أقر مسؤولون روس بوجود بعض المشاكل في تسليم ايران صواريخ "أس-300" ، الا أنهم أكدوا أن الاتفاق لا يزال قائماً، وذلك عقب تقرير "الجريدة" عن قيام موسكو بتعليق الشحنات بعدما قدم مسؤولون إسرائيليون أدلة على أن طهران نقلت صواريخ "أي اي 22" الروسية الى حزب الله.

Ad

ونشرت صحيفة "كومرسانت" الروسية على موقعها على الانترنت أن كلا من الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف وناطقا باسم شركة "روسوبورونكسبورت" الروسية لتصدير الاسلحة رفض التعليق على تقرير "الجريدة"، الا أنها نسبت الى مسؤولين عدة في "دائرة التعاون العسكري-التكنولوجي" أن العقد لا يزال سارياً، وأن لا خطط لروسيا لالغائه.

ولكن الصحيفة الروسية نفسها نقلت عن مسؤولين روس أن العقد لتسليم ايران صواريخ "أس 300" المضادة للطائرات يواجه بعض المشاكل المتعلقة بالدفع.

وينص العقد الذي وقع في نوفمبر الماضي على وجوب أن تدفع ايران مليار دولار تقريبا على أقساط عدة، ويفترض تسليم الشحنة الاولى من الصواريخ بحلول مطلع فبراير، على أن تليه شحنات أخرى لاحقاً هذه السنة.

ولكن نظراً الى الغاء عقد سابق لتسليم "أس 300" العام 2007، حاولت طهران الحصول على خفض قيمة الاقساط لتجنب تكديس المال الايراني في الصناديق الروسية في حال قررت موسكو العودة عن اتفاقها الاخير، بحسب "كومرسانت الروسية".

وكانت موسكو اعادت الى طهران 800 مليون كانت دفعتها لها سلفاً، الا أن الحكومة الايرانية حاولت مقاضاة موسكو لخرقها العقد قبل أن تعود وتسحب الدعوى بعد مفاوضات "طويلة ومعقدة"، بحسب نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري روغوزين.