في تقرير يعد الأول من نوعه، أعدته وزارة الخارجية الكويتية بشأن المساعدات الخارجية الإغاثية والإنسانية التي قدمتها الكويت من 1990 حتى 2014، بلغت قيمة المساعدات الإنسانية والمنح والمعونات الخارجية خلال تلك الفترة نحو 12.68 مليار دينار.

Ad

وبين التقرير، الذي حصلت "الجريدة" على نسخة منه، ان قيمة المساعدات الانسانية للدول العربية خلال الفترة المشار اليها بلغت 3 مليارات دينار، بينما بلغت المساعدات ذاتها لغير الدول العربية نحو 6.5 مليارات، اضافة الى 198 مليونا إجمالي المساعدات المقدمة إلى جهات مختلفة بشكل مباشر او عبر جهات حكومية، من ضمنها منظمة "برلمانيين ضد الفساد" التي حصلت على مساعدات بقيمة 1.679 مليون دينار.

وقال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، في كلمته بمقدمة التقرير، "حرصت الكويت منذ استقلالها، وعبر تاريخها الحافل بالعطاء، على تقديم المساعدات الإنسانية لكل دول العالم، عبر نشاطات وإسهامات متميزة في قطاعات متعددة للفئات المتضررة من جراء الكوارث والازمات الطبيعية او غير الطبيعية، دون تمييز لدين او لون او عرق".

جهود كبيرة

واضاف الجارالله: "بعد الجهود الكبيرة التي بذلتها الكويت، وبتوجيهات حكيمة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في الجانب الإنساني والإغاثي على مستوى العالم، جاء وصف السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون للكويت بأنها (مركز انساني عالمي)، وان سمو الامير (قائد للعمل الإنساني)، تأكيدا على الدور الإنساني الايجابي والرائد للكويت".

وتابع: "يأتي هذا التقرير، الذي يصدر لأول مرة، ليشكل توثيقا مستحقا للدور الإنساني والإغاثي الذي تقوم به الكويت، ومؤشرا من مؤشرات القياس التي يستند إليها في المستقبل، لنحافظ بها على هذا الدور وهذه المكانة التي جاءت بجهود نابعة عن قناعة وإحساس بمعاناة الآخرين، وهذا يعكس عادات وطبائع المجتمع الكويتي القائم على التكافل ومساعدة الآخرين".

واشار فريق العمل بوزارة الخارجية، في مقدمة التقرير، الى ان المساعدات الاقتصادية الإنمائية الكويتية إحدى ادوات السياسة الخارجية الثابتة، والتي حرصت الكويت على ديمومتها واستمراريتها مهما كانت الظروف، حيث لم يقف الاحتلال العراقي للكويت عام 1990 حائلا دون تقديم مساعداتها للدول المحتاجة. وزاد ان ما قدمته الكويت من قروض وهي تحت الاحتلال بلغ 6 قروض لبلدان عربية و3 بلدان افريقية وقرضين لبلدين آسيويين، حيث كان هذا الدور الإنساني الفريد، والذي يأتي ضمن إطار السياسة الخارجية للدولة منذ نشأتها، أحد الاسباب الرئيسية في دفع العالم أجمع ليقف مناصرا لها خلال 9 اشهر من الاحتلال.

تاريخ حافل

واضاف الفريق: قامت الكويت عبر تاريخها الحافل بالعطاءات الإنسانية بالعديد من المبادرات والمواقف الإنسانية في مجالات البناء والتنمية والاستثمار البشري في مجالات البناء والتنمية والاستثمار البشري ودعم البحث العلمي، حيث شكل ذلك نموذجاً انسانياً فريدا يقوم على تسويق سياسة السلم والأمن الدوليين، من خلال تقديم مساعدات إنمائية واغاثية لم ترتبط يوماً باشتراطات لمختلف دول العالم.

القمم الدولية

فقد احتضنت دولة الكويت على أرضها العديد من المؤتمرات والقمم الدولية الإنسانية والتنموية والتي تمكنت خلالها من حشد الجهود والتبرعات الرسمية الشعبية للشعوب المنكوبة، فعلى سبيل المثال استضافت دولة الكويت القمة العربية الاقتصادية الأولى عام 2009 حيث قامت بإنشاء صندوق الحياة الكريمة الذي ساهمت فيه بمبلغ 100 مليون دولار اميركي لمواجهة انعكاسات ازمة الغذاء العالمي على الدول الاقل نمواً وتحسين عمليات الانتاج الزراعي بها، اضافة الى تبرعها بمبلغ 500 مليون دولار كمساهمة لتوفير الموارد المالية اللازمة للمشاريع التنموية العربية.

