أكد وزير الدولة لشؤون الاسكان ياسر أبل ان "التاريخ سيذكر الدور الكبير لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في حل القضية الاسكانية من خلال توجيهه بضرورة تحرير الأراضي وتوفيرها لطالبي الرعاية السكنية".

Ad

وقال أبل خلال لقاء له مع قناة (المجلس) التلفزيونية ان سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح يحرص ايضا على الاهتمام بمعالجة القضية الاسكانية مشيرا الى حرص سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء على توفير الدعم الكامل للقائمين على ملف الرعاية السكنية ومتابعته المستمرة لتعاون الجهات الحكومية.

واوضح وزير الاسكان خلال اللقاء أنه يتابع "بشكل مباشر ملاحظات أصحاب الوحدات السكنية في مناطق صباح الأحمد وجابر الأحمد وشمال غرب الصليبيخات" مبينا "ان اجمالي طلبات الصيانة المقدمة للمؤسسة العامة للرعاية السكنية لم يتجاوز 14 بالمئة من اجمالي 4452 تم تسليمها للمواطنين".

وذكر ان "90 في المئة من اجمالي الطلبات المقدمة للصيانة تمت معالجتها والانتهاء منها ونحن حريصون على تسليم الوحدة السكنية للموطن خالية من العيوب".

وشدد أبل على انه لن يقبل بالتقصير أو الاهمال في أي مشروع تابع للمؤسسة العامة للرعاية السكنية مؤكدا حرصه على ممارسة كامل صلاحياته لردع كل مخالف "وأن المخطئ سيأخذ جزاءه ايا كان اسمه".

واشار الى تشكيله لجنة متخصصة الشهر الماضي لهذا الامر برئاسة معهد الكويت للأبحاث العلمية "قبل ظهور مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي عن سوء تشطيبات بعض الوحدات السكنية".

وذكر أنه ينتظر التقرير النهائي للجنة لاتخاذ الاجراءات القانونية وإحالة الموضوع للنيابة العامة لمحاسبة كل من يثبت تقصيره من داخل المؤسسة العامة للرعاية السكنية أو المقاولين العاملين في مشاريعها.

وبين أبل ان مجلس ادارة المؤسسة العامة للرعاية السكنية سبق له اتخاذ اجراءات رادعة بحق مقاولين ثبت تقصيرهم وتم سحب مشاريع من المقاولين وصدرت قرارات ابعادهم عن المشاريع المستقبلية.

وحول مدينة (جنوب المطلاع) السكنية قال الوزير ابل ان "توقيع عقد تنفيذ البنية التحتية الرئيسية لمدينة جنوب المطلاع سيكون في 24 أبريل الجاري" موضحا ان مساحة المدينة 100 كيلو متر مربع وستضم 30 ألف قسيمة موزعة على 12 ضاحية سكنية كل ضاحية منها ستحتوي تقريبا 2400 وحدة سكنية.

واضاف ان (جنوب المطلاع) "ستكون مختلفة بدءا من حجم الارتدادات لكل قسيمة عن الشارع اذ ستصل إلى 9 أمتار كما ستضم المدينة شبكة مشاة كاملة لممارسة الرياضة".

وذكر ان المدينة ستكون مكتملة الخدمات وستضم مستشفيات والخدمات الرئيسية وشارعا تجاريا رئيسيا "الذي سيكون من أطول الشوارع بالكويت" إضافة إلى الشوارع التجارية الفرعية الأخرى مشيرا الى اعادة تصميم مركز الضاحية ليؤدي دورا اجتماعيا ويتيح للمتسوق الجلوس والتعارف بين أهل المنطقة "فجميع احتياجات أهل المدينة مدروسة بشكل دقيق".

واوضح ان البنية التحتية لمدينة (جنوب المطلاع) ستتضمن ثلاث عقود وهي العقد الرئيسي للبنية التحتية الذي سيوقع أبريل الجاري وبعده سيتم توقيع عقد البنية التحتية الفرعية لعدد 18 ألف وحدة سكنية أو قسيمة وبعدها عقد البنية التحتية الفرعية لعدد 12 ألف وحدة "وستكون المدينة مشروعا عالميا".

واكد ان المؤسسة العامة للرعاية السكنية "لا تزال تمضي وفقا للجدول الزمني للمخطط وسيستلم المواطن رخصة البناء في نهاية عام 2018 أو بداية عام 2019 على أبعد تقدير".

وبين ابل خلال اللقاء "ان الوضع المالي الحالي للدولة لن يؤثر على مشروع مدينة جنوب المطلاع تحديدا ونحن ماضون في خطتنا وفقا للجدول الزمني المقرر لها وسننتهي من توفير 60 ألف وحدة سكنية إن شاء الله في غضون 5 سنوات كما هو مقرر".

ونفى الوزير وجود اي خلاف حكومي حول مشروع جنوب (سعد العبد الله) "إنما هناك معوقات تم التعامل معها بشكل سريع حيث كلف مجلس الوزراء لجنة الخدمات العامة الوزارية بالتعامل مع تلك العوائق وإزالتها وهناك قرار صادر من مجلس الوزراء بتكليف هيئة الصناعة لإزالة الإطارات أما المزارع فتعمل البلدية على إيجاد بدائل لأصحابها".

واشار الى تشكيل المؤسسة العامة للرعاية السكنية وبنك الائتمان لجنة مشتركة "لمعالجة قانون (2/2011) وقمنا بتسهيل قرض 70 ألف دينار للكويتية والأرملة والتي لها أبناء غير كويتيين".

وذكر ان الحكومة تتعاون بشكل كامل مع مجلس الأمة "فنحن نعمل بروح الفريق الواحد يجمعنا هدف واحد وهو حل القضية الإسكانية" موجها خالص الشكر لرئيس مجلس الامة مرزوق على الغانم وجميع النواب.