قمة مصرية - سعودية اليوم... واجتماع بشأن ريجيني في روما

نشر في 07-04-2016 | 00:01
آخر تحديث 07-04-2016 | 00:01
No Image Caption
• جنينة على عتبة السجن بتهمة «التخابر مع قطر»

•إصابة نائب مدير أمن شمال سيناء في انفجار ناسفة
تتجه أنظار العالم العربي إلى القاهرة اليوم، لمتابعة الزيارة المرتقبة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى مصر، والتي جاءت بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، إذ يتوقع مراقبون أن تشهد الزيارة تدعيم الشراكة الاستراتيجية بين أكبر بلدين عربيين على المستويات كافة.

يبدأ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز زيارة رسمية لمصر اليوم، تعد الأولى له منذ توليه الحكم في يناير 2015. وتحظى الزيارة بأهمية خاصة على مستوى العلاقات الثنائية بين أكبر بلدين عربيين، فضلا عن توقيتها بالنظر إلى حساسية الظروف التي تمر بها المنطقة العربية، وتفشي ظاهرة الإرهاب إقليميا ودوليا، ولم يسبق لخادم الحرمين الشريفين أن زار مصر رسميا، إذ اقتصرت زيارة سابقة على المشاركة في القمة العربية، التي عقدت بشرم الشيخ مارس 2015.

ولا ينسى النظام المصري الحالي المواقف الداعمة للسعودية بعد ثورة "30 يونيو 2013" التي أنهت حكم جماعة "الإخوان المسلمين"، إذ وقفت الرياض مع القاهرة في وجه هجمة غربية شرسة رفضت الاعتراف بشرعية الثورة، وبدأت تمارس ضغوطا على النظام الجديد، ما دفع العاهل السعودي الراحل عبد الله آل سعود لإصدار بيان شديد اللهجة كشف عن انحياز بلاده لإرادة الشعب المصري.

ومن المقرر إجراء مراسم الاستقبال الرسمي للعاهل السعودي، حيث يستقبله الرئيس السيسي على رأس وفد رفيع المستوى، على أن يعقد الزعيمان جلسة مباحثات ثنائية، يعقبها جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين، تتناول توطيد التعاون بين البلدين على جميع المستويات الاقتصادية والسياسية، وتتناول المباحثات القضايا الإقليمية، خاصة الأزمة السورية، والأوضاع في اليمن وليبيا، والقضية الفلسطينية.

ومن المقرر أيضاً بحسب مصادر مصرية، منح الملك سلمان قلادة النيل، وهي أعلى وسام مصري تمنحه القاهرة، تقديرا للمواقف المشرفة للمملكة العربية السعودية وقيادتها السياسية إزاء مصر وشعبها، في حين يشمل برنامج الزيارة استقبال الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب للعاهل السعودي في الجامع الأزهر، على أن يتوجه سلمان لزيارة مقر البرلمان المصري، حيث يتوقع إلقاء خطاب هناك الأحد المقبل.

وينعقد مجلس الأعمال المصري السعودي بحضور السيسي وسلمان، والذي يتم خلاله توقيع 14 مذكرة تفاهم واتفاقيات مشتركة، والاتفاق خلالها على حزمة من الاستثمارات السعودية بمصر، فضلا عن توقيع اتفاقيات نفطية تضمن توفير احتياجات مصر من المنتجات النفطية لخمس سنوات، والاتفاق على مشروعات صناعية ضمن مشروع تنمية محور قناة السويس، ضمن حزمة الاستثمارات التي أقرها الملك سلمان بقيمة 3 مليارات دولار.

حديث المصالحة

في الأثناء، كشف مصدر مصري رفيع المستوى لـ"الجريدة"، أن زيارة العاهل السعودي ربما تتطرق للحديث عن ملف المصالحة بين مصر من جانب، وتركيا وقطر من جانب آخر، وأن هناك حديثا عن رعاية سعودية للمصالحة قد يترشح عنها قمة تجمع قادة مصر وتركيا وقطر، في إطار المساعي السعودية لنبذ الخلافات بين الدول العربية، والعمل على تفعيل التحالف الإسلامي الذي تعتبر مصر وتركيا من أبرز أعضائه.

وبينما اعتبر الكاتب الصحافي والمحلل السياسي عبد الله السناوي القمة الثنائية بين السيسي وسلمان فرصة طيبة لتنسيق المواقف لإجراء حوار بين مصر والسعودية حول الملف السوري، قال رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، مختار غباشي، إن زيارة الملك سلمان للقاهرة مهمة على الصعيد الاقتصادي، إضافة إلى أنها ستحدد بوصلة العمل العربي عبر صياغة رؤية مستقبلية للمنطقة.

تخابر جنينة

وبينما قضت محكمة جنايات الجيزة، أمس، بتغريم رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات سابقا، هشام جنينة، مبلغا وقدره 20 ألف جنيه، لإدانته بارتكاب جريمة السب والقذف في حق وزير العدل الأسبق عادل عبد الحميد، قال مصدر مسؤول لـ"الجريدة" إن قرارا سيصدر بتوجيه الاتهام إلى جنينة بـ"التخابر" ومثوله أمام نيابة أمن الدولة العليا خلال ساعات.

وأفاد المصدر بأن القرار سيتضمن توجيه الاتهام إلى جنينة بـ"تسريب معلومات ووثائق ومستندات خاصة ببعض جهات الدولة"، الأمر الذي يعد ضررا بالأمن القومي المصري.

المصدر اتهم جنينة بتسريب وثائق ومعلومات إلى إحدى الدول العربية، بالمخالفة للقانون، ما يعد إخلالا بعمل الموظف العام، ولم يتسن لـ"الجريدة" الاتصال بجنينة للرد على هذه الاتهامات، وكان الرئيس السيسي قد أصدر قرارا في 28 مارس الماضي بإعفاء جنينة من منصبه، بعد تصريحات قال فيها إن وقائع الفساد تجاوزت 600 مليار جنيه خلال ثلاث سنوات، مما استدعى تشكيل لجنة تقصي حقائق بتكليف من رئيس الجمهورية قالت إن التصريحات المنسوبة لجنينة اتسمت "بالتضليل والتضخيم وفقدان المصداقية".

أزمة معلقة

على صعيد الأزمة المصرية الإيطالية، بدأ وفد من أعضاء النيابة العامة المصرية برئاسة النائب العام المساعد، المستشار مصطفى سليمان، زيارة إلى روما أمس، لعرض آخر نتائج التحقيقات في قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، الذي اختفى في قلب القاهرة 25 يناير الماضي، قبل أن يتم العثور على جثته وعليها آثار تعذيب في منطقة صحراوية غرب القاهرة 3 فبراير الماضي.

مقتل إرهابيين

أمنيا، وبينما أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد محمد سمير، أمس، مقتل اثنين من العناصر الإرهابية المسلحة الشديدة الخطورة وسط سيناء، أصيب نائب مدير أمن شمال سيناء، اللواء ياسر حافظ، وفرد شرطة، أمس، إثر انفجار عبوة ناسفة في مدرعة كان يستقلها حافظ، أثناء جولة تفقدية بمدينة العريش أمس.

وقالت مصادر أمنية إن حافظ أصيب بشظايا في الساق، وتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج.

back to top