في سابقة هي الأولى من نوعها، قال نائب رئيس الاتحادين الآسيوي والكويتي السابق للإسكواش عبدالعزيز العوضي إنه سيرفع قضايا عدة أمام المحاكم الرياضية بالكويت وبريطانيا وسويسرا ضد المتسببين في إيقاف لعبة الإسكواش.

Ad

أعلن نائب رئيس الاتحادين الآسيوي والكويتي السابق للإسكواش عبدالعزيز العوضي أنه سيتقدم اليوم بقضايا ضد المتسببين في ايقاف رياضة الاسكواش في الكويت.

وكشف العوضي، في مؤتمر صحافي دعا له أمس، ان هناك عدة قضايا قام مع مكتب المحامي محمود عبدالرحيم العنزي بتجهيزها، وسيرفعها ضد الاتحاد الكويتي للاسكواش، واللجنة الاولمبية الكويتية، والاتحاد الدولي للعبة.

وأشار إلى انه انتظر، منذ صدور كتاب الايقاف الملغوم للعبة التي لا تنضوي تحت العلم الأولمبي، تحرك الاتحاد الكويتي، لكن دون نتيجة، ما استوجب تحركه كمواطن كويتي، ومسؤول رياضي سابق على دراية بما أحيك ضد الرياضة الكويتية بصفة عامة، ورياضة الاسكواش بصفة خاصة.

واكد أن كتاب الايقاف، الذي صدر ضد الكويت وتلقى اتحاد الإسكواش نسخة منه في 5 نوفمبر الماضي، يحتوي على مغالطات جسيمة بحق الكويت، وتوجد به ثغرات قانونية كثيرة يمكن الاستناد إليها لرفع الايقاف، واصفا إياه بـ"المهزلة"، لاسيما انه يحوي مساسا وتعديا على الكويت وسيادتها، وعلى كل رياضي في البلاد.

مواقف سابقة

واستشهد بمواقف سابقة كان شاهد عيان فيها، عندما تعرضت الرياضة الكويتية للإيقاف، ولم يشمل حينئذ اتحاد الاسكواش لسبب بسيط، لأن اللعبة لا تقع تحت المظلة الأولمبية، ولم تقبل رسميا حتى سنة 2020.

وكشف أن الاتحاد الدولي للعبة يرغب في مشاركة اللاعبين الكويتيين في البطولات التي تقام تحت راية الاتحاد الدولي للاسكواش، الذي لم يتم الاعتراف به أولمبيا حتى هذه اللحظة! ما يكشف عشوائية قرار الايقاف الذي لم يستند إلى أسس سليمة.

وذكر أن اللجنة الأولمبية الدولية أوقفت الأنشطة في الماضي، ولم يرسل الاتحاد الدولي للاسكواش أي رسائل من هذه الطبيعة إلى الاتحاد الكويتي، وخلال ذلك شاركت الكويت في العديد من الدورات، منها الألعاب الآسيوية في الصين- كوانزو، ما يؤكد أن الرسالة الموجهة إلى الاتحادات الكويتية جاءت نسخة طبق الأصل! ودون التفريق بين الاتحادات التي لا تتطابق في المواصفات وفي العقوبات، ويوضح أن الإيقاف جاء بطريقة غير مبررة على الإطلاق!

وتوجه العوضي بالشكر إلى مكتب المحاماة لتبنيه هذه القضية التي توقع أن تؤتي ثمارها قريبا.

بدوره، أكد المستشار كرم دويدار أن قرار الايقاف الدولي في غير محله، وانه بعد الاطلاع على كتاب الاتحاد الدولي الخاص بالايقاف ايقن أن هناك تعمدا وسوء نية للاضرار بالرياضة الكويتية، وهو ما يجب عليه استعادة هذه الحقوق.

تعيين لجنة انتقالية

وقال دويدار: "سيتم رفع قضايا عدة وعلى جبهات مختلفة، ستقدم شكوى إلى النائب العام بحق الاتحاد الكويتي للإسكواش، وأعضاء مجلس الإدارة الحاليين بصفتهم، كما سيتم رفع قضايا أمام المحكمة الرياضية الكويتية لحل هذا الاتحاد، وتعيين لجنة انتقالية لحين الدعوة لانتخابات، وفي ذات الوقت سترفع قضية أخرى في لندن بحق الاتحاد الدولي للعبة، وأمام محكمة التحكيم الرياضي (كاس)".

ولفت إلى أن الهيئة العامة للرياضة سيتم إدخالها في القضية كخصم وصفه بـ"الشريف"، موضحا أن القصد من اختصام الهيئة أن تكون في المواجهة كداعمة للقضية بكل ما يلزم من مستندات، لاسيما انها الراعي الوحيد للرياضة، ما يستوجب الاستعانة بها.

خسائر مادية ومعنوية

تناول العوضي، في المؤتمر، الخسائر المعنوية والمادية التي لحقت بالمنتمين إلى الرياضة الكويتية، ولاعبي رياضة الاسكواش خصوصا، موضحا انهم خسروا تصنيفهم العالمي في اللعبة، وسيعانون للعودة إلى مراكزهم السابقة مرة أخرى.

وأضاف: "ضياع حلم استضافة بطولة العالم للعبة، التي كانت مقررة في الكويت ديسمبر 2015، قضى على آمال الكويت في استضافة مثل هذه البطولة، كما حرمها من استضافة حدث بهذا الحجم للمرة الأولى في تاريخها"، مشيرا إلى ان الخسائر المادية لعدم استضافة هذه البطولة قارب 40 ألف دينار، ما يعتبر إهدارا للمال العام.