قال وزير الشؤون الخارجية وتشجيع الاستثمار الصومالي د. عبدالسلام هدلية إن من اساسيات النهوض بالصومال توجه الدول الصديقة إلى فتح سفاراتها فيه، مبيناً أنه ناقش مع النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد افتتاح سفارة الكويت في مقديشو، «وقد أبلغنا ان ذلك سيتم قريبا».

Ad

وأضاف هدلية، خلال مؤتمر عقده بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد امس الأول، أنه تحدث مع الجانب الكويتي عن امكانية دخول وساطة كويتية بين الصومال ودول القرن الافريقي.

ولفت إلى أنه ذهل بمدى اهتمام القيادة الكويتية بدعم الصومال، و»شعرت بعلاقة قوية بين البلدين خصوصا خلال لقائي صاحب السمو أمير البلاد»، مبيناً أنه اجتمع كذلك مع رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك.

وأعرب هدلية عن شكره للكويت على دعمها للصومال منذ ما يزيد على ٢٠ عاما في مختلف المجالات، موضحا ان دعمها للتعليم في الصومال وصل الى 2 مليون دولار وزعت على الجامعات الوطنية، اضافة الى دعم اجتماعي واقتصادي.

وذكر أن لقاءه مع المسؤولين الكويتيين شمل مباحثات عن المشاكل التي تواجه الصومال مثل «حركة الشباب» اضافة الى بحث المشاكل التي تواجه المنطقة.

وأضاف: «تحدثت مع سمو الامير ورئيس الوزراء ووزير الخارجية عن تقديم دعم كويتي دولي لتشجيع الاستثمار في الصومال، بشكل يسهم في خلق وظائف لشباب الصومال لكسب قلوبهم، وبالتالي القضاء على الارهاب، كما تحدثنا عن دعم صندوق الكويت للتنمية في مجال اعادة جدولة الديون، كما تطرقنا الى مبادرة الكويت لدعم التعليم في الصومال لعام 2017».

جدولة الديون

وأشار هدلية الى أنه عقد اجتماعاً آخر مع ممثلي الصندوق الكويتي للتنمية لبحث جدولة ديون الصومال، «ووافق الصندوق على طلبنا وتم الاتفاق على اعادة الجدولة الاسبوع المقبل وتوقيع الاتفاق في السفارة»، لافتا الى ان «سمو الامير وجه ببذل كل ما هو ممكن من اجل دعم الصومال، ونحن بدورنا حددنا ابرز احتياجاتنا المتمثلة بتوفير الطاقة لان تكلفة انتاجها تعتبر الاغلى في العالم، وما نحتاجه بناء شبكة كهرباء لمقديشو بعد دعم التعليم».

وعن الوضع في بلاده، قال ان «القوات الصومالية تمكنت من السيطرة على ٨٥ في المئة‏ من اراضي البلاد من ضمنها المدن الرئيسية، اما سياسيا فسيتم وضع دستور جديد للبلاد وتعيين حكومة ومجلس جديدين، لكن ما ينقصنا هو الجانب الاقتصادي للمضي قدما في التطوير، لذا نحن بحاجة الى مستثمرين اقليميين ودوليين وخصوصا من الخليجيين».

ولفت إلى ان «الصومال يمكنه ان يقدم الكثير في مجالات الاستثمار المتعلقة بالاسماك والزراعة وتربية المواشي، كما لدينا روح المبتكرين الصوماليين الذين يحتاجون الى تسويق منتجاتهم»، مستغربا توجه الدول العربية نحو شراء الموز من دول شمال اميركا، بينما يمكنهم شراؤه من الصومال.

وبينما اعرب هدلية عن حزنه جراء ما يحدث في اليمن، مؤكداً دعم بلاده للتحالف العربي ضد المتمردين الحوثيين، اعتبر أن «حركة الشباب» في بلاده وتنظيم «القاعدة» و»داعش» عدة أوجه لشيء واحد.

 وحول العلاقات مع ايران، أكد ان بلاده قطعت العلاقات مع طهران وهي تدعم السعودية، مشيرا إلى ان «الصومال لا يدعم اي دولة تدعم الحركات الانفصالية في المنطقة».

بدوره، أشاد السفير الصومالي لدى البلاد عبد القادر امين بموقف الكويت تجاه بلاده، مشيرا الى المساعدات والتسهيلات التي تقدمها الكويت، حكومة وشعبا، للصومال.

وقال ان «الكويت تقدم الكثير للسفارة وللجالية، كما انها وقفت مع الصومال في أيامه الصعبة حتى في الأيام التي لم يكن لدينا حكومة وكانت البلاد تعاني مشاكل أمنية واقتصادية»، معربا عن سعادته بنتائج زيارة وزير خارجية بلاده الى الكويت والتي تترجم اهتمام الكويت وسمو الامير بقضايا الصومال.