توتُّر اللحظات الأولى

نشر في 26-03-2016 | 00:01
آخر تحديث 26-03-2016 | 00:01
كان أول أعمال عمرو يوسف الفنية مسلسل {الدالي} إلى جانب نور الشريف، ووجوه جديدة آنذاك من بينها: حسن الرداد، دينا فؤاد، إيناس كامل، آيتن عامر، مي نور الشريف. يقول في هذا المجال إن المشاهد الأولى له في العمل كانت مع هذه الوجوه الجديدة وخصوصاً آيتن عامر، فسارت الأمور على ما يرام وبدأ يدخل في الشخصية ويتحسن أداؤه التمثيلي، ما أكسبه ثقة بقدراته الفنية.

يضيف: {إلا أن الأمر اختلف في أحد المشاهد التي جمعتني مع نور الشريف، إذ لم أستطع نطق كلمة من السيناريو، ورحت أتصبب عرقاً، فحاول الشريف تهدئتي. بعد ذلك، ذهبت إلى غرفتي وغسلت وجهي، ونظرت في المرآة، ورددت أنني إزاء فرصة ذهبية بالوقوف إلى جانب نجم في حجم نور الشريف وعليَّ اغتنامها لإثبات موهبتي، وحاولت تشجيع نفسي، وبث الثقة فيها، حتى خرجت وأديت المشهد المطلوب مني، واجتزت رهبة التمثيل مع الشريف للمرة الأولى}.

حافز للتعلّم

رغم أنه من عائلة فنية، فوالده النجم فاروق الفيشاوي ووالدته النجمة سمية الألفي، فإن أحمد الفيشاوي يعتقد أن التمثيل مع شباب من سنه وأصحاب خبرات محدودة أسهل بعض الشيء، خصوصاً في بداية مشواره الفني، من التمثيل مع نجوم كبار.

 يضيف: {تزول الرهبة بين الشباب، ويحاول الجميع التعلّم والانصياع لكلام المخرج كي يخرج المشهد متكاملاً بين أصحاب الموهبة الجدد. إلا أن الأمر يختلف عندما تقف في بداية حياتك الفنية إلى جانب نجوم كبار، مهما اعتدت رؤية النجوم بحكم طبيعة العائلة الفنية التي نشأت فيها}.

يتذكر الفيشاوي دوره في مسلسل {وجه القمر} مع كل من سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، والنجم أحمد رمزي، عندما جسد شخصية ابنهما الوحيد، فمنعت الرهبة كلاماً حفظه في السيناريو من الخروج، وطار وتبخر في الهواء بمجرد الوقوف إلى جانب فاتن حمامة أو أحمد رمزي أو جميل راتب، الذين شاركهم البطولة.

تعتبر ياسمين صبري نفسها محظوظة كونها أدت في مسلسل {جبل الحلال}، أول أعمالها، دور ابنة النجم محمود عبد العزيز، ما أدى إلى زيادة المشاهد التي تجمعها به كفنان كبير ومحترف، موضحة أن الوقوف إلى جانب فنان متمرس يضيف إلى الطرف الآخر، خصوصاً إذا كان في مطلع حياته الفنية، ويساعد في تطوير موهبة الفنان المبتدئ، وتنشأ بينهما علاقة أشبه بالأستاذ والتلميذ يستفيد الأخير منها.

تضيف أن تجربة العمل مع فنان محدود الموهبة يمكن أن تكون حافزاً للتعلم من أخطائه وعدم تكرارها، معتبرة أن تأثير القدرات المحدودة لفنان ما على الأطراف الأخرى أمر مفروغ منه، وبالتالي يحرص قائد فريق العمل  على اختيار أفضل الممثلين وأكثرهم قدرة، لتحقيق التناغم، وألا يخصم الفنان المبتدئ من رصيد الآخرين على مستوى الأداء والكفاءة.

قدرات تمثيلية

تضع لقاء سويدان حداً فاصلاً للتفريق بين الفنان المبتدئ ومحدود الموهبة، مشيرة إلى أنه من الممكن أن يؤدي الفنان أدواراً لسنوات طويلة من دون أن يشعر به الجمهور حتى تأتي الفرصة ويعمل مع مخرج واع وذكي، فيستخرج أفضل ما فيه، ويتحول بذلك إلى فنان متمرس، لافتة إلى أنه لا يمكن اعتبار كل فنان مبتدئ محدود الموهبة ويؤثر على من يقف إلى جانبه، وأن المعيار هو القدرات التمثيلية التي ترتقي بكل من في العمل.

تعتبر أن ممثلين كثراً خاضوا تجاربهم الأولى بنجاح ولم تشكّل عائقاً، معتبرة أن ذلك دليل على القدرات الفنية التي يمتلكها الفنان، سواء كان في البدايه أو تمرس في العمل، باختصار الموهبة هي الفيصل دوماً.

تضيف: {مع ذلك، لا يمكن إغفال أثر الممثل المحترف الذي يمثل طاقة دفع لمن حوله، سواء في المشاهد أو ضمن فريق العمل، وأن الممثل الناجح الذي يطبق معايير الاحترافية يضفي دعماً معنوياً لكل من حوله، ليخرج العمل ككل بصيغة مناسبة وبأفضل صورة}، موضحة أن النجم عادل إمام نموذج بالنسبة إليها في قدرة الفنان المحترف على الارتقاء بمن حوله أثناء أداء المشاهد، وأن ذلك أحد أسرار نجوميته.

back to top