كشف تجدد إصابة علي مقصيد القرارات العشوائية في النادي العربي، وجهازه الفني، والجهاز الفني للمنتخب الوطني، إضافة إلى اللاعب.

Ad

خمس جهات مسؤولة عن تجدد إصابة لاعب العربي والمنتخب الوطني الأول لكرة القدم علي مقصيد، وهي إدارة ناديه وجهازه الفني بقيادة الصربي بوريس بونياك، والجهاز الفني للأزرق بقيادة التونسي نبيل معلول، واللاعب نفسه، إلى جانب "شخص مجهول" وقع اختياره على اللاعب لقائمة الأزرق التي دشنت تدريباته الاثنين الماضي على استاد الشباب.

ومما لا شك فيه أن تجدد إصابة مقصيد كشفت "المستوى" في النادي، واتحاد الكرة لإدارة الأمور بشكل عشوائي بعيدا عن أبجديات الإدارة الرياضية!

وباختصار شديد ستمر الواقعة مرور الكرة مثل غيرها، ولن يضع أحد الجهات الخمس سالفة الذكر تحت مقصلة الحساب، لمعاقبة المتسببين في هذه المهزلة، التي نتج عنها غياب اللاعب عن الأخضر على الأقل في نهائي كأس سمو الأمير، الذي سيجمعه مع الكويت في 5 أبريل المقبل، على استاد جابر الدولي.

رغبة اللاعب في التدريب

علي مقصيد، المغضوب عليه من قبل مجلس إدارة النادي، والذي تم إيقافه في فترة سابقة بناء على تصريحات تلفزيونية، وجه خلالها سهام النقد إلى إدارة النادي بسبب تقصيرها معه في جهازه، قرر دخول التدريبات قبل مواجهتي الفحيحيل وكاظمة في الدوري نهاية فبراير الماضي مع الأخضر، بناء على تأكيده للجهاز الفني بتعافيه من الإصابة تماما، لتسمح له الإدارة بالتدريب على انفراد، عبر الركض حول الملعب، دون إخضاعه للكشف الطبي للتأكد من تعافيه، على اعتبار أن اللاعب يتابع حالته مع طبيب المنتخب د. عبدالمجيد البناي! وبالفعل لم يستكمل اللاعب التدريبات لشعوره بالآلام.

وقبل انطلاق تدريبات المنتخب بنحو 3 أيام، سأل المدرب المساعد للعربي أحمد عسكر، مقصيد عن حالته الصحية، ليؤكد اللاعب أنه يحتاج إلى 20 يوما للتعافي والعودة إلى المستطيل الأخضر!

وفجأة ودون مقدمات انضم مقصيد إلى تدريبات المنتخب، وكأنه أراد تصدير الإحراج لإدارة النادي، ليتم السماح له من قبل الجهاز الفني والإداري وبناء على تأكيد اللاعب فقط تعافيه من الإصابة، دون إخضاعه للكشف أيضا، نظرا لتواجد د. عبدالمجيد البناي في ألمانيا منذ شهر تقريبا، ومن ثم لم يتواجد اختصاصي إصابات ملاعب وعلاج طبيعي مع الأزرق، ليضع مدرب اللياقة البدنية التونسي خليل الجبابلي برنامجا تدريبيا للاعب دون استشارة طبية، لم يستكمله بالطبع الذي تدرب في اليوم الأول بشكل طبيعي، لكنه شعر بالآلام عقب انتهاء اللقاء.

الشخص المجهول

أما في ما يخص الشخص المجهول فهو الذي قام باختيار القائمة، فإذا كان نبيل معلول، وهو أمر مستبعد بالتأكيد كونه موجودا بصفة دائمة في الدوحة، فكيف يضم لاعبا على خلاف مع إدارة ناديه، كما أنه يعاني من إصابة عمرها 4 أشهر؟ ولماذا لم يتغاض معلول عن اختيار مقصيد في القائمة؟!

وإذا لم يكن معلول هو من قام باختيار القائمة فعليه الإجابة عن الأسئلة السابقة، خصوصا مع انتقاداته الدائمة قبل اعلانه انتهاء مهمته مع الازرق لمنظومة العمل، ومطالبته بشكل مستمر بالاحترافية، فأين كانت الاحترافية من قرار اختيار مقصيد والسماح له بالتدريب؟

المتعارف عليه في كل اتحادات واندية العالم ان اللاعب المصاب لا يعود الى التدريبات دون اذن طبي ومشاورات بين الجهازين الفني والطبي، حتى يتم ضمان عدم الانتكاسة، ولا يعتمد على ما يقوله او يشعر به اللاعب، خصوصا ان اللاعبين يستعجلون العودة في أحيان كثيرة بسبب الحماس والرغبة في اللعب.