القاهرة ترفض «وصاية كيري»... وإخلاء سبيل 23 إخوانياً

نشر في 20-03-2016 | 00:03
آخر تحديث 20-03-2016 | 00:03
No Image Caption
• اتفاقيات بملياري دولار مع الرياض

• القضاء يرجئ «التمويل»

• استنفار بسيناء والحكومة جاهزة
أخلت محكمة جنايات القاهرة، أمس، سبيل 23 قيادياً موالياً لجماعة "الإخوان المسلمين"، في وقت رفض وزير الخارجية تصريحات نظيره الأميركي جون كيري، معتبراً أنها تمثل وصاية مرفوضة على حقوق الإنسان في مصر.

شهدت القاهرة أمس يوماً قضائياً حافلاً، حيث أمرت محكمة جنايات القاهرة، بإخلاء سبيل 23 من القيادات الموالية لجماعة "الإخوان المسلمين"، بينهم قياديان في تحالف ما يُسمى "دعم الشرعية" الموالي للرئيس المعزول محمد مرسي، هما رئيس حزب "الاستقلال" تحت التأسيس، مجدي أحمد حسين، ورئيس حزب "العمل الجديد" مجدي قرقر.

ورغم أن قرار المحكمة تضمَّن النص على اتخاذ "التدابير الاحترازية"، ضد المُفرج عنهم، فإن خبير الحركات الأصولية، صبرة القاسمي، استبعد أن يكون قرار الجنايات في إطار مصالحة بين النظام وتلك القيادات.

 وقال لـ"الجريدة": "عودة أحزاب الإسلام السياسي للمشهد مرهونة بالموافقة الشعبية، والمزاج العام للمصريين حالياً يرفضهم".

في السياق، قررت محكمة جنايات القاهرة، إرجاء النظر في قرار هيئة التحقيق بمنع الحقوقي، "مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان"، جمال عيد وزوجته ونجلته، والناشط حسام بهجت، من التصرف في أموالهم وممتلكاتهم، إلى جلسة الخميس المقبل، لتمكين هيئة الدفاع من الاطلاع على قرارات التحفظ.

وبينما وجهت النيابة العامة للموقوفين تُهم تلقي "تمويل أجنبي" من جهات خارجية بالمخالفة لأحكام القانون، رفض وزير الخارجية المصري سامح شكري، رفض أي وصاية أو توجيه من أحد، بشأن حقوق الإنسان، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السلوفاكي ميروسلاف لايتشاك، أمس، وهو ما اعتبر أول رد فعل مصري، بعدما أعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن قلقه إزاء ما وصفه بـ"تدهور وضع حقوق الإنسان في مصر".

على صعيد آخر، وفي إطار أعمال المجلس التنسيقي (المصري- السعودي)، تعقد وزيرة التعاون الدولي المصرية، منسق أعمال الجانب المصري، سحر نصر، ووزير المالية السعودي إبراهيم العساف، اجتماعاً اليوم في الرياض، وقال مصدر مسؤول: "من المقرر توقيع 3 اتفاقيات، بينها اتفاقية بمبلغ مليار ونصف المليار دولار أميركي، لتمويل برنامج الملك سلمان بن عبدالعزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء".

وأوضح المصدر -الذي فضّل عدم ذكر اسمه- أنه سيتم التوقيع على اتفاقية لتمويل توريد احتياجات مصر من المشتقات البترولية، مدة خمس سنوات بشروط سداد ميسرة، فضلاً عن تفاوض الوزيرة المصرية مع "الصندوق السعودي" على اتفاقية تمويل بمبلغ 450 مليون ريال سعودي لتطوير "مشفى قصر العيني"، والتشاور بشأن القائمة الجديدة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، التي سيتم تمويلها من منحة سعودية بمبلغ 200 مليون دولار.

ومن المقرر أن يختتم مجلس التنسيق أعماله في 4 أبريل المُقبل، حيث سيعقد الاجتماع السادس للمجلس في القاهرة برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

تعديل الوزارة

حكومياً، علمت "الجريدة" أن رئيس الوزراء شريف إسماعيل، انتهى من تحديد الأسماء المُقرر دخولها الحكومة في التعديل الوزاري المُرتقب، تمهيداً لإصدار السيسي خطاب التكليف للحكومة لعرض برنامجها أمام مجلس النواب 27 مارس الجاري.

وقال مصدر مطلع لـ"الجريدة"، إن "التغيير سيشمل وزراء المجموعة الاقتصادية، التي فشلت في الحد من ارتفاع الأسعار"، ورجح المصدر تغيير نحو 8 وزراء بينهم المالية والاستثمار والسياحة والنقل والطيران والري والعدل.

استنفار

 وبعد تبني تنظيم "داعش سيناء" تفجير ناسفتين، داخل معسكر أمني في مدينة رفح، أمس الأول، شهدت محافظة شمال سيناء، أمس، انتشاراً أمنياً مُكثفاً، وأقامت القوات حواجز على طول الطريق بين رفح والعريش، وزادت من انتشارها داخل المدن، كما حلقت مروحيات عسكرية بكثافة فوق المدينة وجنوب مدينة الشيخ.

على صعيد آخر، يشهد منتجع "شرم الشيخ" الساحلي، الاستعدادات النهائية لعقد الاجتماع الخامس لوزراء دفاع تجمع دول "الساحل والصحراء"، خلال يومي الثلاثاء والأربعاء المُقبلين، بمشاركة أكثر من 27 دولة عربية وأوروبية وإفريقية، والقيادة العامة للقوات المسلحة المصرية أكدت أهمية الاجتماع لكونه يُعيد بلورة وصياغة هياكله وآلياته، لتعزيز القدرات الاقتصادية والعسكرية والأمنية للدول الأعضاء، لمواجهة التحديات والمخاطر التي تطرحها مُتغيرات المنطقة وفي مقدمتها التطرف والإرهاب.

وبينما يمتد فضاء الساحل والصحراء من البحر الأحمر (شرقا) إلى المحيط الأطلنطي (غربا)، يُعد تجمع دول الساحل والصحراء أكبر التجمعات شبه الإقليمية في قارة إفريقيا بعد الاتحاد الإفريقي، حيث يضم في عضويته 27 دولة تشمل دول شمال إفريقيا ودولاً أوروبية.

من جانبه، رجّح مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، اللواء سامح أبوهشيمة، أن يتم إعلان تشكيل قوة مُشتركة إفريقية تدافع عن تلك الدول من مخاطر الإرهاب خلال الاجتماع. ولفت في تصريحات لـ"الجريدة" إلى أن "مشاركة دول أوروبية مثل فرنسا وإيطاليا واليونان في الاجتماع تعزز من فرص إعلان تشكيل تلك القوة العسكرية، خصوصا أن مصر تنسق بقوة مع تلك الدول لمواجهة تحديات المنطقة".

back to top