من جديد عادت أزمة ارتفاع أسعار الأسماك المحلية في الكويت، فبعد الأزمة الأولى التي صاحبتها حملة "خلوها تخيس" والتي تم إجبار أصحاب البسطات على خفض الأسعار، عادت الأسعار من جديد ترتفع وبشكل خيالي للغاية.

Ad

فقد جالت "الجريدة" أمس في سوق السمك لتجد أن سعر كيلو سمك "الزبيدي" تجاوز الـ16 دينارا للحجم الكبير و12 دينارا للحجم الصغير، وهذا الارتفاع يعتبر الأعلى منذ سنين لهذه السمكة التي تعتبر الأولى من حيث الاستهلاك المحلي.

واستطلعت "الجريدة" آراء اصحاب البسطات الذين قال معظمهم إنهم ليسوا السبب، ولكن الصيادين هم من رفعوا تلك الأسعار، وهم يقومون بشرائه وإضافة ربحهم على السعر الرئيسي وبيعه، خاصة أن الإيجارات الخاصة بالبسطات مرتفعة للغاية وهم لايريدون أن يخسروا.

من جانبه أكد حسن الصباغة أمين سر الاتحاد الكويتي لصيادي الأسماك ان السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار هو عدم وجود السمك في البحر، فالكويت تمر بموسم مناخي شديد، وفي هذا الموسم تقل اعداد الأسماك، وهنا ترتفع الأسعار بسبب الندرة في الأسماك.

وقال الصباغة لـ"الجريدة" إن هناك اسماكا متوافرة وبكثرة ومازالت أسعارها بالمعقول مثل سمكة "النويبي" وسمكة "البياح" اللتان يبلغ سعر الكيلو الواحد دينارين ونصف الدينار، وأما فيما يخص سمكة الزبيدي فالوقت الحالي ليس بموسم تلك السمكة، مشيرا إلى أن السبب الآخر في ارتفاع الأسماك هو غياب نصف أعداد الصيادين بسبب إجازاتهم السنوية التي تبدأ كل عام في شهر نوفمبر وتنتهي في يناير، ولكن هذا العام قد طالت تلك الإجازات لأسباب تعود للصيادين، وقد بدأوا يعودون لعملهم بالتدريج.