تراجع مؤشرات السوق وسط ضغط الأسهم القيادية وارتفاع السيولة

مع بداية تعاملات الأسواق العالمية، تباين أداء مؤشرات أسواق الخليج، حيث مال أكثرها للتراجع، وكان اللون الأخضر حليفاً لقطر وأبوظبي.

طغى اللون الأحمر على واجهة شاشة سوق الكويت للأوراق المالية في ختام تعاملاته، أمس، في ثاني جلساته الاسبوعية، عقب تدني قيمة مؤشره السعري بنسبة قاربت النقطة المئوية، هي مقدار 48.35 نقطة بعد تراجعه إلى مستوى 5.240.19 نقطة، وبتحقيق المؤشر الوزني خسارة تجاوزت نقطة مئوية حيث بلغت 4.04 نقاط، عبر عودته إلى مستوى 632.49 نقطة، ومع فقدان مؤشر كويت 15 نسبة 1.3 في المئة، وهي الخسارة الأكبر بين المؤشرات الرئيسية، التي تقدر بـ 11.41 نقطة من قيمته وذلك برسوه عند مستوى 857.43 نقطة.

وواصلت التداولات ارتفاعها للجلسة الثانية على التوالي، حيث بلغت القيمة المتداولة 14.1 مليون دينار، ساهم «بيتك» بثلثها تقريباً، فيما وصلت الكمية المتداولة إلى 170.5 مليون سهم، رغم تدني التداولات على سهم الإثمار المحرك الرئيس لها أمس الأول، ونتجت هذه الإحصائية بعد تنفيذ 4.005 صفقات خلال الجلسة.

ترقب وجني أرباح

مع بداية تعاملات الأسواق العالمية، حيث أسعار النفط، والتي تعد المؤثر الأكبر على أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، كذلك بعض المؤشرات العالمية المهمة تباين أداء مؤشرات أسواق الخليج، حيث مال أكثرها للتراجع وكان اللون الأخضر حليفاً لقطر وأبوظبي، وكان في المقابل استقرار على حذر كثير لأسعار النفط، التي سجلت نمواً كبيراً خلال فترة شهرين، ومن الممكن أن تجني أرباحاً بصورة أكبر في أي لحظة؛ لذلك كان التحوط خليجياً كبيراً.

في السوق الكويتي، كانت هناك مبالغة في جني أرباح والبيع وبقيادة أسهم قيادية مثل بيتك والوطني والأهلي المتحد، حيث جميعها سجلت تراجعات واضحة لتؤثر على الوزني وكويت 15 ليفقدا نصف مكاسب الأسبوع الماضي وأكثر، بينما خسر السعري كل ما ربحه خلال الأسبوع الأخير وبضغط مشترك بين الأسهم القيادية والصغيرة، على حد السواء وتراجعت الأسهم الخمس الأكثر نشاطاً بنسب واضحة، وتوزع النشاط بين مجموعة واسعة من الأسهم، ولم يتركز كما كان خلال آخر جلستين لتنتهي الجلسة حمراء على المؤشرات الثلاثة، ويبقى الانتظار والترقب لتعاملات أسواق النفط مساء أمس مستمراً.

أداء القطاعات

بطبيعة التوجه السلبي للسوق، خرج قطاعان فقط بمكاسب هما النفط والغاز (778.04) وتأمين (1.069.31) عبر ضمهما 15.96 و 13.96 نقطة إلى قيمتهما على التوالي، فيما كانت حصيلة العشرة الباقية خسائر، بانت بشكل واضح على صناعية (976.78) وعقار (824.89) مع تقلص قيمتهما بمتوسط مقدار 12.5 نقطة.

وتصدر قائمة النشاط لهذه الجلسة صفاة طاقة وأدنك بمعدل تداول (10.1) ملايين سهم، تلاهما بيتك بتداولات وصلت إلى (7.1) ملايين سهم، ثم المدينة وبوبيان دق بمتوسط تداول (6.7) ملايين سهم، ويشكل إجمالي التداول على هذه الأسهم نسبة 24 في المئة من إجمالي تداول السوق، مع الإشارة إلى أن التداولات عليها كانت سلبية بالكامل.

وحصل وثاق (33.5 فلساً) على المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المرتفعة، بعدما سجل نمواً بنسبة (+ 8.1 في المئة)، جاء من بعده نابيسكو (710 فلوس) بإضافته ما يعادل (+ 7.6 في المئة) إلى قيمته، وازدادت قيمة الخصوصية (80 فلساً) بنسبة (+ 6.8 في المئة) ليأتي في المرتبة الثالثة، وكانت الرابعة من نصيب العقارية (21 فلساً)، الذي شهد ارتفاعاً في قيمته بنسبة (+ 5 في المئة)، وحجز المقعد الخامس بيت الطاقة (33 فلساً) وذلك بصعوده بواقع (+ 4.8 في المئة).

وفي المقابل، تكبد بوبيان دق (28.5 فلساً) خسارة عادلت (- 8.1 في المئة) خولته الحلول ضمن المرتبة الأولى في قائمة الأسهم المنخفضة، عقبه امتيازات (29 فلساً) في المرتبة الثانية عبر طرحه ما نسبته (- 7.9 في المئة) من قيمته، واقتسم الخليجي (24 فلساً) المرتبة الثالثة مع أدنك (18 فلساً) عقب تسجيلهما نفس نسبة الانخفاض (- 7.7 في المئة)، وجاء في المرتبة الرابعة ك تلفزيوني (25 فلساً) بعدما هبط بنسبة (- 7.4 في المئة).