«داعش» يضرب عاصمة أوروبا

نشر في 23-03-2016 | 00:15
آخر تحديث 23-03-2016 | 00:15
انتحاريون هاجموا مطار بروكسل والمترو موقعين 34 قتيلاً غداة اعتقال عبدالسلام

• استنفار أمني على ضفتي «الأطلسي» وبلبلة في وسائل النقل
• إدانة خليجية وإسلامية
بعد 4 أيام فقط من اعتقال السلطات البلجيكية صلاح عبدالسلام، العقل المدبر لـ"هجمات 13 نوفمبر" في باريس، ضرب تنظيم "داعش" الإرهابي في قلب أوروبا، مستهدفاً عاصمة الاتحاد الأوروبي، بروكسل، التي تضم كل مؤسسات الاتحاد، ضارباً مرة جديدة وسائل النقل التي يستخدمها المدنيون الآمنون، ما أثار حالة من الاستنفار الأمني على ضفتي الأطلسي في الدول الأوروبية والولايات المتحدة.

ووفق تقارير أولية، فإن الهجوم الذي استهدف مطار "زافينتيم" وقع في صالة المغادرة، وسُمِعت خلاله هتافات باللغة العربية وإطلاق نار، قبل حدوث تفجيرين آخرين في ردهة المغادرة المزدحمة.

وقال المدعي العام الاتحادي إن أحد التفجيرين نفذه انتحاري على الأرجح، بينما يعتقد المحققون أن الآخر نجم عن انفجار عبوة ناسفة زرعت في حقيبة، ليسفرا عن سقوط 14 قتيلاً، وعلى أثرهما عثرت السلطات الأمنية في المطار على بندقية رشاش كلاشنيكوف.

وبعد نحو نصف ساعة من هجوم المطار، فجّر انتحاري نفسه في محطة مالبيك لقطارات الأنفاق (المترو) القريبة من الحي الذي يضم مؤسسات الاتحاد الأوروبي وسط المدينة، ما أدى إلى مقتل 20 شخصاً.

وبينما اعتقلت السلطات عقب التفجيرين شخصين مشتبهاً فيهما، توقفت شبكات المترو والحافلات عن العمل في العاصمة، وأخليت المطارات والمحطات في أنحاء بلجيكا، فضلاً عن إلغاء كثير من الرحلات الجوية.

 ووصلت الفوضى إلى بعض وسائل النقل الأوروبية، فمن لندن إلى روما، شددت جميع الحكومات الأوروبية تقريباً، تدابيرها لمكافحة الإرهاب، وزادت وسائل الحماية لبعض المواقع، مثل محطات القطارات والمطارات والمحطات النووية.

 وفي حين اعتبر قادة الدول الثماني والعشرين في الاتحاد الأوروبي ورؤساء المؤسسات الأوروبية، في بيان مشترك أمس، أن تلك التفجيرات "هجوم على مجتمعنا الديمقراطي المنفتح"، دان مجلس التعاون الخليجي هذه الحوادث "الإرهابية".

ووصف الأمين العام للمجلس د. عبداللطيف الزياني، في بيان، التفجيرات بأنها "جريمة بشعة تتنافى مع المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية والقوانين الدولية"، مؤكداً مساندة دول المجلس للحكومة البلجيكية في جميع الإجراءات القانونية التي تتخذها للتصدي للأعمال الإرهابية.

ومن جانبها، أعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات الإرهابية.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية إن "الكويت تقف إلى جانب بلجيكا، وتعلن دعمها لجميع الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها"، مجدداً تأكيد "موقف الكويت الثابت المناهض للإرهاب بكل أشكاله وصوره". وبينما دانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة "الهجمات الإرهابية"، واستنكرت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية، الأعمال "المنافية لقيم الإسلام"، دان الأزهر "الهجمات النكراء التي تخالف تعاليم الإسلام وكل الشرائع السماوية والأعراف الإنسانية".

إلى ذلك، أكدت سفارة الكويت لدى بلجيكا سلامة جميع الكويتيين هناك، موضحة أنها على اتصال دائم بالجهات المختصة في بلجيكا لمتابعة تطورات الأحداث، و"الاطمئنان على صحة وسلامة رعايانا".

ودعت السفارة، في بيان، جميع الرعايا إلى "توخي الحيطة والحذر وتجنب الأماكن العامة والمزدحمة وعدم استخدام وسائل النقل العامة والتقيد بتعليمات الأجهزة البلجيكية، وذلك بعد رفع مستوى الحالة الأمنية إلى القصوى".

«داعش» يهاجم عاصمة الاتحاد الأوروبي ويثير استنفاراً أمنياً على ضفتي «الأطلسي»

back to top