كما استضافت دولة الكويت ثلاثة مؤتمرات للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية تأكيداً على الدور الإنساني الذي يميز السياسة الخارجية لدولة الكويت، فقد عقد المؤتمر الأول اعماله في 30 يناير 2013 بحضور 59 دولة على مستوى قادة الدول وممثليهم ورؤساء الحكومات و13 منظمة ووكالة وهيئة متخصصة تابعة للأمم المتحدة ومعنية بالشؤون الإنسانية والاغاثية واللاجئين حيث اعلن صاحب سمو أمير البلاد عن تبرع الكويت بمبلغ 300 مليون دولار لدعم الوضع الإنساني للشعب السوري، وقد ساهم هذا المؤتمر في حشد التبرعات الانسانية من المجتمع الدولي للأزمة السورية بما يقدر بحوالي 4.4 مليارات دولار خلال عام 2013.

مؤتمر المانحين

واشار الى انه في 15 يناير 2014 عقدت أعمال اجتماعات المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية بمبادرة كريمة من سمو الامير، واستجابة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اعلن صاحب السمو حينها تبرع دولة الكويت بمبلغ 500 مليون دولار من القطاعين الحكومي والأهالي، دعما للوضع الانساني للشعب السوري حيث بلغت قيمة اجمالي التعهدات ما قيمته 2.4 مليار دولار.

واستكمالاً لهذا الدور الانساني في مساعدة الشعب السوري في محنته، فقد استضافت دولة الكويت المؤتمر الثالث للدول المانحة لدعم الوضع الانساني في سورية ومبادرة كريمة من صاحب السمو أمير البلاد وذلك في 31 مارس 2015 والذي قدمت خلاله دولة الكويت 500 مليون دولار من القطاعين الحكومي والاهلي، كما بلغت قيمة اجمالي التعهدات ما قيمته 3.8 مليارات دولار.

وبين التقرير انه نتيجة لهذه الجهود فقد اعلنت منظمة اوكسفام للمساعدات الإنسانية في دراسة نشرت في 15 يناير 2014 ان دولة الكويت قدمت ما يفوق الحصص التي تعد عادلة بالنسبة للجهود الإنسانية الخاصة باللاجئين السوريين.

قروض ميسرة

وفي 19 نوفمبر 2013 استضافت دولة الكويت مؤتمر القمة العربي الافريقي الثالث حيث اعلن صاحب السمو عن مبادرة تتمثل في توجيه الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لتقديم قروض ميسرة بما يوازي مليار دولار للإسهام في تمويل مشاريع إنمائية في الدول الإفريقية خلال فترة خمس سنوات، بالاضافة الى مبلغ مليار دولار يتم استثماره في افريقيا من قبل الهيئة العامة للاستثمار، الى جانب جائزة الدكتور عبدالرحمن السميط (رحمه الله) للأبحاث التنموية في افريقيا وهي جائزة سنوية مقدارها مليون دولار.

وبالرغم من ان دولة الكويت تعد من الدول النامية فإنها لم تغب يوماً عما يعانيه الكثير من شعوب الدول النامية، ولم تتوان عن تقديم يد العون والمساعدة في حل قضايا تلك الدول التنموية، حيث زادت نسبة ما تقدمه من مساعدات إنمائية الى اكثر من 1.3% من إجمالي الناتج القومي متجاوزة بذلك النسبة المقررة دولياً ايماناً منها بأن النهوض باقتصاديات الدول النامية يعزز فرصها في تحقيق طموحاتها وتجاوز ازماتها الاقتصادية.

ووفقاً لتقرير المساعدات الإنسانية الدولية لعام 2014 والمعد من قبل منظمة مبادرات التنمية العالمية البريطانية المتخصصة في مكافحة الفقر ونشر معلومات عن التمويلات الخاصة بالمساعدات الإنسانية جاءت الكويت الأولى خليجيا والـ14 عالمياً من اجمالي اكبر 20 دولة مانحة للمساعدات الانسانية العالمية في عام 2013، حيث بلغ حجم هذه المساعدات 327 مليون دولار.

المساعدات المقدمة من وزارة المالية

إفريقيا

بلغ إجمالي المساعدات المقدمة إلى قارة إفريقيا خلال الفترة من 1990 - 2014 (786.986.058.762) ديناراً بنسبة 8.2042%

آسيا

بلغ إجمالي المساعدات المقدمة إلى قارة آسيا خلال الفترة من 1990 - 2014 (2.363.736.336.574) ديناراً بنسبة 24.641%

أوروبا

بلغ إجمالي المساعدات المقدمة إلى قارة أوروبا خلال الفترة من 1990 - 2014 (1.595.999.917.090) ديناراً بنسبة 16.6381%

الأميركتان

بلغ إجمالي المساعدات المقدمة إلى الأميركتين خلال الفترة من 1990 - 2014 (4.845.680.275.123) ديناراً بنسبة 50.5157%

أستراليا

بلغ إجمالي المساعدات المقدمة إلى قارة أستراليا خلال الفترة من 1990 - 2014 (28.065.000) دينار

بنسبة 0.0003%