تحت رعاية وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر الصباح، وبحضور مدير جامعة الكويت د. حسين الأنصاري وعميدة كلية الآداب د. سعاد عبدالوهاب، أقام قسم التاريخ في كلية الآداب بجامعة الكويت مؤتمر «عصر الشيخ عبدالله السالم الصباح 1950-1965».

Ad

أكد وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر الصباح أن الأساتذة والمختصين أخذوا انشطة مختلفة من حقبة الشيخ عبدالله السالم التاريخية وأقاموا عليها العديد من البحوث التي نأمل أن يستفيد منها الكل ويعتبر، معبرا عن شكره لإقامة المؤتمر في كلية الآداب حول شخصية عظيمة تعتبر ملحمة إصلاحية كويتية، وهو الشيخ عبدالله السالم الصباح، ومن خلال المؤتمر استعرض العديد من المواقف الشخصية مع المغفور له الشيخ عبدالله السالم بين من خلالها شخصيته العظيمة وحكمته في إدارة العديد من الأمور.

من جهته، أكد مدير جامعة الكويت د. حسين الأنصاري أن مؤتمر "عصر الشيخ عبدالله السالم 1950-1965" يعتبر من المؤتمرات الفريدة من نوعها التي ترسخ شخصية المغفور له الشيخ عبدالله السالم، وتظهر إنجازاته للكويت في مختلف النواحي منذ بداية الاستقلال، وانضمام الكويت الى الجامعة العربية، ومنظمة الامم المتحدة، والنهضة العمرانية والتعليمية، وأيضا إنجازات المغفور له في الدستور ومجلس الأمة وتكوين الدولة الحديثة.

وأوضح الأنصاري خلال مؤتمر "عصر الشيخ عبدالله السلم 1950-1965"، في كلية الآداب، برعاية وحضور وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر الصباح، أمس، أن المحاضرات القائمة على المؤتمر سوف تركز على العمل البحثي، والإنجازات التي تمت في عصر الشيخ عبدالله السالم، بحيث يتم تقديم بحوث منوعة تتناول معلومات جديدة لتوثيق عصر الشيخ عبدالله السالم.

وبين "أن معرض الصور الذي أقيم على هامش المؤتمر قدم وثائق مهمة، وجاء ذلك بالتعاون مع مكتبة النشر العلمي ووزارة الاعلام وجامعة الكويت، التي تناولت الإنجازات والكتب التي تعد ذات جانب مهم للاساتذة والطلبة في جامعة الكويت والمجتمع الكويتي، من خلال عرض المطبوعات والصور لأول مرة، وتعتبر من الفرص المهمة للباحثين المتخصصين في مجال التاريخ.

من جانبها، قالت عميدة كلية الآداب في جامعة الكويت د. سعاد عبدالوهاب، إن الشيخ عبدالله السالم أحد المؤسسين الذين ساهموا في بناء هذا الوطن ودعم أركانه، مشيرة إلى أن هذا الربان الكويتي المحنك عاش أزمنة المد العالي في هذا الوطن، واستطاع ان يتجنب كل العثرات المحتملة والعقبات المدبرة.

وأضافت العبدالوهاب، أن المواطن الكويتي عاش حياة كريمة وآمنة، مؤكدة أنه في زمن الشيخ عبدالله السالم هدرت أمواج صاخبة، على المستوى المحلي مثل سنة المجلس، والمستوى الإقليمي التي عرف فيها إبرام علاقات الجيرة، وعلى المستوى الدولي شهد الاعتراف والاستقلال والانضمام الى هيئة الامم وإلى الجامعة العربية، والانضمام أيضا الى منظمة الأوبك، ولكن هذه الأمواج الصاخبة اجتازتها الكويت بخبرة هذا الربان وحب الشعب له وثقته به.

وأوضحت أنه في زمن الشيخ عبدالله السالم تشكلت أهم أركان الدولة، وصدرت طوابع البريد، وأخذ الدينار الكويتي موقعه المرموق إلى هذا اليوم، واستقر النظام القضائي، وهو ركن الدولة الركين، وأصدر الدستور، وأجريت الانتخابات لتمثل الارادة الشعبية، وغيرها.

واقترحت أن تجمع بحوث هذه الندوة في كتاب تحت عنوان "الكتاب الذهبي لمؤسس الكويت الحديثة"، وأن تقام في إطار متحف الكويت الوطني قاعة خاصة تتضمن كل ما يخص عصر الشيخ عبدالله السالم.

وقال رئيس قسم التاريخ في كلية الآداب بالجامعة د. عبدالهادي العجمي، إن القسم نشط في خدمة تاريخ الكويت منذ تأسيسه، مشيرا إلى أنه عقد سلسلة من المؤتمرات والندوات التي تظهر دور الكويت وتأثيرها على الدول المجاورة.

وأكد العجمي أن المؤتمر يهدف الى ترسيخ عهد الشيخ عبدالله السالم كونه "ملحمة وطنية"، يستحق أن نفتخر به في المحافل الدولية، لافتا إلى أن من المميزات التي تتميز بها جامعة الكويت وقسم التاريخ في كلية الاداب وضع مفاهيم تامة لمؤتمر عصر عبدالله السالم وتجربته الانسانية، وإظهار الرجالات الذين كانو بعهد عبدالله السالم، وبث الروح التي تشكلت في هذه المنطقة التي بحد ذاتها تتسحق الاحتفاء.