أعلنت القوات الموالية للسلطات الليبية المعترف بها استعادة السيطرة على غالبية أحياء منطقة الليثي، معقل الجماعات المتطرفة في مدينة بنغازي، وعلى ثلاثة مقرات عسكرية في منطقتين أخريين.

Ad

وقال مصدر عسكري في القوات أمس: «دخلنا فجرا معظم الأحياء التي كانت تقع تحت سيطرة الجماعات الإرهابية في الليثي وسط بنغازي»، مؤكدا أن «إعلان تحرير الليثي، معقل الجماعات المتطرفة وبينها تنظيم داعش، أصبح قاب قوسين أو أدنى».

في موازاة ذلك، قال مصدر عسكري ثان إن «قوات الصاعقة دخلت مقر الكتيبة 319 والكتيبة 36 جنوب شرق بنغازي، بعد طرد العناصر الإرهابية منها»، بينما أعلن المتحدث باسم المكتب الإعلامي للقوات خليفة العبيدي أنه تمت أيضا السيطرة على مقر كتيبة السحاتي.

ويأتي إعلان تقدم القوات التي يقودها الفريق أول خليفة حفتر في بنغازي بعد أربعة أيام من انطلاق عملية عسكرية تحت اسم «دم الشهيد»، تمكنت خلالها القوات من استعادة السيطرة على ميناء المريسة في غرب بنغازي، وعلى مستشفى الهواري في جنوبها.

من جهة أخرى، قتل ستة من المسلحين المحليين في مدينة درنة القريبة خلال تصديهم لهجوم جديد لتنظيم داعش، حاول من خلاله دخول المدينة.

وقال القيادي في «مجلس شورى ثوار درنة»، الذي يضم خليطا من الجماعات المسلحة المتطرفة، «فقدنا ستة من شباب المدينة بعد معركة حامية استمرت سبع ساعات»، مضيفا: «تمكنا من تدمير ثلاث دبابات وعربة مصفحة لداعش خلال محاولته التقدم نحو درنة من منطقة الفتايح جنوب شرق درنة، وقتلنا أيضا أحد قيادييه ويدعى مفتاح أبوفراج الذي يعرف باسم أبوبصير الليبي».

إلى ذلك، سمحت إيطاليا للجيش الأميركي باستخدام طائرات بدون طيار لضرب «داعش» في ليبيا انطلاقا من قاعدة سيغونيلا الجوية الأميركية في صقلية بعد درس كل حالة على حدة.

وقالت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي أمس إن هذه الضربات ستكون محصورة بالعمليات التي تعتبر «الوسيلة الأخيرة» من أجل «حماية منشآت أو موظفين أميركيين أو من كل التحالف في ليبيا وجميع أنحاء المنطقة.

وأضافت بينوتي: «هذا ليس قرارا مرتبطا بتسارع في الأمور يتعلق بليبيا، حيث تدرس عدة دول غربية تدخلا مسلحا لوقف تقدم تنظيم داعش».

على صعيد آخر، عجز البرلمان الليبي المعترف به دوليا أمس عن التصويت على منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة، بعدما فشل في تحقيق النصاب القانوني للجلسة، وسط خلافات حول برنامج عمل الحكومة وآلية التصويت عليها.

(بنغازي - أ ف ب، رويترز)