في نشرة الـ7 مليارات دولار لسندات انتل التي صدرت في يوليو 2015 لم يكن مفاجئا أن تحتل أكبر المؤسسات المصرفية مركز الصدارة: ويلز فارغو وبنك اوف أميركا، ثم تلتهما شركتا تنظيم اكتتابات في الأوراق المالية أقل شهرة هما: ليبنثال and كو Lebenthal and Co. وويليامز كابيتال غروب Williams Capital Group، وهما ليستا من أقطاب وول ستريت. والسؤال: ما الذي كانتا تفعلانه هناك؟
الجواب يتعلق بالاندفاع نحو التنويع في وادي السليكون. فشركات التقنية الأميركية تسعى الى إعطاء جزء من نشاط طرح اكتتابات الأسهم، الذي هيمن عليه طويلا الرجال من ذوي البشرة البيضاء، الى شركات مملوكة للنساء والى أقليات.وقد اختفت شركة ليبنثال، التي ارتبطت طوال سنوات بإصدارات سندات البلديات من وول ستريت منذ أكثر من عقد من الزمن. ثم أعادت الكسندرا ليبنثال، وهي سليلة الأسرة، تأسيس الشركة التي يبلغ عمرها 90 سنة وجعلتها شركة تنظيم اكتتاب أسهم مملوكة لنساء.كما أسس كريستوفر ويليامز، من بنك ليمان براذرز سابقا ومصرفي الاستثمار في جيفريز غروب شركة ويليامز كابيتال في سنة 1994 وجعلها واحدة من أكبر شركات الاكتتاب المملوكة لأقليات.وتقول انتل إنها "تحسن جهود" العمل مع الشركات المالية المملوكة لنساء وأقليات، وقد تحولت شركة أبل الى شركة اكتتابات مملوكة لنساء وأقليات لأول مرة في السنة الماضية.ويقول رونالد هيل، وهو بروفيسور التسويق والقانون التجاري في كلية فيلانوفا للدراسات الاقتصادية، "ما كنا نفكر فيه كمجموعات أقلية بدأت تبرز مثل قوة اقتصادية. وإذا نظرنا الى النمو فإن تجاهل ذلك يضعنا في الخلف". وعلى أي حال فإن آخرين يرون أن وادي السليكون يمثل بشكل رئيسي علاقات عامة: تخصيص جزء صغير من الصفقات الى الشركات لا يشكل خطوة ذات أهمية. ويقول روي سميث، وهو بروفيسور مال في جامعة نيويورك وشريك سابق في غولدمان ساكس "إنها عملية تجميلية تماما واثبات حسن سلوك".ويقول مديرون لدى شركات مملوكة لنساء وأقليات إنهم يكسبون أجورهم عبر تسويق أسهم لمستثمرين يتجاهلهم الكبار في أغلب الأحيان. ويقولون أيضا إن عملهم يواجه منافسة حامية. ويقول ديفيد جونز الشريك المؤسس في كاسل أوك سيكيوريتيز، وهي شركة مملوكة للسود في نيويورك، "ما من أحد يمنح مالا بسهولة، وربما ينظرون لنا كشركة أقلية". ويضيف: "لا تتوقع ان نصبح غولدمان ساكس التالي".وفي وول ستريت، كما في مكان آخر، ليس من الواضح دائماً من هو المستفيد من النوايا الطيبة، وشركة كاسل أوك، على سبيل المثال، مملوكة بنسبة 45 في المئة من قبل كانتور فيتزجيرالد التي تتكون ادارتها العليا من تسعة رجال بيض وامرأة واحدة. وتقول متحدثة باسم الشركة إن لدى كاسل أوك مجلسا استشاريا منفصلا من ثلاثة أشخاص وكلهم من الأميركيين الأفارقة.في سنة 2015، وبحسب معلومات جمعتها "بلومبرغ"، أصدرت أكبر دستتين من شركات التقنية اصدارات بقيمة 80.7 مليار دولار، كما لعبت الشركات المملوكة لنساء وأقليات أو محاربين قدماء دورا في 11 صفقة من أصل 14، مع ضمان 1 في المئة الى 6 في المئة في كل واحدة. وكلفت مايكروسوفت نصف دستة من شركات الأقليات بما فيها كاسل أوك وويليامز كابيتال لضمان 65 مليون دولار في كل اصدار حديث بقيمة 13 مليار دولار.وكان ائتلاف رينبو بوش، وهي مجموعة ضغط بقيادة جيسي جاكسون سينيور، يحث شركات التقنية على تضمين شركات مملوكة لأقليات في عمليات الإصدارات الخاصة بها، وقد أدركت كوالكوم الرسالة، وقالت المتحدثة باسم الشركة اميلي كيلباتريك: "بعد تقييم معمق قررنا انها كانت فرصة طيبة". وقد أصدرت كوالكوم سندات بقيمة 10 مليارات دولار في شهر مايو الماضي، وكانت كاسل أوك ودريكسل هاملتون بين الشركات الضامنة للاكتتاب.* لورا كولبي
اقتصاد
تحول لافت في وادي السليكون في أنشطة الاكتتابات
27-02-2016