزيز الشارخ، إن العلاقات والتحالف بين الكويت والولايات المتحدة الأميركية يقوم على أسس راسخة، مبنية على الرؤى والمواقف والمصالح المشتركة.

Ad

وأضاف الشارخ في ندوة أقامها المعهد الدبلوماسي، أمس، بمشاركة السفير السابق للولايات المتحدة الأميركية في الكويت إدوارد غنيم والسفير الأميركي الحالي دوغلاس سيليمان، أن قوة ومتانة وتطور العلاقة بين البلدين تم إثباتها طوال السنوات الماضية. وأعرب عن امتنان دولة الكويت للدور "الرائع" الذي كان للولايات المتحدة في تحرير البلاد عام 1991، مشيرا الى أهمية التنسيق الذي كان بين الولايات المتحدة الأميركية والكويت من الجانب الدبلوماسي. وذكر أن الدبلوماسية الكويتية أثبتت في تلك الأيام العصيبة قدرتها وفعاليتها وفائدتها عبر تواصلها مع مكونات المجتمع الدولي، والذي تبلور في تحرير البلاد من الغزو العراقي الغاشم. وأكد الشارخ حرص المعهد الدبلوماسي على توفير مثل هذه الندوات للمتدربين من أبناء المعهد لـ "لنرسخ لديهم أن الدبلوماسي لابد أن يتمتع بخبرات وكفاءات متميزة، حتى يستطيع أن يقوم بالدور المنوط به في أي وقت". وقال إن اقامة المعهد لهذه الندوة تأتي في إطار احتفالات البلاد بالذكرى الـ25 لتحرير الكويت والذكرى الـ55 للعيد الوطني، والذكرى العاشرة لتولي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم.

حليف استراتيجي

من جهته، أشاد سفير الولايات المتحدة السابق في الكويت إدوارد غنيم في كلمته بعمق العلاقات الأميركية - الكويتية، ولاسيما أن الكويت تشكل حليفا استراتيجيا مهما للولايات المتحدة. وقال غنيم إن التحالف بين البلدين سيستمر لأنه مبني على أسس قوية راسخة ومصالح مشتركة، متوقعا زيادة التفاعل في العلاقات الأميركية الكويتية في المستقبل. وأثنى غنيم على سياسة الكويت الخارجية بقيادة سمو الأمير حين  كان سموه يشغل منصب وزير الخارجية، ومواصلة سموه هذا الدور المميز، مبينا أن هذه السياسة كانت "جاهزة للتعامل مع أحداث جسيمة من ضمنها الغزو العراقي"، مشيرا الى دور الأمير المميز والاهتمام الدولي والثقة والمصداقية على الساحة الدولية، والتي تمكنت الكويت من توظيفها للدفع بقضايا السلام والتعامل الراقي بين مختلف الدول. وثمن فكرة تغيير اسم المعهد الدبلوماسي وتسميته باسم المرحوم سعود الناصر الصباح، تخليدا لذكراه ودوره البارز، ولاسيما نشاطه الدبلوماسي حين كان يعمل سفيرا للكويت في الولايات المتحدة الأميركية مما أكسبه إعجاب الشعب الأميركي. وبين أن سعود الناصر ساهم في بلورة الموقف الرسمي والشعبي الأميركي الى جانب الحق الكويتي في فترة الغزو العراقي الغاشم.

من جانبه، أعرب السفير سيليمان عن سعادته بالعمل وتمثيل بلاده في الكويت "وهي دولة صديقة ومخلصة لبلدنا".  ولفت الى تعامل السياسي "المميز" للكويت مع المنظمات الدولية، ولاسيما هيئة الأمم المتحدة، لاسيما في فترة اوقات الأزمات مع العراق، مما سهل من عودة العلاقات الدبلوماسية وخروج العراق من الفصل السابع بعد سقوط النظام السابق.

واستشهد سيليمان بدور سفير الكويت لدى الولايات المتحدة الأميركية آنذاك الشيخ سعود الناصر وسفيرها لدى الأمم المتحدة محمد أبوالحسن، الدبلوماسي، وعملهما الدؤوب فترة الغزو العراقي "عبر علاقاتهما الشخصية والدبلوماسية وتصريحاتهما لوسائل الإعلام وقنوات التواصل التي بنياها والتي كللت بنجاح مهمتهما".