دشن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الصيني شي جينبينغ الاربعاء مشروعا مشتركا للتكرير النفطي على البحر الاحمر، في اطار زيارة الرئيس الصيني الى الرياض الهادفة الى تعزيز حضور بلاده الاقتصادي في المنطقة.

Ad

واقيم حفل تدشين مشروع "شركة ينبع أرامكو ساينبوك للتكرير" (ياسرف) في الرياض اليوم.

وسيغادر الرئيس الصيني الرياض ليواصل جولته في مصر وايران.

وتقع المصفاة التي تم تدشينها في مدينة ينبع الصناعية على الساحل الغربي للمملكة، وهي مملوكة بنسبة 62,5 بالمئة من شركة "ارامكو" النفطية السعودية، والجزء الباقي من شركة "ساينبوك" الصينية.

وقالت "ياسرف" في بيان انها "تمثل تركيز الشركتين على نمو" تكرير النفط.

وتعد المملكة العربية السعودية اكبر مزودي الصين بالنفط الخام. وترى شركة "ارامكو" ان التوسع في مجال التكرير والصناعات البتروكيميائية، يخدم اهداف المملكة بتنويع مصادر الدخل الاقتصادي، وهي اهداف اكتسبت زخما اضافيا مع الانخفاض الحاد لاسعار النفط في الاشهر الماضية.

وقال رئيس مجلس ادارة "ارامكو" خالد الفالح خلال الاحتفال ان "المملكة والصين وجدتا في صناعة الطاقة وفي قطاع التكرير فرصاً مميزة لبناء شراكات قوية"، مشيرا الى ان أرامكو "بادرت بالاستثمار في مشروع مصفاه فوجيان على أرض الصين".

وبحسب وكالة الانباء الصينية الرسمية، بلغ حجم التجارة بين الصين والسعودية 69,1 مليار دولار خلال العام 2014.

وبدأ الرئيس الصيني زيارته الى السعودية الثلاثاء. وتخلل اليوم الاول توقيع 14 اتفاقا ومذكرة تفاهم في مجالات التعاون الاقتصادي واقامة الية للتشاور حول مكافحة "الارهاب" وبناء مفاعل نووي، وفق وكالة الانباء السعودية.

ونقلت الوكالة الصينية عن جينبينغ امس قوله الثلاثاء ان زيارته "ستكون رحلة ودية مع انجازات مثمرة، وتؤدي بالتالي الى زيادة تعاوننا في مجالات مختلفة الى مستوى جديد"، وزيادة التعاون بين الصين ودول الخليج.