قالت روسيا وحلف شمال الأطلسي اليوم إن منتدى يجمعهما معا سينعقد خلال الأسابيع المقبلة للمرة الأولى منذ أن تسببت أزمة أوكرانيا في إيقاف أنشطته.

Ad

وتأسس مجلس حلف الأطلسي-روسيا عام 2002 لكن عُلقت أنشطته فعليا بعد شهور من ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها في مارس 2014. واتفق الجانبان الآن على إجراء محادثات على مستوى السفراء في بروكسل خلال الأسبوعين المقبلين.

وبينما لا يزال الغرب وروسيا على خلاف بشأن أوكرانيا فإن الاجتماع يعد مؤشرا على الرغبة في تحسين العلاقات الدبلوماسية بما قد يساعد على تفادي أي اشتباكات عسكرية عرضية في المنطقة.

وفي وقت سابق اليوم الجمعة نقلت وكالات أنباء روسية عن أليكسي ميشكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن الاجتماع قد يعقد خلال "الأسابيع المقبلة". وأكد الحلف أن الاجتماع سيعقد في مقره خلال الأسبوعين المقبلين لكنه لم يحدد موعدا.

وذكر الحلف أن أي اجتماع سيتطرق بالضرورة للصراع بين قوات الحكومة الأوكرانية والانفصاليين في شرق أوكرانيا والذي قتل خلاله أكثر من تسعة آلاف شخص منذ أبريل 2014. ويتهم الغرب روسيا بدعم الانفصاليين وهو أمر تنفيه موسكو.

وقال الحلف في بيان "سيناقش مجلس الحلف-روسيا الأزمة في أوكرانيا وحولها وضرورة تطبيق اتفاقات مينسك بشكل كامل."

وتابع البيان يقول "سنناقش الأنشطة العسكرية مع التركيز بشكل خاص على الشفافية والحد من المخاطر" مشيرا إلى أن أفغانستان ومخاطر إقليمية أخرى مطروحة على جدول الأعمال.

وفي الوقت الذي يسرع فيه الحلف وتيرة أكبر حشد عسكري له في شرق أوروبا منذ الحرب الباردة يريد الحلف أن يتحدث مع موسكو بشأن تحسين الشفافية العسكرية لتفادي وقوع سوء تفاهم.