شكّل انسحاب إلهام شاهين من بطولة الجزء السادس من مسلسل {ليالي الحلمية} صدمة لفريق العمل الذي علق عليها آمالاً كبيرة، فيما إصرارها على عدم المشاركة وضعهم في مأزق كبير، لا سيما أن اعتذارها جاء بسبب وفاة ممدوح عبدالعليم، فهي تعتبر أن دورها في المسلسل انتهى برحيله.

Ad

انسحابات وتردد

واجه «الطبال» حظاً سيئاً بعدما رفض أكثر من مخرج الاستمرار في العمل، ففي بادئ الأمر اعتذر محمد بكير ثم تعاقدت المنتجة دينا كريم مع المخرج محمد جمال العدل الذي انسحب هو الآخر، فتعاقد القيّمون على المسلسل مع عصام نصار لإخراجه. يتولى البطولة: أمير كرارة، هيثم أحمد زكي، أحمد صيام، نبيل عيسى وريهام عبدالغفور.

بدورها اعتذرت ليلى علوي عن عدم المشاركة في مسلسل «أفراح القبة»، سيناريو محمد أمين راضي عن رواية تحمل الاسم نفسه للأديب الكبير نجيب محفوظ، إخراج محمد ياسين، بطولة: منى زكي، محمود حميدة، إياد نصار، سيد رجب، سوسن بدر وصبري فواز.

 أما «الخانكة» فشهد انسحاب المخرج محمد جمعة وتردده أكثر من مرة، قبل أن يعلن مغادرته فريق العمل نهائياً، وكتب على صفحته على «فيسبوك»: «اعتذرت عن عدم المشاركة في «الخانكة»، وقبل أن يخرج البعض بكلام لا لزوم له... السبب اختلاف في وجهات النظر». ثم عاد وكرر أنه لن يتراجع عن قراره، لكنه ما لبث أن غيّر موقفه وتم الصلح بينه وبين غادة عبدالرازق.

«الأسطورة» الذي يجسد بطولته محمد رمضان واجه صعوبات، عندما تركه مؤلفه السيناريست هشام هلال وحل مكانه السيناريست محمد عبد المعطي. كذلك الأمر بالنسبة إلى «وعد» لمي عز الدين، فقد تم التعاقد مع أيمن سلامة لكتابة السيناريو والحوار ومع إبراهيم فخر لتولي مهمة الإخراج، ومع بدء التحضيرات وانطلاق سلامة في كتابته حدثت مشاكل داخل الكواليس، ما أدى إلى اعتذار أيمن سلامة عن عدم استكمال كتابته، وتم الاتفاق مع السيناريست محمد سليمان عبدالمالك لاستكمال كتابة الحلقات والتعاقد مع باقي الأبطال على غرار أحمد صلاح السعدني وحسن حسني.

عانى «مأمون وشركاه» أزمة عنوانها «اعتذار النجوم»، إذ فوجئ الزعيم باعتذار أكثر من فنان على غرار: إدوارد لانشغاله بتقديم أحد البرامج، وحل مكانه خالد سرحان، محمد إمام (نجل الزعيم) الذي يفضل تقديم عمل بعيداً عن والده، علاوة على ارتباطه بأكثر من عمل سينمائي جديد. و{مأمون وشركاه» من تأليف يوسف معاطي، إنتاج شركة «سينرجي»، وإخراج رامي إمام.

الجزء الثالث من مسلسل {هبة رجل الغراب {في مهب الريح، بعدما اعتذرت بطلته إيمي سمير غانم عن عدم المشاركة لرغبتها في زيادة أجرها، ما دفع الشركة المنتجة للاتفاق مع ناهد السباعي لتكون بديلة لإيمي. لكن انسحاب حازم سمير وريهام حجاج، بعد علمهما باعتذار إيمي، وضع الشركة المنتجة في موقف لا تحسد عليه.

ضغط واختلاف

تعزو ليلى علوي اعتذارها عن عدم المشاركة في مسلسل «أفراح القبة» إلى ارتباطها بتصوير فيلم «الخضرة والماء والوجه الحسن»، تضيف أنها لم تعترض على السيناريو، كما تردد عبر الصحف والمواقع الإلكترونية، مؤكدة عشقها للدراما، لكنها فضلت تقديم عمل بعيداً عن الاستعجال حتى لا تضطر إلى تصوير مشاهد الفيلم والمسلسل تحت الضغط.

ويوضح السيناريست أيمن سلامة إلى عدم وجود خلافات بينه وبين مي عز الدين أو منتج مسلسلها «وعد»، مرجعاً اعتذاره عن عدم استكمال كتابة حلقات المسلسل إلى اختلاف في وجهات النظر، ولم يرقَ إلى الأزمة أو المشكلة، لافتاً إلى أنه يكن احتراماً لفريق العمل بأكمله، وأن القصة لم تكن فكرته في الأساس، لذلك كلفت الشركة المنتجة مؤلفاً آخر لاستكمال العمل.

أما الناقد الفني كمال القاضي فيرى أن الاعتذارات تؤدي إلى ظهور أعمال فنية غير مكتملة أو مبتورة، ويحدث فيها ارتباك وتدور حولها إشاعات تشتت ذهن القيمين عليها، فيشعر المشاهد بأنها تعاني أزمة ما عند عرضها، مضيفاً أن قلة هي الأعمال التي نجحت مع فنانين بدلاء، وأن فنانين صنعوا نجوميتهم عن طريق أدوار جاءتهم بالصدفة في اللحظات الأخيرة بعد اعتذار زملائهم.