الخلف: «البترولية» حافظت على أدائها رغم المنافسة القوية

نشر في 23-03-2016 | 00:01
آخر تحديث 23-03-2016 | 00:01
No Image Caption
3.79 ملايين دينار أرباح عام 2015... وتوزيع 25 فلساً للسهم
قال الخلف إن المجموعة البترولية المستقلة واجهت منافسة شديدة في أسواقها التقليدية خلال عام 2015، ومع ذلك تمكنت من تسويق حوالي 3.7 ملايين طن، أو ما يعادل نحو 77 ألف برميل في اليوم.

قال رئيس مجلس إدارة شركة المجموعة البترولية المستقلة خلف الخلف إن عام 2015 شهد منافسة شديدة للمجموعة البترولية من شركات المتاجرة العالمية للبترول، خاصة في أسواقها التقليدية في شرق افريقيا، ورغم ذلك فقد حافظت المجموعة على مستويات أدائها عام 2014، حيث بلغ الربح الصافي خلال عام 2015 نحو 3.79 ملايين دينار، أي ما يعادل 26.20 فلسا للسهم.

وأضاف الخلف خلال كلمته أمام الجمعية العمومية، أمس، بنصاب 91.73 في المئة أن عام 2015 شهد استمرار انخفاض أسعار البترول الخام والمنتجات البترولية، وذلك بسبب الفائض في الإنتاج وانخفاض الطلب على النفط، خاصة في الصين والهند، ولم تتوصل "أوبك" الى اتفاق بخفض الإنتاج، وذلك لتمسك بعض دول المنظمة الرئيسة بالمحافظة على حصصها في الأسواق، ومواجهة دول مصدرة للنفط منافسة خارج "أوبك".

وبالرغم من انخفاض أسعار النفط، فإن ذلك لم يؤد الى انخفاض إنتاج النفط الصخري، خاصة في الولايات المتحدة الأميركية، وقد انخفض سعر خام "برنت" من 53.27 دولارا للبرميل في مطلع عام 2015 إلى 36.25 دولارا في آخره، ولم تفلح التقلبات السياسية والحروب الدائرة في الشرق الأوسط في تدارك هذا الانخفاض الشديد في أسعار النفط، وهو ما عاد بالأسعار الى مستويات في عام 2008.

الأسواق العالمية

وأوضح الخلف أن أداء أسواق الأوراق العالمية كان سيئا للغاية، وقد انخفض سوق الأسهم في الصين 8.5 في المئة في يوم واحد خلال شهر أغسطس، أصبح يسمى "الاثنين الأسود"، وأدى هذا الانخفاض في الصين - إضافة الى توقعات زيادة الفائدة في الولايات المتحدة الأميركية واستمرار التشاؤم في أداء الاقتصاد العالمي - الى انخفاض الأسعار في أسواق أوروبا وأميركا، مما أثر سلبيا في أداء محافظ المجموعة.

وأشار إلى أن المجموعة واجهت منافسة شديدة في أسواقها التقليدية خلال عام 2015، ومع ذلك فقد تمكنت من تسويق حوالي 3.7 ملايين طن، أو ما يعادل حوالي 77 ألف برميل في اليوم، وهي نفس الكميات (3.6 ملايين طن) تقريبا، التي تم تسويقها خلال عام 2014، وذلك بالرغم من خسارة سوق إثيوبيا (1.4 مليون طن) بسبب المنافسة من الشركات العالمية.

وأكد أن نشاط المجموعة ازداد في الشرق الأقصى، حيث بلغت المبيعات الى الصين وفيتنام وسنغافورة حوالي 432 ألف طن، كما تم شراء كميات من الديزل والكيروسين والبنزين من الهند والصين وكوريا الجنوبية بلغت حوالي 782 ألف طن.

وأشار أن قسم الشحن البحري نفذ 156 عملية شحن خلال عام 2015، وبلغ مجموعة هذه الكميات في المنتجات البترولية حوالي 4.25 ملايين طن، وقد تم خلال أواخر عام 2015 تسلم ناقلتين جديدتين من شركة STX الكورية الجنوبية لبناء السفن بتكلفة حوالي 36 مليون دولار لكل منهما، ويبلغ حجم كل ناقلة 50 ألف طن، وهما الناقلة "عبدالرزاق خالد زيد الخالد"، والناقلة "البترولية"، وقام بنك DVB الألماني بتمويل شراء هاتين الناقلتين، وبذلك أصبحت المجموعة تملك 4 ناقلات بنفس الحجم، حيث تمتلك كذلك DandK1 ويوسف إبراهيم الغانم".

تخزين المنتجات

وقال إن حجم المواد البترولية التي خزنتها المجموعة في محطات التخزين الإستراتيجية التي تمتلك المجموعة حصصاً فيها وصل الى 850 ألف طن، مقارنة بحوالي 523 ألفا خلال عام 2014، وتهدف الشركة الى زيادة استخدام في محطات التخزين، وذلك للتسويق لحساب الشركة في الأسواق المعنية مثل زيمبابوي، موزمبيق، والمغرب.

