أكد مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ، أن الكويت ترحب بأي عمل يساعد على حل الأزمة الإنسانية في اليمن، وكشف عن استعداد الكويت لأداء دور الوسيط بين الأطراف اليمنية.

Ad

كشف مبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، عن استعداد ورغبة الكويت في استضافة الأطراف اليمنية للتفاوض، لإيجاد حل سياسي يُخرج اليمن من أزمته.

وقال ولد الشيخ في لقاء خاص مع "الجريدة": بعد الاجتماعين في جنيف وبيل (سويسرا) نسعى حاليا إلى اجتماع ثالث، مؤكدا أن المسؤولين في الكويت مستعدون لأداء دور الوسيط، في حين أن الأطراف اليمنية ترى أن الدور الكويتي سوف يساعد في الوصول إلى حل ينهي حالة الاقتتال.

وأعرب عن سعادته بلقاء سمو الأمير، وإطلاعه على آخر ما توصلت إليه الأزمة اليمنية.

وأكد أنه لمس اهتمام الكويت ودعمها لجهود الأمم المتحدة والمتعلقة بالقضية اليمنية، وذلك عند لقاء النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد.

وأوضح أن هدف الأمم المتحدة، هو جمع الأطراف كافة حول طاولة النقاش، لإيجاد حل سياسي، لافتا إلى أن "كل من يتصور أن هناك حسما عسكريا يمكن أن يقام على الأرض فهو مخطئ".

حل سياسي

وتابع: "قوات التحالف، وخصوصا السعودية والإمارات، تدرك أنها حتى لو تقدمت في بعض المناطق اليمنية، فإن الحل النهائي لابد أن يكون سياسيا وليس عسكريا".

ورحب ولد الشيخ بالنقاش المباشر الذي تم بين المملكة العربية السعودية والحوثيين في الحدود، وما ترتب عليه من هدنة، الأمر الذي ساعد في خدمة العملية السياسية.

وفيما يخص الوضع الإنساني، قال ولد الشيخ إن القضية الإنسانية كارثية في اليمن، وذكر أن "من يحتاجون المساعدات الإنسانية أثناء توليه عمله السابق كمنسق للشؤون الإنسانية منذ ثلاثة أعوام بلغ نحو 7 ملايين شخص، إلا أن هذا الرقم تضاعف، ليصل إلى 21 مليون يمني، أي ما يزيد على 80 في المئة من الشعب".

2.5 مليون نازح

وعن عدم تدفق أمواج من المهاجرين اليمنيين نتيجة للحرب الدائرة وحالة عدم الاستقرار التي يعيشها اليمن منذ سنوات، قال إن هناك 2.5 مليون يمني نازح داخليا.

وبيَّن أن الشعب اليمني لديه قدرة على التعامل مع الكوارث والتعايش معها، لكن التهاون في الحالة اليمنية وتفاقمها إنسانيا قد يضطر الكثير من اليمنيين إلى الهجرة الخارجية، ما يدخل العالم في أزمة جديدة مشابهة للحالة السورية.

وعن المساعدات الكويتية، ذكر أنه خلال وجوده بالكويت زار الجمعيات الخيرية، وجرى الحديث عن كيفية التنسيق لإيصال المساعدات الكويتية، التي تصل إلى 100 مليون دولار، كمنحة أولى، حيث وصل منها حتى الآن للأمم المتحدة 27 مليونا.

وأشار إلى أن وصول المساعدات إلى بعض المناطق صعب جدا، ويتطلب وقتا، بالإضافة إلى توفير الحماية للوفود والبعثات الإغاثية.