حسم الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، أمس، موقفه النهائي من عدم الاستمرار في منصبه داخل الجامعة، حيث أعلن انتهاء فترة ولايته كأمين عام للجامعة العربية، اعتباراً من أول يوليو 2016، مشدداً على أنه لن يتم التجديد له، لفترة جديدة، في وقت أصدرت رئاسة الجمهورية المصرية، أمس، بياناً، قدمت فيه شكراً عميقاً للدكتور نبيل العربي، فى ختام مهام عمله كأمين للجامعة العربية.

Ad

في غضون ذلك، علمت «الجريدة» أن القاهرة تنوي الدفع بعدة أسماء بينها وزير الخارجية الأسبق أحمد أبوالغيط خلفاً للعربي، الذي تنتهي فترته الأولى منتصف شهر مايو المقبل، في حين زادت احتمالات ترشيح وزير الخارجية السابق نبيل فهمي، أو رئيس لجنة العلاقات العربية السابق في مجلس الشورى، الدكتور مصطفى الفقي.

وقال مصدر دبلوماسي لـ «الجريدة»: «حظوظ أبوالغيط تعدَّت نسبة الـ 80 في المئة من الإجماع العربي إلى الآن، وفي حال عدم ترشحه سيتم الدفع باسم وزير الخارجية الحالي سامح شكري لضمان بقاء الأمين العام للجامعة العربية مصرياً في دولة المقر».

من جانبه، أعرب وزير الخارجية سامح شكري عن تقديره لما بذله العربي من جهود كبيرة وإسهامات لدعم وحدة الصف العربي خلال توليه منصب أمين عام الجامعة في ظل ظروف إقليمية ودولية دقيقة، وثمن شكري المسيرة الدبلوماسية للعربي منذ بداية التحاقه بالعمل في وزارة الخارجية المصرية.

وبينما قال عضو مجلس النواب وزير الخارجية الأسبق السفير محمد العرابي، إن الأسماء المطروحة لشغل منصب الأمين العام هي مجرد «تكهنات»، متوقعاً استمرار العربي في المنصب لفترة جديدة، توقع مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير أحمد القويسني، أن ترشح بعض الدول العربية أشخاصاً مثلما فعلت قطر في المرة السابقة بأن رشحت أحد شخصياتها الأكفاء، لإعلان أن المنصب ليس حكراً على مصر، لافتاً إلى أن المرشح يجب أن يكون له كاريزما، وقبول عربي، وتوجه عروبي واضح، وقال القويسني: «على مصر أن تختار شخصية تلقى توافقاً عربياً، إذا أرادت الاحتفاظ بالمنصب، والدكتور مصطفى الفقي ربما يتم ترشيحه مجدداً».

يذكر أن إنشاء الجامعة العربية تم في مارس 1945، حيث تولى رئاسة الأمانة العامة عدد من الشخصيات العربية المرموقة، جميعهم مصريون باستثناء الشاذلي القليبي التونسي الجنسية.