وحول تطوير الأعمال والمشاريع، قال الخلف إن الشركة استمرت في تطوير المشاريع، وذلك استكمالا لنشاطها التجاري، حيث عقدت اتفاقية مشاركة بالتساوي مع شركة GALP البرتغالية، وذلك لبناء محطة تخزين في "بيرا، موزمبيق،" بطاقة تخزين تبلغ 65 ألف متر مكعب، وبتكلفة 60 مليون دولار، ومحطة تخزين أخرى في "ماتولا، موزمبيق" بطاقة 46 ألف متر مكعب، وبتكلفه 65 مليون دولار.

وتمت ترسية عقد إنشاء هاتين المحطتين على شركة "Steval" من جنوب إفريقيا، التي باشرت أعمالها في أكتوبر 2015. ومن المتوقع الانتهاء من بناء محطة "بيرا" في أواخر العام الحالي، و"ماتولا" في النصف الأول من 2017.

كما تم الانتهاء من تأسيس شركتين مملوكتين بالتساوي بين المجموعة وشركة "GALP"، أما في ينبع، المملكة العربية السعودية، فقد تمت الموافقة من شركة الصهاريج العربية ATTL لتوسعة المنافذ البحرية، كي تتمكن من تسلم وشحن سفن يبلغ حجمها الأقصى 100 ألف طن، وتمت ترسية عقد الإنشاء على شركة "Belleli"، ومن المتوقع إنجاز هذه التوسعة في منتصف عام 2017.

المالية والخزينة

ورغم التحديات العالمية المتمثلة بشكل مباشر في التغيرات في أسواق النفط، وما يصاحبها من التغيير في مستويات العرض والطلب العالمي، ورغم التحديات السياسية في المنطقة، فإن المجموعة استمرت من خلال الإدارة المالية في تأمين السيولة اللازمة لاستمرار عملياتها التجارية، والمشاركة والدخول في العطاءات الدولية لتزويد عملائها بالمنتجات النفطية، وبأسعار تنافسية عالمية وبحرفية تامة.

كذلك أمنت الدائرة المالية السيولة المطلوبة لتنفيذ الخطط للمجموعة من خلال توفير الائتمان اللازم لتمويل المشاريع المستقبلية المعتمدة من المجموعة.

وقد تم التعاقد مع بعض البنوك العالمية الحالية والجديدة على زيادة التمويل المتاح للمجموعة لتغطية احتياجاتها القصيرة والطويلة الأجل.

يذكر أن الجمعية العمومية وافقت على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية عن السنة المالية المنتهية في

31/ 12 /2015 بنسبة 25 في المئة من القيمة الاسمية للسهم الواحد، أي بواقع 25 فلسا لكل سهم. كما تمت الموافقة على صرف مكافأة أعضاء مجلس الإدارة بإجمالي 80 الف دينار. وتم تفويض مجلس الإدارة بشراء أو بيع أسهم الشركة بما لا يتجاوز 10 في المئة من عدد أسهمها. كما تم انتخاب مجلس الإدارة لثلاث سنوات قادمة بنفس الأسماء من دون أي تغيير.

النشاط التجاري في الخليج والبحر الأحمر

قال الخلف: بالرغم من المنافسة الشديدة وخسارة سوق إثيوبيا، فإن المجموعة تمكنت من زيادة مبيعاتها الى أسواق الخليج والبحر الأحمر، التي شملت السعودية والإمارات واليمن ومصر والأردن.

وقد استمر التعاون الوثيق بين المجموعة وشركات النفط مثل أرامكو، وشركة النفط الوطنية البحرينية وشركة مصافي عدن.

كذلك استمر التعاون مع شركات النفط العالمية مثل شركة EXXON-MOBIL وشركة BP والمصافي الرئيسة في كل من الهند وكوريا والصين وسنغافورة، إضافة الى المصافي العالمية في البحر المتوسط.

تسويق المنتجات في لبنان والمغرب

نجحت الشركة في تسويق حوالي 1.1 مليون طن من المنتجات البترولية في هذه المنطقة، وبلغت كميات المنتجات التي تم تسويقها في لبنان حوالي 700 ألف طن، وذلك من خلال شركة UNITERMINALS اللبنانية، وهي مملوكة بنسبة 50 في المئة للمجموعة.

كذلك نجحت المجموعة بزيادة مبيعاتها الى المغرب، حيث سوقت حوالي 400 ألف طن من المنتجات البترولية، وقد تم بيع هذه المنتجات باستخدام خزانات شركة HTTSA في ميناء طنجة، وهي شركة مغربية مملوكة بنسبة 32.5 في المئة من المجموعة.

back to top