العريان: دول تُضعف عملتها لكسب معركة النمو العالمي

نشر في 31-01-2016 | 00:00
آخر تحديث 31-01-2016 | 00:00
تشير التوقعات إلى زيادتين في أسعار الفائدة الأميركية هذا العام مقارنة بأربع زيادات في توقعات مجلس الاحتياطي الاتحادي.

أكد كبير المستشارين الاقتصاديين لدى مجموعة أليانز محمد العريان، أن الخطوة الصادمة التي أقدم عليها بنك اليابان المركزي بتخفيض واحد من أسعار الفائدة الرئيسية إلى المنطقة السلبية تسلط الضوء على آمال البلاد في إضعاف الين لرفع معدل التضخم.

وقال العريان في مقابلة مع "رويترز" في نيويورك: "الدول تسعى إلى تحقيق أهدافها الداخلية بصرف النظر تقريبا عن التداعيات الدولية".

وأضاف "انك ترى هذا بشكل أكثر وضوحا في الجانب المتعلق بالعملة، حيث إنه باستثناء الولايات المتحدة تأمل الغالبية العظمى في إضعاف عملاتها، وأنا أضع الخطوة التي أقدم عليها بنك اليابان المركزي ضمن هذه الفئة".

وفي حين تكهن محللون كثيرون بتمديد برنامج بنك اليابان لشراء الأصول هذا العام فإن قليلين هم الذين توقعوا أن تنضم اليابان إلى منطقة أسعار الفائدة السلبية التي تضم البنك المركزي الأوروبي والبنوك المركزية في السويد والدنمارك وسويسرا.

وأوضح العريان أن الخطوة التي أقدم عليها بنك اليابان تؤذن بواقع جديد يتمثل في سياسات متباينة للبنوك المركزية وغياب تنسيق السياسات على الساحة الدولية.

وتابع: "سنرى مجلس الاحتياطي الاتحادي يواصل محاولاته لرفع قدمه بحرص من على دواسة السرعة في حين ستقدم البنوك المركزية الثلاثة الأخرى المهمة في النظام -البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان المركزي وبنك الشعب الصيني- على الضغط بمزيد من القوة على دواسة سرعة التحفيز".

وسجل الين الياباني هبوطا حادا أمام الدولار بعد أن أعلن البنك المركزي أول سعر فائدة بالسالب على الإطلاق، ولمح إلى أن هناك احتمالا لمزيد من الخفض.

وأوضح أنه إذا ارتفع الدولار 5 إلى 10 في المئة أخرى "سيبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي يقلق".

وأبقى البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة دون تغيير يوم الأربعاء الماضي بعد اجتماع للجنة السياسة النقدية استمر يومين، وقال إنه "يراقب عن كثب" التطورات الاقتصادية والمالية في العالم.

وأشار إلى أن "الدول تحارب من أجل قدر يسير من النمو العالمي على النقيض من أن تنهج سياسات تخلق النمو التدريجي الذي يستطيع النظام أن يحققه. هذه هي المأساة الكبرى. النظام قادر على النمو أسرع كثيرا لكن يجري كبحه".

وفي أعقاب تباطؤ اقتصادي عالمي واضطرابات في الأسواق، قال العريان إن توقعاته الأساسية تشير الى زيادتين في أسعار الفائدة الأميركية هذا العام مقارنة بأربع زيادات في توقعات مجلس الاحتياطي الاتحادي، بل ان الامر ربما يقتصر على زيادة واحدة فقط أو ألا تحدث أي زيادة إذا ساءت الظروف الاقتصادية وأوضاع الأسواق المالية.

ولفت العريان، الذي تم تدشين كتابه الجديد بعنوان "اللعبة الوحيدة في المدينة: البنوك المركزية... الاستقرار وتفادي الانهيار القادم" إلى أن من المرجح بشكل أكبر أن يتراجع عدد زيادات الفائدة.

back to top