هادي: التغيير الوزاري يصب في مصلحة توحيد اليمنيين
● بحاح تقبَّل إقالته والإخفاقات سببها
● ترقب لإزاحة وزيري الإعلام والداخلية
● الجبير: ندعم مفاوضات الكويت
● ترقب لإزاحة وزيري الإعلام والداخلية
● الجبير: ندعم مفاوضات الكويت
وسط ترقب لصدور سلسلة قرارات جمهورية جديدة خلال الساعات المقبلة، استقبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي نائبه الجديد الفريق الركن علي الأحمر، ورئيس حكومته أحمد بن دغر، ودعاهما إثر أدائهما اليمين الدستورية للعمل الجاد لخدمة الوطن، وتوحيد الصف، لتحقيق تطلعات الشعب اليمني وأهدافه.
أدى نائب رئيس الجمهورية اليمني الفريق الركن علي الأحمر، ورئيس مجلس الوزراء أحمد بن دغر، أمس، اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدربه منصور هادي.وقال هادي، في تصريح عقب مراسم أداء اليمين الدستورية، نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن "الشعب اليمني حدد خياراته، من خلال التوافق والإجماع الوطني الذي أفرزته مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل المرتكز على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، التي كان آخرها قرار مجلس الأمن رقم 2216"، مضيفاً أن التغيير الوزاري جاء لمصلحة الوحدة الوطنية في هذا الظرف الصعب التي تعيشه البلاد.وفي بيان مشترك، أكد الأحمر وخصمه السابق في حزب "المؤتمر الشعبي العام" بن دغر، "ضرورة العمل الجاد لخدمة الوطن والمجتمع، والانتصار لقضاياهما، وبذل الجهود المضاعفة لتوحيد الصف، وصولا لتحقيق تطلعات أبناء الشعب اليمني وأهدافه".وأكدا أن رئيس الجمهورية محل ثقة وإجماع، ويمثل الشرعية وأساس السلام. كما ثمنا دعم دول التحالف، بقيادة السعودية، الذي كان له الدور الأكبر في تحقيق الكثير من الإنجازات على المستوى السياسي والعسكري.قرارات جديةوفي إطار سلسلة من القرارات الجديدة، التي توقع مصدر رئاسي أمس أن تشمل تغييرات هادي أيضاً خلال الساعات المقبلة، إقالة وزيري الإعلام والداخلية، وتغيير محافظ أبين.وفي وقت سابق، أعفى الرئيس اليمني أمس الأول خالد بحاح من منصبي نائب رئيس الجمهورية ورئاسة الوزراء، وعينه مستشاراً لرئاسة الجمهورية.وأقال هادي بحاح من منصبيه "نتيجة إخفاقاته الاقتصادية والخدمية والأمنية"، وعيَّن مكانه القيادي السابق في حزب المؤتمر الشعبي العام أحمد بن دغر رئيساً للحكومة، والفريق علي محسن الأحمر نائباً لرئيس الجمهورية.مآخذ وتعليقوأخذت الرئاسة اليمنية على بحاح أيضاً "عدم توافر الإدارة الرشيدة للدعم اللامحدود الذي قدمه الأشقاء في التحالف العربي، وفي مقدمتهم السعودية، ولتحقيق ما يصبو إليه الشعب من استعادة الدولة واستتباب الامن والاستقرار وللمصلحة الوطنية العليا للبلاد".وعلق خالد بحاح على قرار إعفائه على حسابه بـ"فيسبوك"، بقوله إن "حب الأوطان حق مشروع، ولا حدود أمام تشميرك من أجله، وكل ما عليك، هو أن تبذل ما بوسعك من دون الالتفات والانشغال بما دون الغاية النبيلة".وأضاف: "في الظروف الاعتيادية تعترض المسيرة تحديات وصعوبات، فضلا عن الظروف الاستثنائية والصعبة، لكن أمام النوايا الصادقة والرغبة الحقيقية لفعل شيء من أجل الوطن تهون المصاعب، ونتجلد جميعا أمام الشدائد، وعلى القافلة أن تسير".مفاوضات الرياض والكويت وبالتزامن مع تأكيد ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن حرب اليمن تقترب من نهايتها، أعلن وزير الخارجية عادل الجبير، أمس، أن المحادثات مع الوفد الممثل لجماعة الحوثي في الرياض متواصلة وتحرز تقدماً، مشدداً على أن السعودية ترحب بالمفاوضات السياسية المرتقبة بين الأطراف اليمنية في الكويت.وخلال مؤتمر صحافي بالرياض مع وزير الخارجية النيوزيلندي، نفى الجبير وجود ممثلين عن الرئيس اليمني المخلوع، مؤكداً أن مباحثاته مع ضيفه تناولت سبل مواجهة التطرف والإرهاب في السعودية ونيوزيلندا.ميدانياً، وصلت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية أمس إلى مشارف محافظة عمران، وتحصنت بجبل "يام" الاستراتيجي بمديرية أرحب، وبدأت عمليات عسكرية للزحف باتجاه مديرية بني حشيشي شمال شرق العاصمة (صنعاء).ووفق مصادر محلية وميدانية في المقاومة، فإن هذا التقدم جاء بعد انتصارات كبيرة حققتها القوات الحكومية خلال الأيام الماضية بمحافظة الجوف، وسيطرتها أمس الأول على الطريق الرئيسة التي تربطها بمأرب، والخط الدولي بمديرية الغيل، المؤدي إلى منفذ البقع الحدودي مع السعودية.انهيار الجوفومع اتساع رقعة انهيار ميليشيات الحوثي وحليفه علي صالح بمحافظة الجوف، أكد المتحدث باسم المقاومة عبدالله الأشرف، في تصريحات نشرت أمس، السيطرة على الزلاق وأجزاء من العقبة وما نسبته 90 في المئة من مديرية الغيل، مشيراً إلى مقتل 60 حوثياً، بينهم قيادات خلال اليومين الأخيرين.ووفق الأشرف، فإن قوات الجيش والمقاومة باتت تتمركز في تسع مديريات من أصل 12 بالجوف. بينما تقع المديريات الثلاث المتبقية على خط التماس مع محافظات صنعاء وعمران وصعدة.غارات التحالفوفي تعز وصعدة، استهدفت غارات التحالف العربي، بقيادة السعودية، مواقع لميليشيات الحوثي وصالح أمس بعدة مواقع شملت منطقة الشقيرا بالوازعية، ومعسكر خالد بمفرق المخا، غربي تعز وحيدان وساقين وآل الصيفي واللواء 131، في مديرية كتاف بصعدة.وبينما استهدفت الغارات مواقع وتجمعات لمسلحي تنظيم القاعدة في مدينة المكلا عاصمة حضرموت، قتل ثلاثة مدنيين وأصيب 17 آخرون، في قصف لصاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على مستشفى مأرب الحكومي الخاضعة للسلطات الشرعية.استقبال واستهدافوفي حين لاقى قائد مقاومة تعز الشيخ حمود المخلافي استقبالاً يمنياً حافلاً في الرياض، نجا نائب مدير أمن محافظة إب العقيد عبده محمد فرحان من محاولة اغتيال أمس، وفق مصادر محلية، أوضحت أن عبوة ناسفة استهدفت سيارته أثناء مروره في خط الـ 30 بالمدينة، ما أسفر عن إصابة سائقه الخاص ومرافقه بشظايا، وكذلك إصابة سائق باص ومواطن آخر.(صنعاء، عدن- أ ف ب، رويترز، كونا، يمن برس)