لفت الحشاش إلى أن الكويت سبَّاقة في عملية الربط الآلي، وأصبح لديها سجل كامل في عملية المخالفات المرورية، سواء للكويتيين بالخارج، أو الأشقاء من دول التعاون داخل الكويت، «وهذا الربط كفيل بالاحتذاء به كتجربة كويتية».

Ad

أكد المدير التنفيذي لخدمة العملاء بقطاع الأمن العام بمركز المعلومات الوطني في وزارة الداخلية بالمملكة العربية السعودية رئيس الجلسة الخاصة في الاجتماع الثامن لفريق العمل الخاص بربط المخالفات المرورية بين الإدارات العامة للمرور بدول مجلس التعاون الخليجي العميد حمد الحربي، أن جهود الاجتماعات السابقة بربط المخالفات المرورية تكللت بالنجاح، حيث وصلت نسبة الربط بين دول المجلس إلى نسبة 90 في المئة. وأضاف عقب الاجتماع الثامن لفريق العمل الخاص بربط المخالفات المرورية بين الإدارات العامة للمرور بدول مجلس التعاون، أمس، بفندق جي دبليو ماريوت، أن الربط بين المخالفات المرورية سيكون ثنائيا بين كل دولتين، حيث تم الربط بين الإمارات والبحرين، مشيرا إلى أنهم وصلوا في الاجتماع إلى تفعيل بعض الإجراءات التي كانت غير واضحة، ككيفية سداد المخالفة المرورية.

وأكد العميد الحربي أن ربط المخالفات المرورية بين السعودية والبحرين وصلت نسبة الإنجاز به إلى 95 في المئة، «وبمجرد الربط بينهما سيتم الربط بين جميع دول المجلس»، موضحا أن الشخص الذي يخالف بأي دولة خليجية يحق لها اتخاذ الإجراءات المعمول لديها، في حين أن تسعيرة المخالفات مختلفة بين دولة وأخرى، متمنيا أن تكون كل الدول الخليجية في شبكة موحدة خلال هذه السنة.

بدوره، قال المدير العام للإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية العميد عادل الحشاش، إن هناك مخالفات مرورية لن يتم الاكتفاء بالغرامة المالية فقط، إنما غراماتها تصل إلى سحب الإجازة أو دفتر الملكية أو حجز المركبة، «وهذه الأمور قد تكون بالكويت، أو أي دولة بدول التعاون».

وأضاف أن هذا الاجتماع ليس الأول، بل عُقد بعدة اجتماعات سابقة، والهدف منه، هو كيفية تفعيل عملية الربط الآلي للمخالفات المرورية بين دول مجلس التعاون، وخاصة في مجال سرعة تسجيلها بالحاسب الآلي.

وبيَّن الحشاش أنه سيتم إعلام دول المجلس عن سائق السيارة، ووضع بلوك عليه، إذا كانت مخالفته لها تأثير على سلامة مرتادي الطريق، مشيرا إلى أن الهدف، هو احتواء هذه المخالفات بكل تفاصيلها، وخاصة إذا قورنت بإجراءات إدارية أخرى في مثل هذا المجال.

ولفت إلى أن الكويت خطت خطوات واسعة جدا، وتعد سبَّاقة في عملية الربط الآلي، حيث أصبح لديها سجل كامل في عملية المخالفات المرورية، سواء للكويتيين بالخارج أو الأشقاء من دول التعاون داخل الكويت، مشيرا إلى أن هذا الربط كفيل بالاحتذاء به كتجربة كويتية. وذكر أن الوفود الخليجية ستزور الإدارة العامة للمرور، للتعرف على كيفية آلية العمل وتحصيل المخالفات والتعامل مع المخالفين، كذلك كيفية إعطاء براءة الذمة.

وتمنى الحشاش أن يكون الاجتماع ثمرة لمزيد من التعاون والترابط الخليجي المشترك، والذي يهدف إلى تعزيز وحدة العمل الأمني المروري، وخاصة أن فيه أمانا لجميع مرتادي الطريق.