لبنان: مواقف عالية السقف لعون في «14 آذار»

نشر في 12-03-2016 | 00:00
آخر تحديث 12-03-2016 | 00:00
No Image Caption
ينتظر المتابعون للوضع السياسي الجامد في لبنان خطاب رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون في ذكرى "14 آذار".

ولا يخفي العالمون أن عون يتجه إلى خطاب تصعيدي لا مثيل له منذ تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام. وتتكثف الاتصالات السياسية مع الرابية، بهدف معرفة الخطوة التي سيقوم بها عون، وخاصة في ظل الهدوء المبالغ فيه الذي يبديه تجاه الهجوم السياسي المستمر من قبل رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية.

واكتسبت الإطلالة التلفزيونية لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري مساء أمس الأول دلالات بارزة، وخصوصاً لجهة المواقف والاتجاهات التي عبَّر عنها الحريري في الملف الرئاسي.

وأبدى الحريري تفاؤلا لافتا، بإمكان انتخاب رئيس للجمهورية في وقت قريب، انطلاقا من حركته الضاغطة التصاعدية، لتحقيق هذا الهدف.

وإذ شدد مرات عدة على أولوية انتخاب الرئيس، قال إنه يوافق رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على انتخاب الرئيس في أبريل، لافتا إلى "أننا كنا في الجلسة الأخيرة 76 نائباً، ويمكن ان نصل بسهولة في الجلسة المقبلة إلى 81 نائباً، وقد نصل إلى نصاب الجلسة القانوني قريباً".

وأعرب عن "عدم تشاؤمه بإمكان انتخاب الرئيس في الجلسة المقبلة أو التي تليها"، معتبراً أن انتخاب رئيس الجمهورية "مفتاح لعودة لبنان إلى الحضن العربي".

وأكد استمرار الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، داعياً الحزب إلى "النزول إلى مجلس النواب، خصوصاً أن المرشحين للرئاسة اليوم هما من 8 آذار، ويكفي تحججا في هذا الموضوع، ويجب احترام الدستور أولاً وأخيراً".

وفي موضوع تورط "حزب الله" في الصراعات العربية، توجه الحريري إلى الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، قائلا: "أنا عدت إلى لبنان، وأتمنى أن تعود أنت أيضاً إلى لبنان".

أما في أزمة النفايات، فبدا الحريري واثقا من وصول الأزمة إلى نهاياتها "وستزال النفايات عن الطرق في هذين اليومين أو الثلاثة المقبلة".

جعجع

في موازاة ذلك، رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، مساء أمس الأول، أن "قوى 14 آذار كتنظيم ليست بخير في الوقت الراهن، وكلنا مدركون لهذا الأمر، لكن هذا لا يعني أنها لم تعد موجودة، لقد اقتربنا من ذكرى 14 آذار الحادية عشرة، وهي لا تزال موجودة كفكر وكمشروع، ولا أخفي عنكم أننا نواجه صعوبات تنظيمية كبيرة، لكن ما يجب أن نفعله، هو عدم التراجع، بل حل هذه المشكلات".

وأشار إلى أنه "توجد مطبات كثيرة على الطريق، لكن مشروع 14 آذار لم ينته، بل الأيام تثبت أن هذا المشروع محق، فكل ما هو خارج ما تريده 14 آذار أوصل لبنان إلى هذا الدرك من التدهور في علاقاته مع الدول العربية ومحيطه، فضلا عن تأزم وضعه الداخلي، من خلال عدم إجراء الانتخابات الرئاسية وتكدس النفايات في الشوارع، فهذه كلها ممارسات 8 آذار، ومن هذا المنطلق يجب التمسك أكثر بمشروع وطروحات 14 آذار، ونعمل من أجل سد الثغرات، على أمل أن يستعيد هذا المشروع حيويته في وقت قريب، ونصل إلى تحقيق كل أحلامنا".

back to top