قال الرئيس التنفيذي في شركة البترول الوطنية محمد المطيري، إن كلفة مجمع الزور، الذي يتضمن مصفاة ومرافق استيراد الغاز المسال، ومجمع البتروكيماويات في حدود 30 مليار دولار، لافتاً إلى أن 4 – 5 مليارات منها لمجمع البتروكيماويات، الذي لم تحدد كلفته النهائية بعد.

Ad

وأضاف المطيري، على هامش المؤتمر الصحافي لتوقيع عقود إنشاء مرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال أمس، أن مدة تنفيذ المشروع تقدر بـ57 شهراً، على أن يتم تشغيل المنشآت بشكل نهائي في الربع الأول من 2012.

وأوضح أن مشروع إنشاء مرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال في منطقة الزور، يشكل جزءاً مهماً من الخطة الاستراتيجية 2030 لمؤسسة البترول، التي تتضمن أساساً تلبية المتطلبات المحلية من الوقود.

وذكر المطيري أنه لبلوغ هذا الهدف، ستبدأ الشركة في مشروع استيراد الغاز الطبيعي المسال، الذي يشمل إنشاء مرافق دائمة واسعة النطاق تسمح بتوريد 3000 مليار وحدة حرارية بريطانية يومياً من الغاز الطبيعي، لتصل عبر الشبكة الوطنية إلى مختلف المستهلكين، وذلك لتلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة.

استهلاك الوقود

وبين أن لمشروع استيراد الغاز الطبيعي المسال أهمية اقتصادية لدولة الكويت، حيث سيساهم في الحد من استهلاك الوقود المكلف، إضافة إلى أنه سيقلل من التلوث البيئي، من خلال استخدام وقود نظيف لتوليد الطاقة، "ومن المقرر تشغيل المشروع بالكامل في الربع الأول من عام 2021".

وأشار إلى أن المشروع يحتوي على مرفأين ومنشآت بحرية، و 8 خزانات للغاز الطبيعي المسال، ومنطقة التصنيع بالإضافة إلى البنية التحتية والمرافق الخاصة بالمشروع.

وقال المطيري، إن قيمة العقد نحو 2.93 مليار دولار، تتضمن 142 مليون دولار للمرحلة الهندسية، و965 مليون دولار للتوريد و1.67 مليار دولار لمرحلة الإنشاء.

تمويل المشروع

وعن تمويل المشروع، أفاد بأنه سيكون مماثلاً لمشروع الوقود البيئي، حيث ستكون حصة المؤسسة من التمويل 30 في المئة، و 70 في المئة من بنوك محلية وعالمية.

وعما تم إعلانه في 2005 عن دخول الكويت نادي الغاز واكتشاف كميات ضخمة، قال المطيري، إن مصادر الغاز في الكويت قليلة جداً والكميات المكتشفة لا تكفي للتوسع العمراني في الكويت والتي تحتاج للغاز بكميات إضافية.

وأوضح أن التحالف الفائز يتكون من 3 شركات أولها شركة هيونداي الهندسية المحدودة، وشركة هيونداي للهندسة والإنشاءات، والهيئة الكورية للغاز، مشيراً إلى أن قائد التحالف شركة هيونداي الهندسية، التي لها خبرة عريقة في هذا المجال، موضحاً أن التصاميم الأولية نفذت من قبل المستشار الهندسي أميك فوسترويلر.

وبين المطيري أن المشروع سيوفر دعماً للقطاع المحلين ووفقاً لبنود العقد يلتزم المقاول بأن يورد ما لا يقل عن 20 في المئة كحد أدنى من السوق المحلي.

وذكر أنه تم اختيار منطقة الزور لتنفيذ المشروع بعد دراسة مستفيضة من قبل المؤسسة، مشيراً إلى أنه سيتم بناء مرافق المشروع على أرض مستحدثة في البحر بمساحة تقديرية 725 ألف متر مربع.

فرص عمل للكويتيين

وقال المطيري، إن المشروع سيخلق العديد من الفرص الوظيفية الواعدة للكويتيين الفنيين وأصحاب الخبرة المتخصصة، مبيناً أن المشروع سيتطلب 7500 عامل في مرحلة الإنشاء.

وبين أن العقد يتضمن قيام المقاول بتشغيل المشروع بعد الانتهاء من تنفيذه بغية تجنب المشاكل في مرحلة التشغيل بسبب نقص الخبرة، لافتاً إلى أن ذلك سيضمن التشغيل المطلوب من قبل المقاول نفسه، قبل أن يسلم المشروع بالكامل للشركة، مشيراً إلى أن هذا المشروع سيفتح أبواب المستقبل أمام الكويت للمضي قدماً نحو الأمام.

وعن مشاركة القطاع الخاص في مشاريع الشركة، أوضح المطيري أن مشاركة القطاع الخاص ستكون في البتروكيماويات فقط.