سورية تشهد يوماً استثنائياً بلا قتلى
الخسائر البشرية انخفضت بنسبة 90% بالنسبة للمدنيين
شهدت سورية أمس يوماً استثنائياً هو الأكثر هدوءاً منذ إعلان اتفاق وقف الأعمال القتالية، ودخوله حيز التنفيذ قبل تسعة أيام، إذ لم يسجل سقوط أي خسائر بشرية في المناطق المشمولة بالهدنة، مقارنة بما سبق.وقبل أيام من الموعد المقرر لاستئناف محادثات "جنيف 3"، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إن "اليوم (أمس) هو الأكثر هدوءاً"، مبيناً أنه "لم يشهد سقوط خسائر بشرية في مناطق الهدنة، مقارنة بقتل نحو 12 أمس الأول، و148 شخصاً، بينهم 37 مدنياً، منذ بدء تنفيذها ليل 27 فبراير".
وبينما أشار عبدالرحمن إلى اشتباكات محدودة في ريف اللاذقية، حيث توجد "جبهة النصرة"، مع فصائل إسلامية ومقاتلة، وتواصل القصف والمعارك في مناطق خاضعة لسيطرة "داعش"، خصوصاً محيط مدينتي تدمر والقريتين في ريف حمص الشرقي ومحافظة دير الزور، أكد "انخفاض الخسائر البشرية من المدنيين بنسبة 90 في المئة، ومن المسلحين، سواء كانوا عناصر من قوات النظام أو الفصائل المقاتلة، بنحو 80 في المئة"، مقارنة بما كانت تشهده سورية من مجازر قبل الهدنة.وفي حلب، تلقى "داعش" ضربة موجعة، مع انشقاق المئات من عناصره، وانضمامهم إلى صفوف "فيلق الشام" الإسلامي المعتدل، في خطوة أكدت وجود تصدعات كبيرة تجري في صفوف التنظيم المتطرف.في موازاة ذلك، واصلت روسيا حشد أسطولها على السواحل السورية، بإرسالها المدمرة "سميتليفي"، المزودة بالصواريخ الموجهة للانضمام إلى وحداتها البحرية في البحر المتوسط، والتي وصل عددها إلى نحو 15 قطعة، إضافة إلى حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف"، المقرر إرسالها إلى المنطقة الصيف المقبل.