استمر تنظيم "ولاية سيناء" التابع لتنظيم "داعش"، في إصدار بيانات تحريضية ضد الدولة المصرية، حيث دعا من وصفهم بـ"أنصار السلمية في مصر"، في إشارة إلى اتباع جماعة "الإخوان"، إلى التخلي عن هذا النهج، واللجوء الى الانتفاضة المسلحة ضد النظام، ما اعتبره مراقبون تقاسما للأدوار بين "الإخوان" والجماعات الإرهابية، بالتزامن مع حلول الذكرى الخامسة لثورة يناير التي تصادف اليوم.

Ad

وكانت "الإخوان" دعت أخيرا إلى ما اعتبرته "مواصلة النضال الثوري" مهما كلفها ذلك من تضحيات، فضلا عن استدعاء الجماعة آيات قرآنية تحض على الجهاد واستغلالها لاستجداء الشباب في المشاركة في الفعاليات التي دعت لها خلال ذكرى الثورة، الأمر الذي اعتبرته "دار الإفتاء المصرية" وقتها تلاعباً بالدين وإهانة له باستخدامه في أغراض سياسية.

بيان "ولاية سيناء" المُصور، حمل اسم "رسائل من أرض سيناء 2"، حث فيه "الإخوان" على التخلي عن السلمية، وقال العنصر الإرهابي في مقطع الفيديو إن "السلمية لم تقتل إلا أهلها، والديمقراطية والعلمانية بان عوارها، والله شرع للناس القصاص وجعله حياة بينهم".

وتابع: "ندعوكم لتكفروا بالطاغوت، والقصاص لأبنائكم، ورفع السلاح في وجه الطاغوت والرد عن أعراضكم".

ووجه عنصر "ولاية سيناء" رسالة لكل مَن ينوي المشاركة في فعاليات الذكرى، قائلا: "اجعلوا شعارها (إن الحكم إلا لله)، واطلبوا الشهادة، واسعوا للنصر، ولا تغفلوا، واستفيدوا من أخطائكم ولا تكرروها".

القيادي السابق في تنظيم "الجهاد" نبيل نعيم قال إن بيان "ولاية سيناء" ليس جديدا، والتنظيم الإرهابي اعتاد إصدار مثل هذه البيانات التحريضية، مضيفا لـ"الجريدة" أن "البيان جاء بعد جملة بيانات تحريضية أصدرتها (الإخوان) خلال الفترة الماضية، ما يعني وجود تنسيق بينهما وتقاسم للأدوار"، ورجّح أن يشهد اليوم عمليات تفجير مختلفة في أماكن متفرقة.

القيادي السابق في "الإخوان"، أحمد بان، نفى أن يكون هناك علاقة تنظيمية بين الجماعات الإرهابية و"الإخوان"، كون الأولى تكفر صراحة "الإخوان"، إلا أنه لفت في تصريحات لـ"الجريدة" إلى وجود تقاطع في المصالح بين الطرفين، وهو ما يجعل هناك تشابهاً في البيانات ولغة الحوار.

ورجح عدم خروج تظاهرات مُؤثرة لـ"الإخوان"، اليوم، قائلا: "ربما يلجأ بعض شباب الجماعة إلى استخدام عبوات ناسفة تستهدف أبراج الكهرباء وشبكات الصرف والمياه".