كلينتون تأمل بحسم النتيجة مع افتتاح مراكز الاقتراع في كارولاينا الجنوبية

نشر في 27-02-2016 | 17:14
آخر تحديث 27-02-2016 | 17:14
No Image Caption
تسعى وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون السبت إلى استعراض قوتها أمام منافسها بيرني ساندرز مع افتتاح مراكز التصويت في كارولاينا الجنوبية الولاية الرابعة في مسلسل التصويت تمهيدا لـ«الثلاثاء الكبير» في الاول من مارس وذلك ضمن الانتخابات التمهيدية للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي.

وبعد أسبوع فقط من فوز دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين في كارولاينا الجنوبية، يأتي دور الديموقراطيين في الولاية نفسها، حيث كان 55 في المئة من الناخبين في الانتخابات التمهيدية الديموقراطية العام 2008 من السود.

وتتصدر المرشحة الديموقراطية السباق لجمع عدد المندوبين المطلوب لنيل ترشيح الحزب، بعد فوزها في اثنتين من الولايات الثلاث التي نظمت حتى الآن انتخابات تمهيدية، مع فوزها في أيوا بفارق ضئيل وفي نيفادا.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (12,00 ت غ)، رغم ندرة الناخبين في الساعات الأولى من صباح السبت.

وستغلق مزاكز التصويت بعد 12 ساعة حيث يمكن إعلان فائز في حال كان متصدرا بشكل كبير

.

وقالت كلينتون الجمعة أمام مئات الأشخاص ومعظمهم أميركيون أفارقة تجمعوا خلال حفلة شواء في أورانجبرغ إنه «سيكون رائعا القيام بعمل جيد هنا».

وفي صورة متناقضة، لاقى ساندرز ترحيبا فاترا من الحشد نفسه عندما وصل بشكل غير متوقع إلى الحفل نفسه بعد وزيرة الخارجية السابقة.

وقال ساندرز «في العام 1963، كنت هناك مع الدكتور (مارتن لوثر) كينغ للمشاركة في مسيرة واشنطن من أجل العمل والحرية».

وفي وقت لاحق في كولومبيا، ألقى ساندرز خطابه الأخير في قاعة ضخمة نصف فارغة، على عكس ولاية أيوا حيث جمع نحو خمسة آلاف مؤيد في الساحة.

وفيما يحظى ساندرز بدعم شخصيات من السود مثل المخرج سبايك لي ومغني الراب كيلر مايك، غير أن السيدة الاولى السابقة تحظى بدعم مسؤولين محليين وشخصيات من السود.

وتستفيد المرشحة البالغة من العمر 68 عاما من تأييد الناخبين الذين دعموا زوجها بيل، الذي نافست شعبيته كمرشح رئاسي تلك التي لدى باراك أوباما.

وهذا الرجلان تعرفهما كلينتون جيدا، وفي كثير من الأحيان تطلق النكات عن كونها جزءا من ارثهما السياسي.

وقالت كلينتون «أنا لست مرشحة لأكون المرحلة الثالثة من بعدهما، لكنني أعتقد أنهما قاما فعلا بعمل جيد للولايات المتحدة، وسيكون غباء ألا نتعلم منهما».

وتجوب هيلاري وزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون وابنتهما تشيلسي ارجاء الولاية مع التركيز على الكنائس والجامعات التي تلقى اقبالا من السود، مرددين الرسالة ذاتها: هيلاري كلينتون هي المرشحة الوحيدة التي تملك برنامجا متكاملا من اجل «اسقاط الحواجز» التي تمنع الاقليات من الازدهار داخل المجتمع الاميركي.

وخصص ساندرز قدرا اقل من وقته لولاية كارولاينا الجنوبية، مفضلا على ضوء فرصه فيها تكريس جهوده لولايات مثل اوهايو ومينيسوتا ستصوت في مارس، حين يتم منح 45% من المندوبين، مقابل حوالى 2% فقط حتى الان.

ويتوقع سناتور فيرمونت منافسة شديدة وسباقا طويلا يستمر ربما حتى اخر عمليات الاقتراع في مايو ويونيو.

ومن المتوقع أن يبقى ساندرز في تكساس ومينيسوتا فيما تعود كلينتون مساء إلى كولومبيا.

وسيتم اختيار ثلاثة في المئة فقط من مندوبي مؤتمر الحزب الديموقراطي في يوليو في فيلادلفيا قبل نهاية اليوم، لكن الولايات الـ11 التي ستشهد انتخابات ديموقراطية يوم "الثلاثاء الكبير"، سترسل 18 مندوبا إلى فيلادلفيا، وتتصدر هيلاري كلينتون في معظم الولايات، غير ان ساندرز متقدم عليها في ماساتشوستس كما في معقله فيرمونت طبعا.

لكن مؤيدي كلينتون من الأقليات وغيرها، يكررون أنها مؤهلة وتمتلك الخبرة.

واعتبرت سيلفيا روبنسون (64 عاما)، وهي معلمة متقاعدة كانت حاضرة في أورانجبرغ، إنه «في حال انتخبت يمكنها أن تحقق الكثير وهي مطلعة على السياسة الخارجية».

واذا ما حققت كلينتون فوزا السبت، فسيكون الثالث لها منذ الأول من فبراير، وستسكت أصوات المنتقدين الذين يقولون انها تقود حملة كسولة.

ومنذ دخولها السباق في أبريل الماضي، شهدت حملة كلينتون نجاحات وإخفاقات.

وأحد أبرز إخفاقاتها كان بسبب بسبب تحقيق مكتب التحقيقات الفدرالي الذي تناول استخدام كلينتون لبريدها الإلكتروني الخاص خلال توليها منصب وزيرة الخارجية.

لكن المرشحة قالت انها ليست قلقة. وصرحت لشبكة «أم أس أن بي سي» انها «شخصيا كما تعرفون، لا أشعر بالقلق حيال ذلك، وأعتقد أنه سيكون هناك قرار بشان التحقيق الأمني».

وتوقعت استطلاعات الراي حتى الاسبوع الماضي تقدما واضحا لهيلاري كلينتون في كارولاينا الجنوبية، بحصولها على 56% من نوايا الاصوات بحسب تحقيق لشبكة «فوكس نيوز» مقابل 28% لساندرز.

back to top