حصدت الممثلة سلوى خطاب جائزة أفضل ممثلة (مناصفة مع نجلاء بدر) عن دورها في فيلم {باب الوداع} بالدورة الأخيرة من مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما.

Ad

في حوارها مع {الجريدة}، تتحدّث خطاب عن الجائزة والسينما، ومشاريعها الفنية الجديدة.

كيف استقبلت خبر فوزك بجائزة أفضل ممثلة من مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما؟

فرحت للغاية بأن الفيلم لا يزال يحصد الجوائز، فهو حالة سينمائية خاصة وسعادتي بالجائزة لا توصف، ليس فحسب لأنها من مهرجان عريق، ولكن لأنني بذلت مجهوداً كبيراً في التعامل مع الشخصية، لا سيما أن الفيلم أحد أكثر الأعمال التي أجهدتني خلال التصوير، وعندما أبلغت بالجائزة كنت أتمنى استلامها بنفسي، لكن لم أتمكّن من ذلك بسبب انشغالي بالتصوير.

هل توقعتِ حصد الجائزة؟

لا يمكن عموماً توقّع الفوز بجائزة ما. أقدم الدور الذي أقتنع به، وتختلف اختيارات لجنة التحكيم من مهرجان إلى آخر ومن فيلم إلى آخر، لذا لا أضع الجوائز في حساباتي، ولكنها تسعدني.

ما الصعوبات التي واجهتك خلال التصوير؟

{باب الوداع} حالة سينمائية شديدة الخصوصية مرتبطة بقصة صعبة، وبمجهود كبير في التنفيذ، وبمخرج لديه طموح ورؤية مختلفة هو كريم حنفي الذي نجح في تقديم ما يرغب به على الشاشة. أتذكّر أنني كدت أتعرّض للموت في أحد مشاهد الفيلم وفيه أحرق جزءاً من ملابسي من دون أن أتحدث، وقدمته بالشكل المناسب من أول مرة. لكن إحساسي الداخلي بالخوف رغم اتباع إجراءات الأمان كان لا يوصف، وشعرت أنني اقتربت من الموت بشكل حقيقي.

لكن الفيلم لم يحقق نجاحاً كبيراً في الصالات.

توقعت ذلك من قراءة السيناريو وفكرة الفيلم ذات المواصفات الخاصة التي تحتاج إلى تعمّق في المشاهدة للوصول إلى نتيجة وقراءة تفاصيل كل مشهد، وهو أمر لم يزعجني إطلاقاً، لأن إيماني بالفيلم وفكرته كان سبب موافقتي وليس البحث عما سيحققه في دور العرض.

هل استخدام لغة الصمت جزء من ذلك؟

اعتمدت أحداث الفيلم على الإشارات والنظرات وغيرها من طرق الحوار غير الناطقة، وفي مصر لا نجد هذه الأعمال كثيراً وليس من السهل أن يعتاد عليها الجمهور من المرة الأولى، وأتوقع أن تقديم مزيد من هذه الأعمال سيعزّز الوعي جماهيرياً بها.

ما سبب قلة اختياراتك السينمائية؟

لا أقوم بدور إلا ولديَّ قناعة كاملة بما سأقدمه، وهو ما يحتاج مني إلى الانتظار طويلاً نسبياً، فلست ملزمة بعدد معين من أعمال يجب تقديمها، لذا أبحث عن أدوار مختلفة وعندما أجدها لا أتردد في الموافقة عليها.

{اللي اختشوا ماتوا}

حدثينا عن مشاركتك في {اللي اختشوا ماتوا}.

انتهيت من تصوير دوري أخيراً مع المخرج إسماعيل فاروق، وأجسد خلال الأحداث شخصية مالكة فندق تقيم فيه نساء بمنطقة وسط البلد، ونشاهد كيف ينظر إليهن المجتمع ونتعرّف إلى علاقاتهن ببعضهن البعض وبالعاملين في المنطقة نفسها. أعتقد أن الفيلم سيشكّل تجربة سينمائية مهمة بسبب المعالجة المختلفة بقلم السيناريست محمد عبد الخالق.

ما سبب تأخير عرض الفيلم؟

انتهينا من التصوير قبل أسابيع قليلة. كان يفترض أن يُطرح الفيلم خلال موسم إجازة نصف العام، لكن لم نتمكّن من ذلك بسبب التصوير الخارجي الذي استغرق وقتاً طويلاً، لذا رأت الشركة المنتجة تأجيل العرض إلى بداية موسم الصيف، وهو أمر خاص بالإنتاج والتوزيع ولا دخل لي فيه كممثلة.

تردّد أن الفيلم يتطرّق إلى ثورة 25 يناير.

غير صحيح. لا علاقة للفيلم بالثورة إطلاقاً، بل هو مرتبط بموضوع اجتماعي بعيد عن السياسة يتعلّق بنظرة المجتمع إلى المرأة التي تعيش بمفردها.

ما حقيقة الخلافات بين بطلات الفيلم خلال التصوير؟

غير صحيحة. صوّرنا الفيلم في توقيت قياسي بالنسبة إلى أحداثه، وكانت علاقتنا جيدة للغاية فيما فوجئنا بإشاعات سيكون الرد عليها عبر الشاشة مع طرح الفيلم في الصالات، فبحكم الأحداث كنا نتواجد لفترات طويلة بالتصوير سوياً، وغالبية المشاهد تجمع البطلات.

كيف ترين الخروج من أزمة السينما التي أدت إلى تراجع عدد الأفلام المنتجة سنوياً؟

الحل لدى الحكومة وحدها وليس أي شخص آخر. لا يعقل أن تترك الحكومة الإنتاج السينمائي للقطاع الخاص، فيما لا تتوافر جهة حكومية تنتج أعمالاً سينمائية، ناهيك بالقيود التي تفرضها على شركات الإنتاج. عموماً، ثمة منظومة بحاجة إلى تعديل ودعم ومساندة، وليس إلى قوانين بيروقراطية تعطّل الراغبين بخوض تجربة الإنتاج السينمائي.

ماذا عن مشاريعك الجديدة؟

بدأت أخيراً تصوير دوري في مسلسل {أزمة نسب} مع كل من المؤلف محمد صلاح العزب، والمخرج سعيد حامد، وهو عمل درامي سيعرض خلال شهر رمضان، أجسد خلاله شخصية مختلفة بشكل كامل عن الأدوار الدرامية التي قدمتها سابقاً.